علي بن الحسين (علي الأكبر)

علي بن الحسين (علي الأكبر) (عليه السلام) هو الابن الأكبر للإمام الحسين (عليه السلام) وكان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخَلق والخُلق والمنطق. تجلت شجاعته وبسالته وبصيرته الدينية والسياسية في رحلة كربلاء خاصة في يوم عاشوراء. كان عمره في كربلاء حوالي 25 عامًا. وكان أول شهيد من بني هاشم في عاشوراء. دُفن عند قدمي والده الإمام الحسين (عليه السلام) مما جعل ضريح الإمام سداسي الأضلاع.

سيرة حياة الإمام علي الأكبر

ولد الإمام علي الأكبر (عليه السلام) في المدينة المنورة سنة 33 هـ.

أمه هي ليلى بنت أبي مرة. أنجبت ليلى للإمام الحسين (عليه السلام) ولدًا أشجع وأجمل الناس وأشبههم برسول الله (صلى الله عليه وآله) في وجهه وكلامه، حتى قال والده الإمام الحسين (عليه السلام): "كنا إذا اشتقنا إلى رسول الله نظرنا إلى وجهه". وفي يوم عاشوراء عندما استأذن للقتال، رفع الإمام الحسين (عليه السلام) وجهه إلى السماء وقال: "اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقًا وخلقًا ومنطقًا برسولك".

كان عمر الإمام علي الأكبر (عليه السلام) في كربلاء حوالي 25 عامًا، بينما ذكر بعض الرواة أنه كان 18 أو 20 عامًا. كان أول شهيد من بني هاشم في عاشوراء. وقد تجلت شجاعته وبسالته في رحلة كربلاء وخاصة في يوم عاشوراء.

عندما مر الإمام الحسين (عليه السلام) بمنزل "قصر بني مقاتل"، غلبه النعاس على ظهر فرسه، فلما استيقظ قال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وكررها ثلاثًا. وعندما سأله علي الأكبر عن سبب ذلك، أخبره أنه رأى في المنام فارسًا يقول: "هذا القوم يسيرون إلى الموت". فقال علي الأكبر: "فإنا إذن لا نبالي أن نموت محقين".

في يوم عاشوراء، بعد استشهاد أصحاب الإمام، كان أول من طلب الإذن للقتال هو علي الأكبر. وقد كان خروجه إلى ساحة القتال صعبًا جدًا على أهل البيت والإمام الحسين (عليه السلام). وعندما خرج للقتال، دعا الإمام الحسين (عليه السلام) على القوم الذين دعوه ثم قاتلوه.

قاتل علي الأكبر (عليه السلام) عدة مرات في ساحة المعركة ببسالة ضد جيش العدو. وبعد استشهاده، وضع الإمام الحسين (عليه السلام) وجهه على وجه ابنه الملطخ بالدماء ودعا على الأعداء مرة أخرى.

صفات الإمام علي الأكبر الأخلاقية

كان علي الأكبر (عليه السلام) يجذب أنظار الشباب بأخلاقه وسلوكه. كان يتأمل في صفات جده الرسول (صلى الله عليه وآله) ويحاول التحلي بها. كان بشوشًا مع أصدقائه، لكنه كان كثير التأمل والتفكير في الخلوات. كان يحب العزلة مع الله والمناجاة.

كان سهل المعشر، لطيفًا، متواضعًا، لا يطيل النظر إلى أحد. كان يجالس الفقراء والمساكين ويأكل معهم بيده. لم يكن يخاف من أي حاكم. كان يكره النميمة والكذب، وكان صادقًا في كل أقواله. كان كريمًا، يعطي ما يملك للمحتاجين.

كان يقبل الدعوات لزيارة المرضى والمشاركة في تشييع الجنائز. كان أخًا عطوفًا لأقرانه وأبًا حنونًا للأطفال. كانت حياته بسيطة بعيدة عن الترف. كان صبورًا لا ينتظر شيئًا من أحد.

في ساحة القتال كان فارسًا شجاعًا لا يخاف من كثرة الأعداء. كان عادلًا، يدافع عن المظلومين ويقف في وجه الظالمين. كان يحب العلم والتعلم، ويحذر أتباعه من الجهل.

كان مهتمًا بالنظافة والترتيب منذ صغره. كان متواضعًا يكره الكبر. كان رحيمًا حتى بالحيوانات.

وصفه المعاصرون له بأنه كان وسيمًا كالقمر، أبيض البشرة مشربًا بحمرة، عيناه سوداوان واسعتان، شعر ليس بمجعد ولا منبسط. كان قوي البنية، سريع المشي. كان إذا التفت التفت بكله. كان نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء.

عمر الإمام علي الأكبر

هناك روايات مختلفة عن عمر الإمام علي الأكبر (عليه السلام). قال الإمام الحسين (عليه السلام): "لو أن الله وهب لي عشرة أولاد لما سميتهم إلا عليًا". وكلمة "الأكبر" تعني الأكبر سنًا، مما يدل على أنه كان الابن الأكبر للإمام الحسين (عليه السلام).

ورد في بعض الروايات أنه كان عمره ثمانية وعشرين عامًا.

مرقد الإمام علي الأكبر

يقع مرقد الإمام علي الأكبر (عليه السلام) عند قدمي الإمام الحسين (عليه السلام)، مما جعل ضريح الإمام سداسي الأضلاع. وهو أقرب شهيد دفن مع الإمام الحسين (عليه السلام).

المصادر

1. مأخوذ من موقع سيرة حياة الإمام علي الأكبر (عليه السلام)
2. مأخوذ من موقع ملخص حياة الإمام علي الأكبر (عليه السلام)