انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي»

من ویکي‌وحدت
Halimi (نقاش | مساهمات)
Halimi (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
 
<div class="wikiInfo">[[ملف:مجلس اعلای اسلامی عراق.jpg|بديل=واقعة حرّة|مصغرة|]]</div>
 
'''مجلس الأعلى الإسلامي العراقي''' هي مؤسسة سياسية ودينية تهدف إلى تنظيم وتقوية [[الشيعة]] في [[العراق]] ومقاومة [[نظام البعث العراقي|نظام البعث]]. تأسس هذا المجلس بقيادة آية الله [[السيد محمد باقر الحكيم]] في عام 1361 هـ ش (1982 م) تحت اسم "مجلس الأعلى الإسلامي لثورة العراق"، بهدف إنشاء قوة جذب مركزية لتعزيز التقارب بين الجماعات والأشخاص المستقلين المعارضين العراقيين.
'''مجلس الأعلى الإسلامي العراقي''' هي مؤسسة سياسية ودينية تهدف إلى تنظيم وتقوية [[الشيعة]] في [[العراق]] ومقاومة [[نظام البعث العراقي|نظام البعث]]. تأسس هذا المجلس بقيادة آية الله [[السيد محمد باقر الحكيم]] في عام 1361 هـ ش (1982 م) تحت اسم "مجلس الأعلى الإسلامي لثورة العراق"، بهدف إنشاء قوة جذب مركزية لتعزيز التقارب بين الجماعات والأشخاص المستقلين المعارضين العراقيين.


== نشأة المجلس ==
== نشأة المجلس ==
يضم العراق بعد [[إيران]] أكبر تجمع سكاني للشيعة، حيث يشكلون ما بين 60% إلى 65% من إجمالي سكانه البالغ عددهم 45 مليون نسمة. من عام 1931 إلى عام 1958، تشكلت تسعة وخمسون حكومة في العراق، لم يتمكن من بين مئات من شغلوا مناصب وزارية ورئاسة وزراء سوى خمسة أشخاص من الشيعة من الوصول إلى هذه المناصب. بعد انقلاب حزب البعث بقيادة [[أحمد حسن البكر]] في 17 يوليو 1968 وسيطرته الكاملة على أركان الحكم، تدهورت أوضاع الشيعة في العراق. كانت [[المرجعية العامة]] للشيعة في العراق آنذاك تحت زعامة آية الله العظمى [[السيد محسن الحكيم]]، وكان حزب البعث يسعى بشدة لإضعاف وإزالة هذه المرجعية من العراق، وهذه المظالم، بالإضافة إلى عدم مشاركة الشيعة في المصير السياسي للبلاد، مهّدت الطريق لتشكيل العديد من الجماعات المعارضة من قبل الشيعة.
يضم العراق بعد [[إيران]] أكبر تجمع سكاني للشيعة، حيث يشكلون ما بين 60% إلى 65% من إجمالي سكانه البالغ عددهم 45 مليون نسمة. من عام 1931 إلى عام 1958، تشكلت تسعة وخمسون حكومة في العراق، لم يتمكن من بين مئات من شغلوا مناصب وزارية ورئاسة وزراء سوى خمسة أشخاص من الشيعة من الوصول إلى هذه المناصب. بعد انقلاب حزب البعث بقيادة [[أحمد حسن البكر]] في 17 يوليو 1968 وسيطرته الكاملة على أركان الحكم، تدهورت أوضاع الشيعة في العراق. وكانت [[المرجعية العامة]] للشيعة في العراق آنذاك تحت زعامة آية الله العظمى [[السيد محسن الحكيم]]، وكان حزب البعث يسعى بشدة لإضعاف وإزالة هذه المرجعية من العراق، وهذه المظالم، بالإضافة إلى عدم مشاركة الشيعة في المصير السياسي للبلاد، مهّدت الطريق لتشكيل العديد من الجماعات المعارضة من قبل الشيعة.


== تأسيس مجلس الأعلى الإسلامي العراقي ==
== تأسيس مجلس الأعلى الإسلامي العراقي ==

مراجعة ١٩:١٩، ٨ ديسمبر ٢٠٢٥

واقعة حرّة

مجلس الأعلى الإسلامي العراقي هي مؤسسة سياسية ودينية تهدف إلى تنظيم وتقوية الشيعة في العراق ومقاومة نظام البعث. تأسس هذا المجلس بقيادة آية الله السيد محمد باقر الحكيم في عام 1361 هـ ش (1982 م) تحت اسم "مجلس الأعلى الإسلامي لثورة العراق"، بهدف إنشاء قوة جذب مركزية لتعزيز التقارب بين الجماعات والأشخاص المستقلين المعارضين العراقيين.

نشأة المجلس

يضم العراق بعد إيران أكبر تجمع سكاني للشيعة، حيث يشكلون ما بين 60% إلى 65% من إجمالي سكانه البالغ عددهم 45 مليون نسمة. من عام 1931 إلى عام 1958، تشكلت تسعة وخمسون حكومة في العراق، لم يتمكن من بين مئات من شغلوا مناصب وزارية ورئاسة وزراء سوى خمسة أشخاص من الشيعة من الوصول إلى هذه المناصب. بعد انقلاب حزب البعث بقيادة أحمد حسن البكر في 17 يوليو 1968 وسيطرته الكاملة على أركان الحكم، تدهورت أوضاع الشيعة في العراق. وكانت المرجعية العامة للشيعة في العراق آنذاك تحت زعامة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، وكان حزب البعث يسعى بشدة لإضعاف وإزالة هذه المرجعية من العراق، وهذه المظالم، بالإضافة إلى عدم مشاركة الشيعة في المصير السياسي للبلاد، مهّدت الطريق لتشكيل العديد من الجماعات المعارضة من قبل الشيعة.

تأسيس مجلس الأعلى الإسلامي العراقي

بعد استشهاد آية الله السيد محمد باقر الصدر في 19 فروردين 1359 هـ ش (1980 م) على يد نظام البعث العراقي، نشأت فجوة كبيرة في قيادة النضال الإسلامي في العراق. قام مجموعة من علماء وتلامذة الشهيد الصدر وقادة الحركة الإسلامية في العراق لسد هذه الفجوة، وبالتعاون مع جمهورية إيران الإسلامية، بتأسيس "مجلس الأعلى لثورة الإسلامي في العراق". تأسس هذا المجلس بهدف إنشاء قوة جذب مركزية لتعزيز التقارب بين الجماعات والأشخاص المستقلين المعارضين العراقيين، وسعى إلى توحيد قيادة المعارضين العراقيين ضد نظام البعث، وصياغة استراتيجية لأنشطة المعارضة، وحل مشاكل اللاجئين العراقيين.

رئاسة المجلس

في بداية تشكيل المجلس الأعلى وفي مراحله الأولى من التشكيل لم يكن مستعداً للكشف عن أسماء أعضائه. وخلال هذه الفترة التي استمرت 30 شهراً، كانت رئاسة المجلس الأعلى تقع على عاتق السيد محمود هاشمي الشاهرودي. وبعد هذه الفترة انتخب أعضاء المجلس السيد محمد باقر الحكيم رئيساً له، وتولى هذه المسؤولية لمدة 19 عاماً تقريباً. وبعد اغتيال السيد محمد باقر الحكيم، وقعت رئاسة المجلس على عاتق أخيه السيد عبد العزيز الحكيم، وبعد وفاة عبد العزيز، تولى نجله السيد عمار الحكيم رئاسة المجلس الأعلى. ليستقيل بعدها من رئاسة المجلس عام 2016م، ويُنتخب بعده همام حمودي رئيسا للمجلس الأعلى.

الهيكل التنظيمي

  • يتكون الهيكل التنظيمي لمجلس الأعلى على النحو التالي:
  • المجلس المركزي: ويتألف من 15 عضواً.
  • الجمعية العامة: وتتألف من 100 عضو.
  • مكاتب مجلس الأعلى: وتشمل المكتب التنفيذي، والمكتب السياسي، ومكتب التنظيم، ومكتب الإعلام والثقافة، والمكتب الجهادي.

المراحل التاريخية

مرَّ مجلس الأعلى حتى الآن بأربع مراحل:

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى هي مرحلة التأسيس. وكان مؤسسو المجلس يتألفون من 16 عضواً، بحيث كان البعض منهم يمثل تياراً واتجاهاً معيناً من المعارضة العراقية ضد نظام صدام حسين آنذاك، وكان من بينهم سياسيون ورجال دين معروفون، وكانوا مستعدين لأخذ زمام المبادرة بإعداد وتجميع اللائحة الداخلية للمجلس. وحينها تم تعيين رئاسة مجلس النواب لمدة ستة أشهر.

المرحلة الثانية

وفي هذه الفترة ازداد عدد أعضاء المجلس إلى 33 شخصاً، وهو بالطبع ما أحدث تغييرات في تشكيلته. وفي هذه المرحلة تم تعيين رئيس المجلس لمدة عامين.

المرحلة الثالثة

وفي هذه المرحلة ازداد عدد أعضاء المجلس إلى 80 عضوا، ومنذ ذلك الوقت تم تشكيل الهيئة العامة على أساس الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس. يتم انتخاب أعضاء المجلس من قبل الهيئة العامة، وتبادر الشورى المركزية بانتخاب رئيسا للمجلس، وكذلك الوحدة التنفيذية.

المرحلة الرابعة

وفي السنوات القليلة الأخيرة، ومع التطورات التي شهدها العراق، شهد المجلس الأعلى تغييرات أيضاً. ويشهد المجلس لأول مرة حضور النساء فيه وحضور الشباب من الجيل الثاني، وكما اختار رؤساء القبائل ممثلين للتواصل والحضور إلى المجلس. وتم تغيير عدد أعضاء المجلس المركزي من 10 إلى 15 شخصاً. ولا زال تشكيل المجلس ينطوي على شيء من السرية والعلنية في آن واحد، ويتحاشى تبيانه للعلن. ويحضر في المجلس المذكور ممثلون عن الحوزة العلمية ومنظمة العمل الإسلامي وحزب الله في العراق وفيلق بدر وغيرهم من القوى المستقلة. ومن الشخصيات البارزة في المجلس والشورى: الأمين التنفيذي للمجلس الشيخ علي المولى ومسؤول وحدة العلاقات العامة المهندس شهاب ومسؤول الإعلام الأستاذ أبو ياسين ومسؤول قوات التعبئة العامة والوحدات العسكرية أبو هاني، وعضو وممثل المجلس في سوريا المهندس بيان جبر وعضو المجلس وممثليه في لندن حامد البياتي وصدر الدين القبانجي والسيد عبد العزيز الحكيم.

فعاليات المجلس

وفي الجانب السياسي، كان إيجاد رابطة صلة مع الناس والشخصيات المختلفة في المجتمع العراقي وتقديم المساعدة المادية والمعنوية للشعب، وإيجاد ركيزة سياسية ضد نظام صدام في نهاية المطاف؛ وليد الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 م، وبعد انسحاب القوات العراقية من الكويت. الأطفال الذين قتلت عوائلهم على يد النظام العراقي وتُركوا بلا معيل، كانوا دائماً محط حماية من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، حيث كان يوزع المساعدات الإنسانية التي کانت تحت تصرفه من المتبرعین والمتمکنین مالیا عليهم. وكانت مساعدة ميسوري الحال من العراقيين واستلام الأموال الشرعية؛ من أهم مصادر تمويل المجلس. حيث كانت منظمة المجلس الأعلى مرتبطة بمراجع التقليد، وهذا الأمر دفع العراقيين الذين كانوا خارج العراق إلى تقديم مبالغ جيدة كمساعدات لها. ولهذا التشكيل عدة صحف منها: الشهادة والمبلغ، وإذاعتان صوتيتان تعكسان آراء المجلس الأعلى، هما: صوت الثورة الإسلامية، وصوت المجاهدين

فيلق بدر

من الأنشطة المهمة والاستراتيجية لمجلس الأعلى في إيران كان تشكيل فيلق بدر.و تأسس فيلق بدر في البداية ككتيبة، وشارك في عمليات مختلفة خلال الحرب المفروضة (الحرب العراقية الإيرانية). بعد سقوط صدام حسين، تغير اسم فيلق بدر إلى "منظمة بدر"، واستمر في نشاطه ضمن التعبئة الشعبية العراقية (الحشد الشعبي).

مقالات ذات صلة

المصدر