انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منع إحياء ذكرى الإمام الحسين في أذربيجان»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">[[ملف:Azarbayjan.jpg|بديل=زهد]]</div>
[[ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل).jpg|بدون إطار|يسار|]]
'''منع إحياء ذكرى الإمام الحسين في أذربيجان''' هو عنوان مقابلة السيد مراد رعنائي، خبير آسيا الوسطى والقوقاز، في حديثه مع وكالة إسكانيوز<ref>[https://www.iscanews.ir/news/1191052/%DA%86%D8%B1%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%DB%8C-%D8%A2%D8%B0%D8%B1%D8%A8%D8%A7%DB%8C%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1%DB%8C-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%B9-%D8%B1% إسكانيوز]</ref>. أشار مراد رعنائي إلى أن حكومة إلهام علييف منعت إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) بسبب الخوف الشديد من تماسك الشيعة وبدء المآتم الدينية في أذربيجان. وأكد أن الإسلاميين، نظرًا للاختناق الشديد في حكومة علييف الاستبدادية، حافظوا على تنظيمهم بشكل غير محسوس وسيوسعون من اتحادهم وتماسكهم الداخلي.


== الوضع الحالي ==
'''منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان'''، عنوان تحليلي يتناول سبب منع [[العزاء]] في [[جمهورية أذربيجان]] من قبل [[إلهام علييف]] وحكومته<ref>بقلم: مراد رعنائي، أستاذ جامعة ومحلل في شؤون آسيا الوسطى والقوقاز.</ref>. كل عام في أيام محرم، لا تُقام مراسم العزاء في البلدان الشيعية فحسب، بل أيضًا في البلدان غير الإسلامية، ولا تعيق الحكومات هذه المراسم. في حين أن [[جمهورية أذربيجان]]، التي تشكل نسبة 73٪ من سكانها [[مذهب شيعي|الشيعة]]، قد منعت هذا العام (1402 هجري شمسي) إقامة العزاء والمراسم في البلاد. وهي مسألة تبدو متعارضة مع ميول الناس المؤمنين وعشاق [[أهل البيت]] في هذا البلد. لقد فرضت حكومة علييف في السنوات الأخيرة، بسبب التعاون الوثيق مع [[الكيان الصهيوني]]، قيودًا صارمة على الشيعة في جمهورية أذربيجان واعتقلت المئات تحت ذرائع مختلفة. وفيما يلي نذكر أسباب منع العزاء في باكو.
وفقًا لمراسل وكالة إسكانيوز الدولية، يُقام كل عام في أيام محرم مراسم إحياء الذكرى ليس فقط في البلدان الشيعية، بل حتى في البلدان غير الإسلامية، ولا تمنع الحكومات هذه المراسم. بينما منعت جمهورية أذربيجان، التي تشكل الشيعة 73٪ من سكانها، هذا العام إحياء الذكرى وإقامة المراسم في البلاد. وهو أمر يبدو أنه يتعارض مع رغبة الناس المتدينين ومحبي أهل البيت في هذا البلد. في السنوات الأخيرة، فرضت حكومة علييف قيودًا شديدة على الشيعة في جمهورية أذربيجان بسبب التعاون الوثيق مع النظام الصهيوني، واعتقلت مئات الأشخاص تحت ذرائع مختلفة. وشرح مراد رعنائي - أستاذ جامعي ومحلل في شؤون آسيا الوسطى والقوقاز - أسباب منع إحياء الذكرى في باكو.


== أسباب المنع ==
== أسباب المنع ==
=== الخوف من تجمع الشيعة ===
=== الخوف والقلق من تجمع الشيعة ===
قال هذا الأستاذ الجامعي إن السبب الرئيسي لمنع إقامة المراسم هو خوف المسؤولين في جمهورية أذربيجان من تجمع الشيعة في المساجد، خاصة في مركز الأنشطة الثقافية في قرية ناردالان (مركز نشاط الحزب الإسلامي في أذربيجان) وفي المناطق الريفية وحتى في باكو نفسها. وأشار إلى أنه قبل عدة سنوات، كانت مراسم إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) تُقام بشكل واسع في جمهورية أذربيجان، لكن هذا العام، بسبب التدابير الأمنية والشرطية، لم يُسمح بإقامة العزاء أو التمثيل في المساجد، وفي حال القيام بذلك، ستتم معاقبتهم بشدة.
[[ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل) 2.jpg|بدون إطار|وسط|]]


=== تأثيرات خارجية ===
السبب الرئيسي لمنع إقامة المراسم هو خوف وقلق المسؤولين في جمهورية أذربيجان من تجمع [[الشيعة]] في [[المساجد]]، خاصة في مركز النشاطات الثقافية في قرية ناردالان (مركز نشاط حزب الإسلام في أذربيجان) وفي المناطق الريفية وحتى في باكو نفسها. كانت مراسم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) تُقام بشكل واسع في جمهورية أذربيجان في السنوات الماضية، ولكن هذا العام، بفضل التدابير الأمنية والشرطية، لم يُسمح بإقامة العزاء أو التعزية في المساجد، وفي حال حدوث أي إجراء، يتم التعامل معه بشدة.
وأضاف: إن إجراء باكو يعكس من ناحية خوف الحكومة من توسع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتشار التشيع في هذا البلد، ومن ناحية أخرى، توصيات النظام الصهيوني وأسياد إلهام علييف. من وجهة نظر الدكتور رعنائي، تعتقد حكومة علييف أنه في حال تماسك الشيعة وتجمعهم في المساجد وبدء المآتم الدينية في أذربيجان، فإن هيمنة إلهام ومكانة الليبرالية في منطقة القوقاز ستكون في خطر؛ لذلك وضعت حكومة علييف مواجهة جدية مع إحياء الذكرى في جدول أعمالها لمنع حدوث مثل هذه الحوادث.


== الآمال المستقبلية ==
=== الخوف من توسع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ===
وأكد رعنائي أنه يأمل أن يدرك إلهام علييف ومحيطه في حكومة جمهورية أذربيجان أخطاءهم ويبتعدوا عن خيانة الإسلام والشعب الشيعي في أذربيجان، مشددًا على أن الإسلاميين في جمهورية أذربيجان، نظرًا للظروف الحالية واختناق علييف وحكومته الاستبدادية، اضطروا للحفاظ على تنظيمهم بشكل غير محسوس، وسيوسعون من اتحادهم وتماسكهم الداخلي بشكل منطقي، وبالتأكيد في المستقبل القريب، إذا استمر تحرك إلهام علييف، سيتخذون خطوات جادة ضده.
[[ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل) 1.jpg|بدون إطار|يسار|]]


== قضية زانغزور ==
تأتي خطوة باكو في منع العزاء لـ[[حسين بن علي (سيد الشهداء)|سيد الشهداء (عليه السلام)]] بسبب قلق الحكومة من توسع نفوذ [[إيران|الجمهورية الإسلامية الإيرانية]] وانتشار [[مذهب شيعي|التشيع]] في هذا البلد.
واصل هذا الخبير في شؤون القوقاز الحديث عن قضية زانغزور، مشيرًا إلى أنه على الرغم من معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن مشروع بناء سكة حديد زانغزور، الذي من المفترض أن يربط جمهورية أذربيجان بأرمينيا، نخشوان وتركيا، قيد الإنشاء، ومع أهمية الموضوع، تصر كلا الدولتين على أن يتم تشغيل هذا المشروع في أقرب وقت ممكن. وأوضح أنه يجب أن تكون مواقف النظام الجمهوري الإسلامي في هذا السياق منطقية وقوية، حيث شهدنا العام الماضي وجودًا عسكريًا في المنطقة.


== الخاتمة ==
=== توصية قادة إسرائيل ===
يعتقد رعنائي أنه كان من الضروري توضيح أسباب معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للرأي العام في جمهورية أذربيجان حتى لا تتمكن حكومة علييف من استغلال ذلك. وأشار إلى أن باكو، بتوجيه ودعم من تركيا، تكمل هذا المشروع، مضيفًا أنهم لا يأخذون في اعتبارهم رغبة إيران ويريدون افتتاح هذا الممر في أقرب وقت ممكن، وهناك احتمال أن يجبروا أرمينيا وحكومة باشينيان على قبول هذا المشروع.
[[ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحلیل) 3.jpg|بدون إطار|يسار|]]


==منبع==
سبب آخر قد يكون توصية [[الكيان الصهيوني]] وأرباب [[إلهام علييف]]. الحكومة علييف، بناءً على تحليلها بأن في حالة تماسك الشيعة وتجمعهم في المساجد وظهور الهيئات الدينية في أذربيجان، فإن مكانة الليبرالية في منطقة القوقاز ستتعرض للخطر؛ لذا وضعت الحكومة علييف مواجهة جدية مع العزاء كأولوية لمنع حدوث مثل هذه الحوادث.


نأمل أن يتفهم [[إلهام علييف]] ومحيطوه في حكومة [[جمهورية أذربيجان]] أخطاءهم ويتوقفوا عن خيانة [[الإسلام]] وشعب الشيعة في أذربيجان، وأكد: بالطبع، فإن الإسلاميين في جمهورية أذربيجان، في ظل الظروف الحالية وقمع علييف وحكومته الاستبدادية، قد حافظوا على تشكيلتهم بشكل غير محسوس، ويطورون تلك الوحدة والانسجام بشكل منطقي، ومن المؤكد أنه في المستقبل القريب، إذا استمرت حركة إلهام علييف، سيجمعون كاساتهم.


[[تصنيف: الأحداث]]
== مسألة زنگزور ==
على الرغم من معارضة [[إيران|الجمهورية الإسلامية الإيرانية]]، يتم إنشاء خط السكة الحديدية زنگزور الذي سيصل [[جمهورية أذربيجان]] عبر أرمينيا إلى نخجوان و[[تركيا]]، ويصر كلا البلدين على أن يتم تشغيل هذا المشروع في أسرع وقت ممكن. وأضاف: بالطبع، فإن موقف النظام الجمهوري الإسلامي في هذا الصدد كان منطقيًا وقويًا، حيث شهدنا العام الماضي انتشار القوات العسكرية في المنطقة.
 
من الضروري توضيح أسباب معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجمهور في جمهورية أذربيجان حتى لا تتمكن حكومة علييف من استغلال ذلك. وأشار إلى أنه للأسف، فإن باكو، بدعم من [[تركيا]]، تكمل هذا المشروع، مضيفًا أنهم لا يأخذون في الاعتبار رغبة إيران ويريدون افتتاح هذا الممر في أسرع وقت ممكن، وحتى هناك احتمال أن يتم إجبار أرمينيا وحكومة باشينيان على قبول هذا المشروع.
 
== مواضيع ذات صلة ==
* [[جمهورية أذربيجان]]
* [[الكيان الصهيوني]]
* [[إلهام علييف]]
* [[العزاء]]
* [[إيران]]
 
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
 
== المصادر ==
* [https://www.iscanews.ir/news/1191052/%DA%86%D8%B1%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%DB%8C-%D8%A2%D8%B0%D8%B1%D8%A8%D8%A7%DB%8C%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1%DB%8C-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%B9-%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9-%DA%A9%D8%B1%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D8%B3%D8%AA لماذا منعت جمهورية أذربيجان عزاء الإمام الحسين (ع)؟ / الشيعة لن يتحملوا خيانة إلهام علييف، موقع]، تاريخ إدراج المقال: 3 مردادماه 1402 ش، تاريخ مشاهدة المقال: 17 تیرماه 1404 ش.
 
[[تصنيف:الملاحظات والتحليلات]]

مراجعة ١٠:٣٤، ١٢ يوليو ٢٠٢٥

ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل).jpg

منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان، عنوان تحليلي يتناول سبب منع العزاء في جمهورية أذربيجان من قبل إلهام علييف وحكومته[١]. كل عام في أيام محرم، لا تُقام مراسم العزاء في البلدان الشيعية فحسب، بل أيضًا في البلدان غير الإسلامية، ولا تعيق الحكومات هذه المراسم. في حين أن جمهورية أذربيجان، التي تشكل نسبة 73٪ من سكانها الشيعة، قد منعت هذا العام (1402 هجري شمسي) إقامة العزاء والمراسم في البلاد. وهي مسألة تبدو متعارضة مع ميول الناس المؤمنين وعشاق أهل البيت في هذا البلد. لقد فرضت حكومة علييف في السنوات الأخيرة، بسبب التعاون الوثيق مع الكيان الصهيوني، قيودًا صارمة على الشيعة في جمهورية أذربيجان واعتقلت المئات تحت ذرائع مختلفة. وفيما يلي نذكر أسباب منع العزاء في باكو.

أسباب المنع

الخوف والقلق من تجمع الشيعة

ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل) 2.jpg

السبب الرئيسي لمنع إقامة المراسم هو خوف وقلق المسؤولين في جمهورية أذربيجان من تجمع الشيعة في المساجد، خاصة في مركز النشاطات الثقافية في قرية ناردالان (مركز نشاط حزب الإسلام في أذربيجان) وفي المناطق الريفية وحتى في باكو نفسها. كانت مراسم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) تُقام بشكل واسع في جمهورية أذربيجان في السنوات الماضية، ولكن هذا العام، بفضل التدابير الأمنية والشرطية، لم يُسمح بإقامة العزاء أو التعزية في المساجد، وفي حال حدوث أي إجراء، يتم التعامل معه بشدة.

الخوف من توسع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية

ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحليل) 1.jpg

تأتي خطوة باكو في منع العزاء لـسيد الشهداء (عليه السلام) بسبب قلق الحكومة من توسع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتشار التشيع في هذا البلد.

توصية قادة إسرائيل

ملف:منع عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جمهورية أذربيجان (تحلیل) 3.jpg

سبب آخر قد يكون توصية الكيان الصهيوني وأرباب إلهام علييف. الحكومة علييف، بناءً على تحليلها بأن في حالة تماسك الشيعة وتجمعهم في المساجد وظهور الهيئات الدينية في أذربيجان، فإن مكانة الليبرالية في منطقة القوقاز ستتعرض للخطر؛ لذا وضعت الحكومة علييف مواجهة جدية مع العزاء كأولوية لمنع حدوث مثل هذه الحوادث.

نأمل أن يتفهم إلهام علييف ومحيطوه في حكومة جمهورية أذربيجان أخطاءهم ويتوقفوا عن خيانة الإسلام وشعب الشيعة في أذربيجان، وأكد: بالطبع، فإن الإسلاميين في جمهورية أذربيجان، في ظل الظروف الحالية وقمع علييف وحكومته الاستبدادية، قد حافظوا على تشكيلتهم بشكل غير محسوس، ويطورون تلك الوحدة والانسجام بشكل منطقي، ومن المؤكد أنه في المستقبل القريب، إذا استمرت حركة إلهام علييف، سيجمعون كاساتهم.

مسألة زنگزور

على الرغم من معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتم إنشاء خط السكة الحديدية زنگزور الذي سيصل جمهورية أذربيجان عبر أرمينيا إلى نخجوان وتركيا، ويصر كلا البلدين على أن يتم تشغيل هذا المشروع في أسرع وقت ممكن. وأضاف: بالطبع، فإن موقف النظام الجمهوري الإسلامي في هذا الصدد كان منطقيًا وقويًا، حيث شهدنا العام الماضي انتشار القوات العسكرية في المنطقة.

من الضروري توضيح أسباب معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجمهور في جمهورية أذربيجان حتى لا تتمكن حكومة علييف من استغلال ذلك. وأشار إلى أنه للأسف، فإن باكو، بدعم من تركيا، تكمل هذا المشروع، مضيفًا أنهم لا يأخذون في الاعتبار رغبة إيران ويريدون افتتاح هذا الممر في أسرع وقت ممكن، وحتى هناك احتمال أن يتم إجبار أرمينيا وحكومة باشينيان على قبول هذا المشروع.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. بقلم: مراد رعنائي، أستاذ جامعة ومحلل في شؤون آسيا الوسطى والقوقاز.

المصادر