عبيد الله بن موسى بن أبي المختار

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٠:٢٩، ١٠ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Mahdipoor (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم عبيد الله بن موسى‏ بن أبي المختار [١]
تاريخ الولادة بعد سنة 120 هجري قمري
تاريخ الوفاة 213 هجري قمري
كنيته أبو محمد [٢].
نسبه العَبْسي [٣].
لقبه الكوفي [٤].
طبقته التاسعة [٥].

عبيد الله بن موسى بن أبي المختار هو من أهل الكوفة، مولىً لبني عبس [٦]. والعَبْسي نسبة إلى‏ عَبْس بن بغيض، وهي القبيلة المشهورة التي ينتسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد [٧]. واختلفوا في جدّه، فذكر الكثير من رجاليّي أهل السنّة: أنّ جدّه أبا المختار اسمه «باذام» [٨]، فيما ذكر الشيخ الطوسي وبعض علماء الشيعة من بعده: أنّ جدّ عبيدالله هو موسى‏، و «أبو المختار» إنّما هو أبو جدّه [٩]. وكان أبوه من رواة الحديث، وكان عبيدالله من رواة أبيه [١٠].

ترجمته

كان عبيدالله ذا زهدٍ وعبادةٍ وإتقان [١١]، ويصفه العجلي الذي كان معاصراً له قائلاً: «ما رأيته رافعاً رأسه، وما رئي ضاحكاً» [١٢].

وقد اشتهر بتشيّعه، وكان يروي أحاديث تشهد على‏ عقيدته [١٣]، ولهذا فقد منع أحمد رواة الحديث من الذهاب إليه، وأخذ الحديث عنه. فعن محمد بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول: «أردت الخروج إلى‏ الكوفة، فأتيت أحمد أُودّعه، فقال لي: يا أبا محمد، لا تأتِ عبيدالله بن موسى‏، فإنّه بلغني عنه غلوّ، قال أبي: فلم آته» [١٤]. وكذلك طلب أحمد من ابن معين أن لاينقل الحديث عن عبيدالله [١٥].

قال الذهبي: «كان معروفاً بالرفض، لم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل داره، فقيل: دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري، فقال: ما اسمك؟ قال: معاوية، قال: والله لاحدّثتُك ولاحدّثتُ قوماً أنت فيهم» [١٦]. وقد اعتبره الذهبي من كبار علماء الشيعة [١٧]، وابن عماد الحنبلي إماماً في الفقه والحديث والقرآن [١٨]. ودرس عبيدالله علم القراءة على‏ جماعة، منهم: حمزة الزيّات وعلي بن صالح وعيسى‏ بن عمر [١٩]، بل واشتهر بهذا العلم، فقال العجلي: «كان صاحب قرآن، رأساً فيه، شجيّ القراءة» [٢٠]. وكان يقرأ القرآن في مسجده [٢١]. وكذلك كان اشتهاره في علم الحديث، بل وفاق أقرانه ومعاصريه، وكان من أروى‏ أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس [٢٢]. قال أحمد بن يوسف السلمي: «كتبتُ عنه ثلاثين ألف حديث» [٢٣]. وكان عبيدالله شيخ البخاري [٢٤]. وهو أوّل من صنّف المسند على‏ ترتيب الصحابة بالكوفة [٢٥].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه عامة رجاليّي أهل السنّة؛ كابن حجر وابن حبّان وابن معين وأبي حاتم والعجلي وابن سعد [٢٦]. بينما اعتبره القليل منهم ضعيفاً؛ كأحمد والعقيلي؛ نظراً إلى‏ اعتقاداته، وليس إلى‏ شخصيّته الروائية [٢٧]. هذا وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق‏ عليه السلام [٢٨]. لكن العجيب أنّ الرجاليّين من الشيعة لم يتصدّوا لترجمته، مع أنّه بسبب تشيّعه لم يسلم من كلمات بعض علماءأهل السنّة كما مرّ [٢٩].

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه [٣٠]

روى‏ عن جماعة، منهم: إسرائيل بن يونس، زكريا بن أبي زائدة، الثوري، سُفيان بن عُيَينة، الأعمش، شُعبة بن الحجّاج، عبد الأَعلى‏ بن أعْين، الأوزاعي، ابن جريج، مَعروف بن خرَّبوذ، أبوه: موسى‏. وروى‏ عنه جماعة، منهم: البخاري، ابن معين، أحمد [٣١]، العجلي، إسحاق بن راهويه، أبو حاتم الرازي، محمد بن سعد (كاتب الواقدي)، محمد بن يحيى‏ الذُهلي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وفي المصادر الروائية الشيعية، مثل: الكافي والتهذيب والاستبصار وكامل الزيارات وتفسير القمي [٣٢]. وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث [٣٣]، وروى‏ عنه البخاري 27 حديثاً [٣٤]. وقد عدّه العلّامة الأميني من رواة حديث الغدير، من العلماء الذين جاءوا بعد عصر الصحابة والتابعين [٣٥].

وفاته

توفّي عبيدالله في عهد المأمون العباسي سنة 213 ه [٣٦].

المراجع

  1. تاريخ الإسلام 15: 283، تهذيب الكمال 19: 164، تذكرة الحفّاظ 1: 354 .
  2. الطبقات الكبرى‏ 6: 400، سير أعلام النبلاء 9: 553.
  3. كتاب التاريخ الكبير 5: 401، كتاب الثقات 7: 152، المعارف: 519.
  4. تذكرة الحفّاظ 1: 353، تهذيب التهذيب 7: 46، قاموس الرجال 7: 94.
  5. تقريب التهذيب 1: 539.
  6. الأنساب 4: 141.
  7. الأنساب 4: 140.
  8. تهذيب الكمال 19: 164، سير أعلام النبلاء 9: 553، تهذيب التهذيب 7: 46.
  9. رجال الطوسي: 229، مجمع الرجال 4: 126، جامع الرواة 1: 530، تنقيح المقال 2: 241.
  10. أنظر: تهذيب الكمال 19: 165.
  11. ميزان الاعتدال 1: 16.
  12. تايخ الثقات: 319، تهذيب الكمال 19: 169.
  13. أنظر: الطبقات الكبرى‏ 6: 400، المعارف: 624، اللباب في تهذيب الأنساب 2: 315.
  14. كتاب الضعفاء الكبير 3: 127.
  15. نقل الخطيب البغدادي عن أبي زكريا غلام أحمد بن أبي خيثمة، قال: «كنت جالساً في مسجد الجامع بالرصافة... وأبو زكريا ابن معين قد صلّى‏ الظهر وطرح نفسه بإزاره، فجاءه رسول أحمد، فأوجز في صلاته وجلس، فقال له: أخوك أبو عبداللَّه أحمد يقرأ عليك السلام ويقول لك: هو ذا تكثر الحديث عن عبيداللَّه ابن موسى العبسي وأنا وانت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان، وقد تركت الحديث عنه، قال: فرفع ابن معين رأسه وقال للرسول: إِقرأ على‏ أبي عبداللَّه السلام وقل له: ابن معين يقرأ عليك السلام ويقول لك: أنا وأنت سمعنا عبد الرزّاق يتناول عثمان بن عفّان، فاترك الحديث عنه، فإنّ عثمان أفضل من معاوية». (تاريخ بغداد 14: 427).
  16. سير أعلام النبلاء 9: 556، 557.
  17. تذكرة الحفّاظ 1: 354.
  18. شذرات الذهب 2: 29.
  19. تاريخ الإسلام 15: 285، تهذيب التهذيب 7: 48.
  20. ) تاريخ أسماء الثقات: 319، تذكرة الحفّاظ 1: 354.
  21. المعارف: 519، 532.
  22. الطبقات الكبرى‏ 6: 400.
  23. تذكرة الحفّاظ 1: 354.
  24. ميزان الاعتدال 3: 16.
  25. سير أعلام النبلاء 9: 554.
  26. تهذيب الكمال 19: 168، الجرح والتعديل 5: 334، الطبقات الكبرى‏ 6: 400، كتاب الثقات 7: 152، تقريب التهذيب 1: 539.
  27. كتاب الضعفاء الكبير 3: 127.
  28. رجال الطوسي: 229.
  29. أنظر: منهج المقال: 218، مجمع الرجال 4: 126، تنقيح المقال 2: 242.
  30. تهذيب الكمال 19: 164 - 167.
  31. وروايات أحمد عنه قليلة للسبب الذي ذكرناه.
  32. أنظر: رجال صحيح البخاري 1: 468، رجال صحيح مسلم 2: 17، معجم رجال الحديث 9412، 95، تهذيب التهذيب 7: 46.
  33. الطبقات الكبرى‏ 6: 400.
  34. تهذيب التهذيب 7: 48.
  35. الغدير 1: 84.
  36. الطبقات الكبرى‏ 6: 400، تاريخ خليفة: 390، كتاب التاريخ الكبير 5: 401.