سدير بن حكيم

سدير بن حكيم: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة.

سَدِير بن حُكَيْم (... ــ بعد 114ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو الفَضل.
لقبه: الصَيْرفي، الكوفي.
طبقته: الثالثة.
كان سَدير من الموالي، إلّا أنّ أصحاب التراجم لم يذكروا نوع هذا الولاء. وكان له ابن اسمه «حنّان» وكان من رواته، ولذا يُقال له أحياناً: «والد حنّان».
اعتبره بعض الرجاليّين ؛ كالجوزجاني والعُقيلي: مذموم المذهب، أو أنّه ممّن يغلو في الرفض. فيما عدّه ابن شهرآشوب من أصحاب السجّاد عليه السلام، ومن خواصّ الصادق عليه السلام. وقد صرّح المامقاني بأ نّه إمامي.

موقف الرجاليّين منه

لم يترجم له سوى‏ القليل من أصحاب التراجم من الفريقين، ولم يذكر طبقته سوى‏ ابن حجر.
اعتبره الذهبي صالح الحديث، ووثّقه ابن مَعين . وقال ابن عدي: «وقد ذُكر عنه إفراطه في التشيّع، وأمّا في الحديث فإنّي أرجو أنّ مقدار ما يرويه لابأس به» وغالب الرجاليّين من أهل السنة ؛ كالعُقيلي والجوزجاني والنسائي والدارقطني لم يقولوا فيه رأياً إيجابياً.
وأمّا الرجاليّون من الشيعة ؛ كالعلّامة الحلّي وابن داود والمامقاني والمحقّق الخوئي فقد مدحوه ووثّقوه. بل ذكر العلّامة حديثين منقولين في رجال الكشّي يدلّان على‏ علوّ مرتبته، غير أنّ الاسترآبادي والخوئي طعنا في الحديثين. وكذلك استشكل المحقّق الخوئي في الروايات الدالّة على‏ القدح فيه، وأخيراً اعتبره ثقةً ؛ استناداً إلى‏ شهادة ابن قولويه وعلي بن إبراهيم.
هذا، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السلام، والشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق:.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام السجاد والباقر والصادق:. وروى‏ أيضاً عن حَكيم بن جُبَيْر.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابنه حنّان، بكر بن محمد، هشام بن المثنّى‏، عبداللَّه بن مسكان. ووردت رواياته في «كامل الزيارات» و«الاستبصار» و«التهذيب» و«الكافي» وغيرها من مصادر الشيعة. وعُنون في 68 مورداً من الأسانيد ب «سدير»، وفي 21 مورداً ب «سدير الصيرفي».

من رواياته

روى‏ سدير عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: «ما أتاه - أي لزيارة الإمام الحسين عليه السلام - عبد، فخطا خطوةً، إلّا كتب اللَّه له حسنةً، وحطّ عنه سيّئةً».
وروى الحاكم الحسكاني بسنده عن سدير الصيرفي قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: «لقد عرّف رسول اللَّه صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام أصحابه مرّتين، أمّا مرّة فحيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأمّا الثانية فحيث نزلت هذه الآية «فإنّ اللَّه هو مولاه وجبريلُ وصالحُ المؤمنين» أخذ رسول اللَّه بيد علي فقال: أيّها الناس، هذا صالح المؤمنين».

وفاته

لم يذكر المؤرّخون تاريخ وفاته، إلّا أنّه حيث روى‏ عن الإمام الصادق عليه السلام، فإنّ وفاته تكون بعد سنة 114 هـ، وهي بداية عهد إمامة الصادق عليه السلام.