الأصبغ بن نباته

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٧:٠٨، ٢٩ يناير ٢٠٢٢ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الأصبغ بن نباته:''' من أصحاب الإمام علي(عليه السلام) وأحد الرواة المشتركين بين الشيعة و ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الأصبغ بن نباته: من أصحاب الإمام علي(عليه السلام) وأحد الرواة المشتركين بين الشيعة و السنة، وكان شيخاً ناسكاً عابداً، ومن ذخائر علي عليه السلام، يضنّ به على‏ الحرب والقتال. فقد وثّقه الرجاليّون من الشيعة، وأمّا الرجاليون من أهل السنة فلهم فيه رأيان، إذ وثّقه العجلي، وورد في كتاب الجرح والتعديل: «أنّ أصبغ بن نباتة من خيار المسلمين، وحديثه حجّة إذا روى‏ عنه ثقة». وأما ابن حجر فقال: «متروك الحديث». وقال ابن حبان: بأنّه «يستحقّ الترك». وقال الدارقطني: «منكر الحديث». وقال ابن معين: «ليس يساوي حديثه شيئاً»، وقال المغيرة: «لايُعبَأ بحديثه». وهذا التضعيف يبدو أنّه ناشئ من شدّة حبّه وتعلّقه بعلي عليه السلام، يقول ابن حبان: «فُتن بحبّ علي، وأتى‏ بالطامات في الروايات، فاستحقّ من أجلها الترك».

الأَصبغ بن نُباتة بن الحارث= (... ــ ب 61ق)

کان من الرواة المشترکين. [١]
كنيته: أبو القاسم.[٢]
نسبه: التميمي، الحنظلي، الدارمي، المجاشعي.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: الثالثة.[٥]
كان الأصبغ شاعراً، ومن خواص أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام، ومن شرطة الخميس.[٦] وقال نصر بن مزاحم: «كان الأصبغ شيخاً ناسكاً عابداً، ومن ذخائر علي عليه السلام، يضنّ به على‏ الحرب والقتال».[٧]

موقف الرجاليّين منه

فقد وثّقه الرجاليّون من الشيعة[٨]، وأمّا الرجاليون من أهل السنة فلهم فيه رأيان، إذ وثّقه العجلي[٩]، وقال ابن عدي: «إذ حدَّث عن الأصبغ ثقةٌ فهو عندي لابأس بروايته، وأنّما أتى‏ الإنكار من جهة مَن روى‏ عنه ؛ لأنّ الراوي عنه لعلّه يكون ضعيفاً».[١٠] وورد في كتاب الجرح والتعديل: «أنّ أصبغ بن نباتة من خيار المسلمين، وحديثه حجّة إذا روى‏ عنه ثقة».[١١]
وأمّا أبو حاتم فاعتبره ليّن الحديث.[١٢] فيما ضعّفه البعض الآخر منهم ؛ كابن حجر فقال عنه: «متروك»[١٣]، وابن حبان فقال: بأ نّه «يستحقّ الترك»[١٤]، والدارقطني حيث قال: «منكر الحديث»[١٥]، والحاكم فقال: «ليس بالقوي عندهم»[١٦]، وقال ابن معين: «ليس يساوي حديثه شيئاً»، وقال أيضاً: «ليس بثقة».[١٧] وقال المغيرة: «لايُعبَأ بحديثه».[١٨]
وهذا التضعيف يبدو أنّه ناشئ من شدّة حبّه وتعلّقه بعلي عليه السلام، يقول ابن حبان: «فُتن بحبّ علي، وأتى‏ بالطامات في الروايات، فاستحقّ من أجلها الترك».[١٩]

الأصبغ وأهل البيت عليهم السلام

كان الأصبغ من خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام، وكان يقول: «إنّ سيوفنا على‏ عواتقنا، فمن أومأ إليه - أي علي عليه السلام - ضربناه بها»، ويقول أيضاً: «إنّا ضمنّا له الذبح، وضمن - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - لنا الفتح».[٢٠]
وعدّه الشيخ الطوسي من جملة أصحاب الإمام علي عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام[٢١]، وذكر النجاشي أنّه روى‏ عن علي عهده لمالك الأشتر، ووصيّته إلى‏ ابنه محمد بن الحنفية.[٢٢]
واشترك الأصبغ في حرب صفّين، واعتبره علي عليه السلام من جملة ثقاته.[٢٣]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ الأصبغ عن الإمام علي والحسن بن علي عليهما السلام.[٢٤]
وروى‏ أيضاً عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو أيّوب الأنصاري، خالد بن زيد الأنصاري، عمار بن ياسر، عمر بن الخطاب.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: الأجلح بن عبداللَّه الكندي، ثابت بن أسلم البُناني، أبو حمزة الثُمالي، أبو الجارود زياد بن المنذر، سعد بن طريف الاسكاف، سعيد بن مينا، فِطْر بن خليفة، مسمع، محمد بن داود الغنوي.
وذكر الأمين في كتابه: أنّ للأصبغ كتاباً يتحدّث عن عجائب أحكام أمير المؤمنين عليه السلام، وأنّ عنده منه نسخة كُتبت في أوائل المائة الخامسة.[٢٥]

من رواياته

قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن أبي أيوب الأنصاري قال: أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين، قلت: يا رسول اللَّه، مَعَ مَن؟ قال صلى الله عليه وآله: «مع علي بن أبي طالب».[٢٦]
وروى‏ عن علي عليه السلام أنّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «يا علي، اطلبوا المعروف من رحماء أُمتي تعيشوا في أكنافهم، ولاتطلبوه من القاسية قلوبهم، فإنّ اللعنة تنزل عليهم. يا علي إنّ اللَّه تعالى خلق المعروف، وخلق له أهلاً، فحبّبه إليهم، وحبّب إليهم فعاله، ووجّه إليه طلّابه كما وجّه الماء في الأرض الجريبة لتحيى‏ به، ويحيى‏ بها أهلها...» [٢٧] وقد أخرج له ابن ماجة[٢٨]، ووردت رواياته في الجوامع الروائية للشيعة.[٢٩]

المصادر

  1. الطبقات الكبرى‏ 6: 225، وفيها: «الحرث»
  2. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 173.
  3. تهذيب الكمال 3: 308.
  4. تهذيب التهذيب 1: 316.
  5. تقريب التهذيب 1: 81.
  6. الطبقات الكبرى‏ 6: 225، أعيان الشيعة 3: 464، الكامل في ضعفاء الرجال 1: 398.
  7. وقعة صفّين: 443.
  8. قاموس الرجال 2: 162، رجال الكشّي: رقم (164، 165)، رجال النجاشي: رقم (5)، أعيان الشيعة 3: 464- 465، خلاصة الأقوال: 77، رجال ابن داود: 5، تنقيح المقال 1: 136 - 137.
  9. تاريخ الثقات: 71.
  10. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 398.
  11. كتاب الجرح والتعديل (في هامش نسخة منه) 2: 320.
  12. كتاب الجرح والتعديل 2: 320، تهذيب التهذيب 1: 316.
  13. تقريب التهذيب 1: 81.
  14. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.
  15. نقله عنه في تهذيب التهذيب 1: 316.
  16. المصدر السابق: 317.
  17. المصدر نفسه: 316. وانظر: كتاب الجرح والتعديل 2: 320.
  18. نقله عنه في تهذيب الكمال 3: 308.
  19. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.
  20. رجال الكشّي: 320 - 321، الطبقات الكبرى‏ 6: 225.
  21. رجال الطوسي: 34، 66.
  22. رجال النجاشي: رقم (5).
  23. قاموس الرجال 2: 163.
  24. تهذيب الكمال 3: 308، تهذيب التهذيب 1: 316، معجم رجال الحديث 4: 135.
  25. أعيان الشيعة 3: 465.
  26. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.
  27. مستدرك الحاكم 4: 321، والجريبة: الأرض المقحوطة.
  28. موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 144، تهذيب الكمال 3: 311.
  29. معجم رجال الحديث 4: 135 - 136.