الفرق بين الصحابي والتابعي

الفرق بين الصحابي والتابعي: قد نقل عشرة تعاريف لـ الصحابي وجاء في بعضها: «الصحابي من طالت صحبته مع النبي(ص) وكثرت مجالسته له»، وأما التابعي وهو من لقي الصحابي ولم يلقَ النبي(ص). ولمزيد التوضيح نقدم هذه التعاريف للقارئ الکريم.

الفرق بين الصحابي والتابعي

ذکرت عدّة تعاريف للصحابي: قال العضدي: الصحابي لا يکون صحابيا إلاّ بمن عرفت معاشرته للرسول(ص) ومعاصرته له. وهذا القول منسوب إلى بعض الاُصوليين [١] عند بعض أهل السنة.
وقال المازري: لسنا نعني بقولنا الصحابة عدول كلّ من رأى النبي(ص) يوما أو زاره عاما. أو اجتمع به لفرض وانصرف، وإنّما نعني به الذين لازموه وعزروه ونصروه واتّبعوا النور الذي أنزل معه واُولئك هم المفلحون [٢].
وقال بن السمعاني: «والظاهر من طالت صحبته مع النبي(ص) وكثرت مجالسته له وينبغي أن يطيل المكث معه على طريق التتبع له والأخذ عنه ولهذا يوصف مَن أطال مجالسة أهل العلم بأنّه من أصحابه» [٣].
وقال الماوردي: الصحابي يشترط فيه أن يتخصص بالرسول(ص) ويتخصص الرسول به [٤]. وأما التابعي فقد ذكرت له عدّة تعاريف أيضاً:
منها: من لقي الصحابي وأضاف البعض ولم يلقَ النبي(ص)[٥].
ومنها: من لقي الصحابي مؤمنا بالنبي(ص) ومات على الإيمان وإن تخللت ردته بين كونه مؤمنا وبين موته مسلما[٦].
ومنها: من صحب صحابيا [٧].
والفرق بين الصحابي و التابعي، هو أنّ الصحابي: من رأى رسول اللّه‏(ص) أو جالسه أو غزا معه أو طالت صحبته. على اختلاف التعاريف.
أمّا التابعي: فهو لم يرَ ولم يصحب ولم يلق الرسول أصلاً.

المصادر

  1. . اُنظر مسلم الثبوت 2: 120، شرح العضد على مختصر المنتهى 2: 67، شرح الجلالي الحلّي على جمع الجوامع 2: 146، اُصول الفقه الزحيلي 2: 50.
  2. . تدريب الراوي: 1 ـ 2: 446.
  3. . البحر المحيط 4: 301.
  4. . تدريب الراوي 1 ـ 2: 442.
  5. . صحيح مسلم بشرح النووي 1: 36، مقباس الهداية 3: 311، نهاية الدراية السيّد الصدر : 341، رسائل في دراية الحديث (البابلي) 2: 46.
  6. . الرعاية لحال البداية في علم الدراية علي أكبر غفاري مقباس الهداية 3: 311.
  7. . تدريب الراوي 1 ـ 2: 440 وكتاب الكفاية في علم الرواية: 22.