حذيفة بن أسيد

حذيفة بن أسيد: أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. وكان من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وكان من أهل الصفة، وروي‏ عنه أحاديث كثيرة، وقد شهد البيعة تحت الشجرة و الحديبية.

حُذَيفة بن أَسِيد بن الأغْوس: أبو سَرِيحَة (... ــ 42ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو سَرِيحَة، أبو سرعة.
نسبه: الغِفاري.
طبقته: صحابي.
اشتهر في كتب الرجال والتراجم لأهل السنّة بكنيته أكثر من اسمه.، وقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله: أنّ كنيته أبو سرعة.
كان من أهل الصفة. شهد الحديبية مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وهو أول مشاهده، ولم يبايع تحت الشجرة يومئذٍ، وقيل: بايع. ويبدو من روايته لـ حديث الغدير في حجة الوداع أنّه أدرك النبي صلى الله عليه وآله، وشهد واقعة الغدير. كما وحضر فتح «عذراء» قرب الشام مع حجر بن عدي. وقال ابن الأثير في فتح المدائن: «وولّى عمر الخراج النعمان وسُوَيْداً ابني مقرن...، ثم استعفيا فولّى‏ عملهما حُذَيفة بن أَسيد وجابر بن عمرو».
وكان ممّن شهد فتح دمشق مع خالد بن الوليد، وأغار على‏ «عذراء»، ثم استوطن أبو سَرِيحَة الكوفة بعد ذلك، وجعله عمر أحد الموجّهين في فتح الباب سنة 22هـ.

موقف الرجاليّين منه

كان من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وروي‏ عنه أحاديث كثيرة. وقد شهد البيعة تحت الشجرة و الحديبية واعتبره العلّامة المجلسي ممدوحاً وصرّح الاسترابادي بأنّ رواية الكشّي عنه تدلّ على‏ حسن اعتقاده.، وأورده الأمين في أعيان الشيعة.
ذكره البرقي والكشّي من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام فقط.، وبحسب ما ذكره رجاليو أهل السنة، فإنّه يمكن القول بأ نّه كان من أصحاب ورواة الإمام علي عليه السلام أيضاً، حيث ذكروا أنّه روى‏ عن علي عليه السلام.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن النبي صلى الله عليه وآله، والإمام علي عليه السلام، وعن أبي بكر و أبي ذرّ الغفاري.

وروى‏ عنه جماعة، منهم: حبيب بن جِمَاز، الربيع بن عُمَيْلَة، عامر الشَعبي، أبو الطُفَيل عامر بن واثلة، هلال بن أبي حُصَيْن، أبو حُذَيْفة. ووردت عنه روايات كثيرة في الجوامع الروائية للفريقين، ولاسيّما لـ أهل السنة، ويُعدّ من رواة حديث الغدير.

من رواياته

روى‏ الكشّي بإسناده عن حُذَيْفة، قال: سمعت أبا ذرّ يقول - وهو متعلّق بحلقة باب الكعبة -: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «إنّما مثل أهل بيتي في هذه الأُمة مثل سفينة نوح في لجّة البحر، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق» ألا هل بلّغتُ.
وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «أيّها الناس، إنّي فرطكم، وإنّكم واردون عليَّ الحوض، فإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما. الثقل الأكبر: كتاب اللَّه، سببٌ طرفه بيد اللَّه، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى‏ يردا عليَّ الحوض».

وفاته

توفّي أبو سَريِحَة سنة 42 هـ.