انتقل إلى المحتوى

عبد المطلب

من ویکي‌وحدت
عبد المطلب
الإسمعبد المطلب
الإسم الکاملعَبْدُالمُطَّلِب بن هاشم بن عبدمناف
التفاصيل الذاتية
یوم الولادةقبل ۱۲۷ سنة من الهجرة
مكان الولادةمکه
یوم الوفاةقبل ۴۵ سنة من الهجرة
مكان الوفاةمکه
الدينتوحيدي

عبد المطلب هو ابن هاشم بن عبد مناف (الذي يُنسب إليه بني هاشم) وجده النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). اسمه شيبة، وكنيته أبو الحارث (حارث هو أكبر أبنائه)، ووالدته سلمى بنت عمر من قبيلة خزرج. كان عبد المطلب مشهورًا بين الناس بلقب "فياض" (السخي). وُلد عبد المطلب في يثرب (المدينة)، وبقي هناك بعد وفاة والده في رحلة إلى الشام، وقضى طفولته هناك حتى جاء عمه مطّلب ليحضره إلى مكة. وبعد وفاة مطّلب، أصبح عبد المطلب خليفته. من الأعمال المهمة التي قام بها:

توفي عبد المطلب بعد عدة سنوات من غزوة أبرهة (في عام الفيل) بسبب كبر سنه. قضى جزءًا من طفولته في قبيلة والدته في المدينة، ثم أعاده عمه مطّلب إلى مكة بناءً على وصية هاشم. قال هاشم قبل وفاته لمطّلب: "اعتنِ بابن أخيك، شيبة"، وعندما كان مطّلب يعتني به، اعتقد الناس أنه عبد مطّلب، ومن هنا أُطلق عليه اسم عبد المطلب.

مختصر من سيرة عبد المطلب

"عبد المطلب" أو "شيبة الحمد بن هاشم بن عبد مناف"؛ هو جد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي سُمي بـ "شيبة الحمد" لأنه كان لديه شعر أبيض[١].

وُلد عبد المطلب ابن هاشم في يثرب (المدينة) وبقي في يثرب بعد وفاة والده في رحلة إلى الشام، حتى جاء عمه مطّلب ليحضره إلى مكة. وبعد وفاة مطّلب، أصبح عبد المطلب خليفته.

من الأعمال المهمة التي قام بها:

  • إعادة إحياء بئر زمزم التي دُمرت بسبب النزاعات بين أهل مكة.
  • تولى رعاية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لفترة من الزمن.

توفي عبد المطلب بعد عدة سنوات من غزوة أبرهة بسبب كبر سنه. تزوج هاشم - والد عبد المطلب - من "سلمى بنت زيد بن عمرو" من قبيلة بني النجّار أثناء رحلته التجارية. اشترط والد سلمى أن تكون ابنته عند الولادة في قبيلتها، وقبل هاشم هذا الشرط.

بعد عودته من الشام، توقف هاشم في المدينة، وبعد فترة، كان عائدًا إلى مكة مع زوجته الحامل، لكن عندما اقترب موعد ولادة سلمى، أخذها إلى يثرب وعاد مرة أخرى إلى الشام، لكنه توفي في مدينة غزة. وُلِد عبد المطلب بعد وفاة والده وقضى سبع أو ثماني سنوات في يثرب[٢].

أبناء عبد المطلب

يقال إن الله منح عبد المطلب عشرة أبناء وست بنات. الأبناء هم:

  1. حارث
  2. أبو طالب
  3. حمزة
  4. زبیر
  5. عبدالله
  6. عيذاق
  7. مقوم
  8. حجل
  9. أبو لهب
  10. عباس

وهناك اختلاف في بعض الأسماء، حيث اعتبر يعقوبي في تاريخه "عيذاق" و"حجل" واحدًا، واعتبر العاشر "قثم"[٣]. كما اعتبر البعض مقوم وحجل واحدًا[٤]. والشيخ الصدوق ذكر عشرة أبناء باستثناء عباس، وذكر بعضهم ابنًا يُدعى "ضرار"[٥].

بناته هن:

  1. عاتكة
  2. أميمة
  3. أم حكيم
  4. برة
  5. أروي
  6. صفية (والدة زبير بن عوام)

الهجرة من المدينة إلى مكة

بعد وفاة هاشم، تولى أخوه مطّلب رعاية شيبة (عبد المطلب)[٦]، لكن مطّلب كان في مكة وابن أخيه في المدينة! حتى جاء يومًا ثابت بن منذر إلى مكة وزار مطّلب الذي كان صديقه، وقال له: "ليتني رأيت ابن أخيك شيبة (عبد المطلب) في يثرب، فهو لا ينقص شيئًا في الجمال والهيبة والشرف..."

قال مطّلب: "والله قبل أن يحل الليل سأغادر إلى يثرب لأراه". قال ثابت: "لا أظن أن والدته وأعمامه سيسمحون له بالذهاب بسهولة. لكن يجب عليك ألا تفقده، ويجب أن تتصرف بطريقة تجعله يأتي إليك برغبته".

غادر مطّلب مكة وعندما وصل إلى المدينة، استقر في مكان ما وبدأ يبحث عن شيبة، فوجد أنه يتسابق في الرماية مع أبناء عمومته... أرسلت سلمى (والدة شيبة) إلى مطّلب ودعته لزيارة منزلها. ذهب مطّلب إليها وقال: "لم أعد أستطيع الانتظار، أريد أن آخذ ابن أخي وأعيده إلى مدينته وقبيلته".

قالت سلمى بغضب: "لن أرسله معك!" فقال مطّلب: "لا تفعل ذلك، فأنا لن أترك هذا المكان بدون ابن أخي، لقد بلغ سن الرشد وهو غريب هنا وليس بين أقاربه من جهة أبيه، ونحن عائلة شرف، ومكانه بين أهله في مدينته أفضل من بقائه هنا، وأينما كان، فهو ابنك". عندما أدركت سلمى أن مطّلب لن يتراجع عن قراره، طلبت مهلة ثلاثة أيام، وبقي مطّلب عندهم ثلاثة أيام، ثم غادر مع شيبة، وسار الاثنان معًا[٧].

دخل مطّلب مع شيبة مكة في الظهيرة، وظن القريشيون أن مطّلب قد اشترى هذا الطفل وجعله عبدًا له [عبد المطلب]، ومن هنا بقي هذا الاسم على ذلك الطفل. قال مطّلب: "ويل لكم، ما هذا الكلام؟ إنه ابن أخي شيبة"، وعندما رأوه قالوا: "نعم، والله إنه ابنه"[٨].

إيمان عبد المطلب

وفقًا للروايات، لم يكن عبد المطلب مشركًا، بل كان يعبد الكعبة: قال الإمام علي (عليه السلام): "والله، لا أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف، بت لم يعبدوا". سُئل الإمام: "فماذا كانوا يعبدون؟" فقال الإمام (عليه السلام): "كانوا يعبدون باتجاه الكعبة وكانوا على دين إبراهيم (عليه السلام)"[٩].

قال الإمام الصادق (عليه السلام): "نزل جبرائيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا محمد! لقد قبل الله شفاعتك في خمسة أشخاص: البطن الذي حملك، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف. والصلب الذي أنجبك، وهو عبد الله بن عبد المطلب، والاحتضان الذي رعاك، وهو عبد المطلب بن هاشم..."[١٠].

مكانة عبد المطلب بين أهل مكة

بعد وفاة مطّلب، تولى عبد المطلب بن هاشم زمام الأمور وأصبح صاحب ثروات كثيرة[١١]. من ألقاب عبد المطلب هو صاحب زمزم‏[١٢]. على الرغم من أن بئر زمزم قد وُجدت بمعجزة إلهية، إلا أن قبيلة جرهم التي كان من المفترض أن تغادر من هناك وتسلم مكة إلى قبيلة خزاعه، دمرت تلك البئر بالكامل وملأتها[١٣]! لكن هذه البئر أُعيد حفرها بعد سنوات بواسطة عبد المطلب.

وفقًا للروايات، أظهر الله مكان هذه البئر لعبد المطلب: "كان عبد المطلب نائمًا... وفي المنام أمر بحفر بئر زمزم وسأل: ما زمزم؟ فسمع الجواب: مكان لا ينفد ماؤه ولا ينقص أبدًا، ويسقي الحجاج كثيرًا..."

وجد عبد المطلب مع ابنه حارث، الذي كان في ذلك اليوم ابنه الوحيد، العلامة وبدأ في حفر المكان. عندما اقترب العمل من نهايته، علم القريشيون بالأمر وقالوا: "هذه البئر لجدنا إسماعيل، ولنا فيها حق، وأرادوا المشاركة فيها". لكن عبد المطلب رفض منحهم هذا الحق... وفي النهاية، تم الأمر إلى محاكمة، وقرروا الذهاب إلى كاهن من بني سعد في الشام ليحكم بينهم.

في الطريق، نفدت مياههم واشتد عليهم العطش ورأوا الموت... في هذه اللحظة، انبثقت عين من تحت أقدام جمل عبد المطلب، وشربوا منها ونجوا من الموت المحتم. ثم قالوا: "لقد حكم الله عليك بهذه الطريقة. لن نتنازع معك بشأن زمزم، والذي سقاك في هذا المكان هو الذي أعطاك زمزم"[١٤].

هناك أحداث مهمة أخرى في حياة عبد المطلب، مثل حديثه مع أبرهة[١٥] وذبح أحد أبنائه[١٦]!

أيضًا، كان عبد المطلب لفترة من الزمن هو الوصي على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعهد برعايته بعد وفاته إلى ابنه أبو طالب[١٧].

وفاة عبد المطلب

وفقًا للروايات، توفي عبد المطلب عندما كان النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يزال طفلًا، بعد عدة سنوات من حادثة أبرهة[١٨]. ودُفن في منطقة حجون بمكة[١٩]. ودفن على جبل[٢٠].

هناك روايات مختلفة حول سنه. من ثمانين واثنين سنة[٢١] إلى مائة وعشرين سنة[٢٢]! لكن لم يُذكر سبب وفاته في المصادر الحديثية والتاريخية. ومع ذلك، بالنظر إلى العمر المذكور له، يمكن اعتبار كبر السن والعوارض الناتجة عن ذلك السبب الرئيسي لوفاته.

الهوامش

  1. بلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق زكار، سهيل، زركلي، الرياض، ج 1، ص 64، بيروت، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1417هـ
  2. طبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، تحقيق، إبراهيم، محمد أبو الفضل، ج 2، ص 247، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1387هـ
  3. هاشم في وقت وفاته قال لمطّلب: "اعتنِ بابن أخيك، شيبة"، وعندما كان مطّلب يعتني به، اعتقد الناس أنه عبد مطّلب
  4. السيرة الحلبي، ج1، ص4
  5. انتشار الذنوب والفساد بين الناس هو أحد أسباب نزول البلايا، وليس بعيدًا أن الأعمال المشينة تسبب المجاعات والمصائب، وهذا يتوافق مع المبادئ الفلسفية، وقد تم التصريح به في القرآن الكريم والروایات الإسلامية. راجع: سورة الأعراف، آية 96
  6. ابن سعد كاتب واقدي، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 66 – 67، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 1418هـ
  7. ابن سعد كاتب واقدي، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 66-67، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 1418هـ
  8. ابن هشام، عبدالملك، السيرة النبوية، تحقيق السقا، مصطفى، الأبياري، إبراهيم، شلبي، عبد الحفيظ، ج 1، ص 138، بيروت، دار المعرفة، الطبعة الأولى، بدون تاريخ
  9. الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، تحقيق، مصحح، غفاري، علي أكبر، ج 1، ص 174، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، 1395هـ
  10. الشيخ الصدوق، الخصال، تحقيق، مصحح، غفاري، علي أكبر، ج 1، ص 294، قم، مكتب نشر الإسلام، الطبعة الأولى، 1362هـ
  11. المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، ج 4، ص 111، بور سعيد، مكتبة الثقافة الدينية، بدون تاريخ
  12. البدء والتاريخ، ج 4، ص 129
  13. أنساب الأشراف، ج 1، ص 78
  14. ابن كثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، ج 2، ص 244، بيروت، دار الفكر، 1407هـ
  15. 25063؛ أصحاب الفيل معجزة الأصنام أو صاحب الكعبة
  16. 21282؛ نذر قرباني کردن عبدالله توسط عبدالمطلب
  17. موسوي، فخار بن معد، إيمان أبي طالب (الحجة على الذهاب إلى كفر أبي طالب)، تحقيق، مصحح، بحر العلوم، محمد، ص 289، قم، دار سيد الشهداء للنشر، الطبعة الأولى، 1410هـ؛ "رعاية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بواسطة أبو طالب"، سؤال 45318
  18. أبو بكر البيهقي، أحمد بن حسين، شعب الإيمان، تحقيق، عبدالحميد حامد، عبد العلي، أشراف، ندوي، مختار أحمد، ج 2، ص 514، الرياض، الهند، مكتبة الرشد، الدار السلفية، الطبعة الأولى، 1423هـ؛ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 15، ص 144، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403هـ
  19. مقريزي، تقي الدين، امتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق، نميسي، محمد عبدالحميد، ج 4، ص 96، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1420هـ
  20. ياقوت الحموي، شهاب الدين أبو عبدالله، معجم البلدان، ج 2، ص 225، بيروت، دار صادر، الطبعة الثانية، 1995م
  21. الطبقات الكبرى، ج 1، ص 95
  22. بغدادي، محمد بن حبيب، المنمق في أخبار قريش، تحقيق، فاروق، خورشيد أحمد، ص 364، بيروت، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1405هـ