الحسن بن عمارة

الحسن بن عمارة: وهو أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة، وكان من فقهاء عصره، وقد كان على قضاء بغداد في أيام المنصور. ويذكر أنّ سفيان الثوري وسفيان بن عُيَيْنة وابن إسحاق وغيرهم من كبار علماء الحديث من جملة رواته، وهذا ممّا يدلّ على اعتباره وجلالته.

الحسن بن عُمارة بن المُضَرِّب (... ــ 153ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبومحمد.
نسبه: البَجَلي.
لقبه: الكوفي.
طبقته: السابعة.
كان الحسن من فقهاء عصره، وقد كان على قضاء بغداد في أيام المنصور.

موقف الرجاليّين منه

عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، واستعمل بشأنه تعبير: «اسند عنه». ويرى‏ البعض ؛ كصاحب منتهى‏ المقال: أنّ هذه العبارة دالّة على‏ توثيقه. واعتبره البرقي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، في حين أورده العلامة الحلي ضمن الرواة غير المعتبرين.
واحتمل المحقّق التُستري أنّ الروايات المروية عن الحسن بن محبوب وغيره إنّما نقلها شخص إمامي اسمه الحسن بن عُمارة، إلّا أنّه غير المترجم له.
وأمّا رجاليّو أهل السنة فقد اختلفوا فيه على آراء: فاعتبره سفيان بن عُيَيْنَة أنّ له فضلاً وعلماً، لكنّه جعله في المقارنة مع غيره في مرتبةٍ أقلّ منهم، بينما اعتبره عيسى‏ ابن يونس شيخاً صالحاً، وعمرو بن علي: صالحاً وصدوقاً.
ويذكر أنّ سفيان الثوري وسفيان بن عُيَيْنة وابن إسحاق وغيرهم من كبار علماء الحديث من جملة رواته، وهذا ممّا يدلّ على اعتباره وجلالته.
هذا، وضعّفه آخرون ؛ كابن معين وأحمد وأبي حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني. بل إنّ ابن الساجي ادّعى‏ الإجماع على‏ ترك أحاديثه، واتّهمه شعبة بجعل الحديث.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: إبراهيم بن مُهاجر، بُرَيْد بن أبي مريم، حبيب بن أبي ثابت، حبيب بن أبي عَمْرة، الحسن بن عُبَيْداللَّه، الأعمش، علي بن ثابت الأنصاري.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أبو مالك الجُهَني، الحسن بن محبوب، إبراهيم بن طَهْمان، إسماعيل بن عيّاش، جرير بن حازم، سفيان الثوري، سُفيان بن عُيَيْنة، عيسى‏ ابن يونس. وقد وردت رواياته في سنن الترمذي وابن ماجة، وفي تهذيب الأحكام والكافي.

وفاته

توفّي الحسن سنة 153 هـ.