خليل الحية
خليل الحية | |
---|---|
الإسم | خليل الحية |
الإسم الکامل | خلیل إسماعیل إبراهيم الحية |
سائر الأسماء | ابو اسامة |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1960 م، ١٣٧٩ ق، ١٣٣٨ ش |
مكان الولادة | فلسطين |
الدين | الإسلام، أهل السنّة |
الموقع | أحد كبار القادة السياسيين ونائب لرئيس المكتب السياسي وعضو بالمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس. |
الدكتور خليل إسماعيل إبراهيم الحية سياسي فلسطيني، وأحد كبار القادة السياسيين وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، شارك في تأسيس حماس عام 1987، مع الشيخ أحمد ياسين، عضو المكتب السياسي لحماس، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، ونائب رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس مكتبها الإعلامي، كما شغل منصب رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني. تم انتخابه نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس في غزة في الانتخابات الداخلية في فبراير / شباط 2017. وفي تلك الانتخابات، انتخب الشهيد يحيى السنوار رئيساً للمكتب ليحل محل الشهيد إسماعيل هنية. وفي عام 2021، أُعيد انتخاب الحية نائباً لشهيد الراحل لسنوار.قضى ثلاث سنوات في سجون جيش الإسرائيل الغاشم، تعرض لعدة محاولات اغتيال ما بين 2007 و2014، وقتل على إثر هذه المحاولات 19 شخصاً من عائلته، منهم اثنان من أبنائه أسامة وحمزة. تولى مهمة الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتاله إسرائيل في طهران، في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
مولده ونشأته
ولد خليل إسماعيل الحية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1960 بمدينة غزة في فلسطين لأسرة مقاومة محافظة، وتجرع آلام نكسة 1967، وترسخت صور المعاناة في ذهنه وهو طفل صغير، حيث شاهد اقتحام جيش الاحتلال بيت العائلة واعتقال أفراد منها، من بينهم عمه. متزوج ولديه 6 أبناء قتل اثنان منهم وهما أسامة الحية وحمزة الحية.[١].
الدراسة والتكوين العلمي
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة حطين بغزة، والمرحلة الإعدادية في مدرسة هاشم بن عبد مناف، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة يافا، ونال درجة البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983. حصل على ابتعاث إلى الجامعة الأردنية وواصل فيها دراسته، حيث نال درجة الماجستير في السنة وعلوم الحديث سنة 1986، وبعد عقد من الزمن ونيف حصل على درجة الدكتوراه في التخصص نفسه (السنة وعلوم الحديث) من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997.[٢].
نشاطاته الإجتماعية والسياسية
بدا عليه سمت التدين وهو ابن 15 سنة، ونقله لقاؤه بالشيخ أحمد ياسين في مارس/آذار 1980 ومجالسته المطولة من مجرد التدين الفردي إلى الانخراط في عمل جماعي منظم، إذ عمل في أيام الجامعة مع طلبة الكتلة الإسلامية. اعتقل مرتين، الأولى سنة 1980 لمدة شهر ونصف، والأخرى سنة 1982 لمدة أسبوع تعرض فيها لتعذيب شديد كاد أن يهلك فيه. انخرط في العمل الشعبي والنقابي والدعوي، وكان إماما وخطيبا وداعية في المساجد، كما انخرط في العمل التنظيمي وساهم في التنظيم الأمني لقطاع غزة لصيانة المجتمع من الاختراقات الصهيونية في الفترة بين 1984 و1986.
كما شارك في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وكان ضمن المجموعة التي أسست لاحقا حركة حماس التي بنت مشروعها على تحرير الأرض وعودة الإنسان والإيمان بالعمل الوطني المشترك. وخلال الانتفاضة الأولى اعتقل للمرة الثالثة سنة 1991 لمدة 3 سنوات بعد نشاطه في الجامعة وتحمّله مسؤوليات تنظيمية بغزة، منها نيابة رئيس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية 1986 ونائب رئيس الحركة الإسلامية في قطاع غزة. انضم في مطلع 1983 للحركة الإسلامية (المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين) ضمن مجموعة من الشباب، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وغيرهما. نشط في العمل النقابي بعد التحاقه للعمل بالجامعة الإسلامية في غزة، وتولى مسؤولية نائب رئيس نقابة العاملين في الجامعة المذكورة عام 1998، ثم رئيسا للنقابة ذاتها سنة 2001.[٣].
الوظائف والمسؤليات
بعد تخرجه في الجامعة الإسلامية بغزة عاد إليها معيدا في كلية أصول الدين سنة 1984، وعُيّن بعد إكمال دراساته العليا مساعدا لعميد شؤون الطلبة، ثم عميدا لشؤون الطلبة بالجامعة نفسها سنة 2001. أهَّله تحصيله العلمي لنيل عضوية رابطة علماء فلسطين، وانتخب عام 2006 عضوا بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن غزة في قائمة "التغيير والإصلاح" لحركة حماس، وتولى رئاسة كتلتها بالمجلس. تولى مسؤوليات متعددة داخل الحركة، منها عضوية مكتبها السياسي، ونائب رئيس الحركة بغزة، ورئيس مكتب الحركة للعلاقات العربية والإسلامية.وتولى الحية في الآونة الأخيرة مهمة إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. ونجا الدكتور الحية من الاغتيال في نهاية يوليو الماضي، حيث كان يتواجد في نفس المبنى الذي اغتيل فيه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة طهران حسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني.[٤].
احد أبرز المفاوضين في المقاومة الإسلامية
يعد الدكتور الحية أحد أبرز المفاوضين في حماس، وهو تقريباً متخصص في هذا المجال، وحاضر في مختلف الملفات التي فاوضت فيها الحركة مثل ملف الأسرى وملف وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. على سبيل المثال، شارك في المفاوضات التي نظمت عامي 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة، وكان له دور مهم فيها. وفي عام 2022، قاد وفداً من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وبعد هجوم حماس الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان دوره أساسياً في المفاوضات مع إسرائيل. وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ترأس وفداً إلى لبنان، حيث التقى بزعيم حزب الله الشهيد حسن نصر الله، وبحث معه مسألة الرهائن. وفي فبراير / شباط 2024، ترأس وفداً جديداً إلى القاهرة لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.[٥].
موقفه عن الجمهورية الإسلامية
في مقابلة أجريت معه عام 2010، قال الحية للموقع الإلكتروني للجناح العسكري لحركة حماس ـ كتائب عز الدين القسام ـ إن “إيران تدعم [حماس] مالياً وسياسياً ومعنوياً دون أن تضطر حماس إلى دفع “ثمن سياسي”.[٦]. وكذلك في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية قال: زيارة ايران تأتي في سياق حشد الدعم والتاييد والنصرة لشعبنا الفلسطيني والمقاومة في غزة، خاصة وان مواقف الجمهورية الاسلامية منذ بداية الطوفان من قبل ومن بعد كانت مقدرة ومساندة ان كان في الشق السياسي او في الاسناد المباشر لشعبنا ومقاومتنا. واضاف الحية ان الزيارة جاءت لبحث التطورات في طوفان الاقصى وتداعياتها والمتطلبات اللازمة للوصول الى نصرة الشعب الفلسطيني وانهاء العدوان وتحقيق عملية طوفان الاقصى اهدافها المرجوة. وتابع: وجدنا ترحابا وتأييدا من كل المستويات بدأ من سماحة قائد الثورة السيد الخامنئي مرورا بكل القيادات على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى ووجدنا حالة المتابعة والاهتمام والاستعداد لنصرة الشعب الفلسطيني ومدّه واغاثته بكل جوانب الاغاثة الحالية والمستقبلية واستعداد ايران للبقاء الى جانب الشعب الفلسطيني ومد يد العون حتى اكتمال الهدف الاسمى لنا جميعا كأمة ومقاومة بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى الارض التي اخرجوا منها.[٧].
رئيس الإيراني يتصل به يؤكد دعمها المقاومة
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مسعود بزشكيان ان القائد والشعب والحكومة في ايران، لن يتخلوا ولو قيد انملة عن دعم الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم فحسب بل سيواصلون دعم محور المقاومة ولا سيما الشعب الفلسطيني واهالي غزة المظلومين بعزيمة اكبر. واعتبر رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ان الاعمال الارهابية ناتجة عن المازق الذي وصل اليه الصهاينة، وقال ان القائد والشعب والحكومة في ايران، لن يتخلوا عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وسيواصلون بمزيد من العزيمة والاصرار دعم محور المقاومة ولا سيما الشعب الفلسطيني واهالي غزة المظلومين. وقال الرئيس بزشكيان خلال اتصال هاتفي مساء الاربعاء مع خليل الحية ونائب مكتبها السياسي في غزة والذي رافق الشهيد اسماعيل عنية في حفل تنصيب رئيس الجمهورية في طهران، “ان اخانا العزيز الشهيد اسماعيل هنية، كان ضيفا رسميا لرئيس الجمهورية وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا يزيدنا الما باستشهاده”.
واعرب خليل الحية، في الاتصال الهاتفي عن شكره لرسالة التعزية التي اصدرها الرئيس بزشكيان وكذلك كلمته الدقيقة والمبدئية فيما يخص القضية الفلسطينية في حفل التنصيب، واعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الداعم الرئيسي لمحورالمقاومة والداعم الدائم للفلسطينيين، واضاف ان استشهاد الحاج اسماعيل هنية في طهران، كان حكمة ومصلحة من الله المتعال ليظهر مرة اخرى ترابط وتماسك اعضاء محور المقاومة معا. واشار الى ان الشهيد هنية، شارك لمرتين في مراسم تشييع الشهيد سليماني والشهيد رئيسي في طهران، قائلا ان هذا الشهيد العزيز اذ يشيع اليوم على اكتاف الشعب الايراني العزيز وبعد اقامة قائد الثورة الصلاة على جثمانه، فانه سيشيع ايضا من قبل الشعب القطري ليتحقق بذلك ما كان يصبو اليه ابان حياته لارساء الوحدة في الامة الاسلامية بين الشيعة واهل السنة.[٨].
أعلن بإستشهاد يحيى السنوار
أعلن خليل الحية باستشهاد رئيس المكتب السياسي بالحركة يحيي السنوار قائلا ” ننعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد يحيى السنوار مشتبكاً. وأضاف في بيان: تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس للأمتين العربية والإسلامية الشهيد القائد يحيى السنوار ، ننعى قائد معركة طوفان الأقصى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار وتابع: القائد يحيى السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم وواصل:كان السنوار استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين فقد استشهد قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة وأردف:دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، فنحن على عهدك يا أبا إبراهيم (يحيى السنوار) ورايتك لن تسقط.[٩].
يتحدث عن زوال الكيان الغاصب
يتحدث الحية بنبرة يقينية عن قرب نهاية الاحتلال الإسرائيلي، ويقول في حوار صحفي أجري معه قبل عملية "طوفان الأقصى" بنحو 6 أشهر "نعيش مرحلة واعدة، مرحلة إحياء القضية الفلسطينية من جديد في المشهد الإقليمي والدولي بعدما أريد لها أن تنسى". ويضيف "اقترب وقت حسم الصراع مع الاحتلال، وبوادر ضعف الكيان الصهيوني تتكشف يوما عن يوم (…)، السوسة تنخره من الداخل". ويؤكد أنه لا يربط ذلك فقط بالواقع الداخلي للاحتلال الإسرائيلي، بل "بإيمان الشعب الفلسطيني بكل فصائله وتياراته بعدالة قضيته، وخيار التحرير بعد غياب أي أفق لتسوية سياسية عادلة خاصة مع حكومة يمينية متطرفة، وامتلاك المقاومة القدرة على لجم الاحتلال ومفاجأته وتعرية حقيقته الوحشية أمام العالم". يؤمن بقوة بأنه لا يوجد في إسرائيل من يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في كيان ودولة مستقلة بكل معاني الاستقلال، ويؤمن بالقوة نفسها بأن الشعب الفلسطيني بكل فصائله مصر على المضي في طريق التحرير ورحيل الاحتلال وعودة المستوطنين من حيث جاؤوا.[١٠].