رفاعة بن عبد المنذر

مراجعة ١٠:٢٩، ٣٠ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''رفاعة بن عبد المنذر:''' من الصحابة، وكان ممّن بايع النبي صلى الله عليه وآله في بيعة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

رفاعة بن عبد المنذر: من الصحابة، وكان ممّن بايع النبي صلى الله عليه وآله في بيعة العقبة الثانية، وهو أيضاً أحد النقباء الاثني عشر للأنصار. واشترك في معركة بدر، وكان أيضاً أميراً على‏ المدينة عندما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في غزوة السويق، وعندما حاصر بني قَيْنقاع. وحضر معركة أُحد إلى جانب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وغزوة الفتح. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وقد وثّقه رجاليو أهل السنة؛ واستنتج المامقاني من تأمير النبي صلى الله عليه وآله إيّاه على‏ المدينة مراراً: وثاقته، وذكره العلّامة في خلاصته ضمن الرواة المعتبرين عنده.

رِفاعة بن عبد المُنذر = أبو لُبابة (... ــ بعد سنة 35ق)

من الرواة المشتركين.[١]
نسبه: الأوسي.[٢]
لقبه: الأنصاري، المدني.[٣]
طبقته: صحابي.[٤]
حصل في اسمه اختلاف كبير عند أصحاب التراجم والرجاليّين، إلّا أنّ المشهور أنّ اسمه رفاعة[٥]، وينتسب إلى‏ قبيلة الأوس. كان ممّن بايع النبي صلى الله عليه وآله في بيعة العقبة الثانية[٦]، وهو أيضاً أحد النقباء الاثني عشر للأنصار.[٧]
وذكروا أنّه اشترك في معركة بدر، إلّا أنّ البعض زعم أنّه والحارث بن حاطب خرجا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فأرجعهما، وأمَّر أبا لُبابة على‏ المدينة، فضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر.[٨]
وكان أيضاً أميراً على‏ المدينة عندما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في غزوة السويق، وعندما حاصر بني قَيْنقاع.[٩] لكنّه حضر معركة أحد إلى جانب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وغزوة الفتح أيضاً حيث كانت معه راية عمرو بن عوف.[١٠]
وطبقاً لرواية فإنّه كان ممّن تخلّف عن غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية وقال: واللَّه، لا أحلّ نفسي، ولا أذوق طعاماً ولا شراباً حتّى‏ يتوب اللَّه عليّ، فمكث سبعة أيام لايذوق شيئاً حتّى‏ خرّ مغشياً عليه، ثم تاب اللَّه عزوجل عليه.[١١]
لكن بحسب رواية أخرى‏ فإنّ توبته حصلت ممّا يلي: عندما حاصر المسلمون يهود بني قُرَيْظة، اشتدّ الأمر عليهم، ولكنّهم صبروا ولم يخضعوا لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بنزع سلاحهم وقبول التحكيم، ثم إنّهم بعثوا إلى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أن ابعث إلينا أبا لُبابة ابن عبد المنذر أخا بني عامر بن عوف، وكانوا حلفاء الأوس، لنستشيره في أمرنا، فأرسله رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إليهم، فلمّا رأوه قام إليه الرجال، وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرقّ لهم، وقالوا له: يا أبا لُبابة، أترى‏ أن ننزل على‏ حكم محمد؟ قال: نعم، وأشار بيده الى‏ حلقه، يعني أنّه الذبح، قال أبولُبابة: فواللَّه، مازالت قدماي من مكانهما حتّى‏ عرفت أنّي قد خنت اللَّه ورسوله صلى الله عليه وآله، ثم انطلق أبولُبابة على‏ وجهه ولم يأت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حتّى‏ ارتبط في المسجد إلى‏ عمود من عمده، وقال: لا أبرح مكاني حتّى‏ يتوب اللَّه عليّ ممّا صنعت.[١٢]

موقف الرجاليّين منه

قد وثّقه رجاليو أهل السنة ؛ طبقاً لما يعتقدونه تجاه صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[١٣] في حين استنتج المامقاني من تأمير النبي صلى الله عليه وآله إيّاه على‏ المدينة مراراً: وثاقته[١٤]، وذكره العلّامة في خلاصته ضمن الرواة المعتبرين عنده.[١٥]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وعن عمر بن الخطاب.[١٦]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابناه السائب وعبدالرحمان، عبدالرحمان بن يزيد بن جارية، سالم بن عبداللَّه بن عمر، نافع مولى ابن عمر. ووردت رواياته في الجوامع الروائية لأهل السنّة ؛ كصحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة.[١٧]

من رواياته

روى‏ عن النبي صلى الله عليه وآله قوله: «يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند اللَّه، وهو أعظم عنداللَّه من يوم الأضحى‏ و يوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق اللَّه فيه آدم، وأهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفّى‏ اللَّه آدم، وفيه ساعة لايسأل اللَّه فيها العبد شيئاً إلّا أعطاه مالم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرّب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولاجبال ولابحر إلّا وهنّ يشفقن من يوم الجمعة».[١٨] وروى‏ حديث الغدير أيضاً.[١٩]

وفاته

توفّي أيام خلافة الإمام علي عليه السلام.[٢٠]

المصادر

  1. الاستيعاب 2: 500، منهج المقال: 140، معجم رجال الحديث 8: 203.
  2. أُسد الغابة 2: 183.
  3. قاموس الرجال 4: 378، تهذيب الكمال 34: 232، الجرح والتعديل 3: 491، كتاب التاريخ الكبير3: 322.
  4. تقريب التهذيب 2: 467، رجال الطوسي: 19.
  5. تهذيب الكمال 34: 232، الاستيعاب 1: 173، تاريخ الإسلام 3: 361، الإصابة 7: 165.
  6. السيرة النبوية لابن هشام 2: 87، رجال ابن داود: 57.
  7. السيرة النبوية لابن هشام 2: 87 - 88.
  8. تاريخ خليفة: 60، السيرة النبوية لابن هشام 2: 345، تاريخ الطبري 2: 478.
  9. تاريخ الطبري 2: 481، الكامل في التاريخ 2: 138.
  10. أُسد الغابة 5: 284، الطبقات الكبرى‏ 3: 457.
  11. أُسد الغابة 5: 284، الوافي بالوفيات 14: 134.
  12. السيرة النبوية لابن هشام 3: 247.
  13. أنظر: تقريب التهذيب 2: 367، تهذيب الكمال 34: 232، أُسد الغابة 5: 284.
  14. تنقيح المقال 1: 175، 433.
  15. خلاصة الأقوال: 78.
  16. تهذيب الكمال 34: 233، تهذيب التهذيب 2: 235.
  17. تهذيب الكمال 34: 233.
  18. سنن ابن ماجة 1: 344.
  19. الغدير 1: 29، مناقب آل أبي طالب 3: 35.
  20. الطبقات الكبرى‏ 2: 457، كتاب الثقات 3: 32، الوافي بالوفيات 14: 135.