الحسين بن علي بن الحسين

الحسين بن علي بن الحسين: هو حفيد سيد الشهداء عليه السلام، وابن زين العابدين عليه السلام، وأُمّه أُمّ ولد اسمها: «ساعدة» أو «سعادة»، وولد في المدينة المنوّرة، ولُقِّب بالأصغر تمييزاً له عن أخيه الحسين الأكبر الذي مات عقيماً. ويجدر ذكره أنّه ينتهي إلى الحسين هذا نسب السادة المرعشيّين. وهو أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. واعتبره ابن حجر قليل الحديث، إلّا أنّ الشيخ المفيد قال: «وروى‏ حديثاً كثيراً عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام، وعمته فاطمة بنت الحسين، وأخيه أبي جعفر».

الحسين بن علي بن الحسين (97 ــ 157ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو عبداللَّه.
نسبه: الهاشمي، القُرشي.
لقبه: المدني، الأصغر.
طبقته: السابعة.
هو حفيد سيد الشهداء عليه السلام، وابن زين العابدين عليه السلام، وأُمّه أُمّ ولد اسمها: «ساعدة» أو «سعادة»، وولد في المدينة المنوّرة، ولُقِّب بالأصغر تمييزاً له عن أخيه الحسين الأكبر الذي مات عقيماً. ويجدر ذكره أنّه ينتهي إلى الحسين هذا نسب السادة المرعشيّين.
وقد اعتبر المامقاني المترجم له هنا هو الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن حسن بن علي عليه السلام، الذي خرج على‏ العباسيّين، وقُتل في «فخ» سنة 169 هـ، وقد يكون هذا الخطأ ناشئاً من النُسّاخ، وكذلك أخطأ فيه الفسوي.

موقف الرجاليّين منه

اعتبره أصحاب التراجم محدّثاً، عفيفاً، فاضلاً، علّامةً، زاهداً، صادقاً، ثقة. ونقل السيد المرتضى‏ في روايةٍ عن الباقر عليه السلام قوله: «وأمّا الحسين فحليم يمشي على‏ الأرض هوْناً، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاماً».
وقد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد والباقر و الصادق عليهم السلام.
واعتبره ابن حجر قليل الحديث، إلّا أنّ الشيخ المفيد قال: «وروى‏ حديثاً كثيراً عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام، وعمته فاطمة بنت الحسين، وأخيه أبي جعفر:».
هذا، ووثّقه النسائي، وأورده ابن‏حبّان في كتاب الثقات، وشهد ابن حجر بصدقه. وأورده ابن قولويه في سلسلة سند روايات كتاب كامل الزيارات، وشهد الشيخ المفيد بورعه وفضله، قال المامقاني: «ولايخفى‏ عليك أنّ قول المفيد: كان فاضلاً ورعاً، فوق المدح الذي يجعل الرجل حسناً، فهو حسن كالصحيح، بل كلمة الورع توثيق».

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ الحسين عن الإمام السجاد والباقر عليهما السلام.
وروى‏ أيضاً عن وَهْب بن كَيْسان، وعمته فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام.
وروى‏ عنه: محمد وإبراهيم وعبيداللَّه (أولاده)، ابن المبارك، موسى‏ بن عُقْبَة.

من رواياته

أخرج النسائي والترمذي بإسنادهما عنه: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «أمَّني جبريل».
كما نقل ابن قولويه عنه روايةً، وهي أنّ النبي صلى الله عليه وآله أخبر بشهادة أهل بيته، ولاسيّما الإمام الحسين عليه السلام، ثم بكى‏. وأشار الأردبيلي أيضاً إلى‏ روايتين عنه في كتاب الكافي.

وفاته

توفّي الحسين سنة 157 هـ في المدينة، ودفن في البقيع.