بريد بن معاوية

بريد بن معاوية: أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة ومن فقهاء عصره المشهورين، وله دور مهم في نشر العلوم والأحكام، وكان أهل البيت وعلماء الشيعة يجلّونه، ويذكرونه بخير. وقال ابن حجر: «ذكر سعد بن عبداللَّه القمي بسندٍ له إلى‏ جعفر الصادق أنّه قال: أوتاد الأرض أربعة...» فذكره منهم. وذكر العلامة الحلي أنّ له منزلةً كبيرةً عند أهل السنة أيضاً. ووردت روايات في ذمّه أيضاً، إلّا أنّها شاذّة، وليس لها سند صحيح، كما يحتمل قوياً أنّها صدرت من باب التقية لحفظه ودفع الأذى‏ عنه.

بُرَيد بن معاوية (... ــ 148ق)

وهو من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو القاسم.
نسبه: العِجْلي.
لقبه: الكوفي.
طبقته: السادسة.
من فقهاء عصره المشهورين، وله دور مهم في نشر العلوم والأحكام، وكان أهل البيت وعلماء الشيعة يجلّونه، ويذكرونه بخير. فقد لُقِّب في روايات أهل البيت عليهم السلام - مع جمع، منهم: زرارة ومحمد بن مسلم - بألقاب كثيرة، منها: القوّامون بالقسط، القوّامون بالصدق، أوتاد الأرض، أعلام الدين، حفّاظ الدين، السابقون، المقرّبون، أُمناء اللَّه على‏ حلاله وحرامه.
وقال ابن حجر: «ذكر سعد بن عبداللَّه القمي بسندٍ له إلى‏ جعفر الصادق أنّه قال: أوتاد الأرض أربعة...» فذكره منهم. وذكر العلامة الحلي أنّ له منزلةً كبيرةً عند أهل السنة أيضاً.
هذا ووردت روايات في ذمّه أيضاً، إلّا أنّها شاذّة، وليس لها سند صحيح، كما يحتمل قوياً أنّها صدرت من باب التقية لحفظه ودفع الأذى‏ عنه.

موقف الرجاليّين منه

اتّفق الرجاليون من الشيعة على‏ أنّه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وأنّه صدوق وثقة، بل إنّ وثاقته من المسلّمات.

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام والإمام جعفر الصادق عليه السلام، وروى‏ عن جماعة أيضاً، منهم: محمد بن مسلم، إسماعيل بن رجاء.
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: أبو أيّوب الخزّاز، ابن أُذَيْنة، ابن بُكَيْر، ابن رُئاب، أبان بن عثمان، جميل بن صالح، حمّاد بن عثمان، داود بن أبي يزيد، يحيى‏ الحلبي، صفوان، ابن أبي عمير، يونس. وقد وردت رواياته في الكتب الأربعة للشيعة.

من رواياته

قال الدارقطني: «روى‏ بُريد بن معاوية العِجْلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وآله حديث خاصف النعل».
ومن الجدير ذكره هنا أنّه قد ورد هذا الحديث في أغلب الجوامع الروائية للشيعة وأهل السنّة باختلاف يسير، إلّا أنّ بُريداً لم يقع إلّا في سند روايات الشيعة.
وروي هذا الحديث مسنداً عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «إنّ منكم من يقاتل على‏ تأويله كما قاتلتُ على‏ تنزيله» قال: فقام أبوبكر وعمر، فقال‏صلى الله عليه وآله: «لا، ولكن خاصف النعل» وعلي يخصف نعله.

وفاته

ذكر البعض أنّه توفِّي سنة 150 ه، وذكر آخرون أنّه مات في حياة الإمام الصادق عليه السلام، وكانت وفاته عليه السلام سنة 148.