الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوسل»
أنشأ الصفحة ب' التوسل هو لغةّ اتخاذ شخص أو شيء وسيلة إلى شيء أخرى وفي الإصطلاح هو اتخاذ شخص أو شيء وسيلة إلى الله تعالى لتقريب العبد إلى ربه وقضاء حاجاته، وهو من الاعتقادات الراسخة عند الشيعة وكثير من المسلمين غير الشيعة. == التوسل في القرآن الكريم == يُس...' |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
=== ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ): === | === ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ): === | ||
[[ابن حجر الهيتمي]] أورد في "الصواعق المحرقة" أن الإمام الشافعي (ت 204 هـ) كان يجيز التوسل ويعمل به، ونقل عنه قوله: آلُ النَّبِي ذَرِيعَتِي وَهُمْ إِلَيْهِ وَسِيلَتِي \ أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَداً بِيَمِينِي صَحِيفَتِي <ref>احمد ابن محمد معروف به ابن حجر الهیثمی، صواعق المعرقه، ص 178،</ref>.سيرة عمر بن الخطاب العملية: جاء في "صحيح البخاري" أن الخليفة عمر كان يتوسل بالعباس بن عبد المطلب في الاستسقاء قائلاً: "اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا" <ref>البخاری، محمد ابن اسماعیل، صحیح الخباری، ج 2، ص 34،</ref>. | [[ابن حجر الهيتمي]] أورد في "الصواعق المحرقة" أن [[ابن ادریس الشافعي|الإمام الشافعي]] (ت 204 هـ) كان يجيز التوسل ويعمل به، ونقل عنه قوله: آلُ النَّبِي ذَرِيعَتِي وَهُمْ إِلَيْهِ وَسِيلَتِي \ أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَداً بِيَمِينِي صَحِيفَتِي <ref>احمد ابن محمد معروف به ابن حجر الهیثمی، صواعق المعرقه، ص 178،</ref>.سيرة عمر بن الخطاب العملية: جاء في "صحيح البخاري" أن الخليفة عمر كان يتوسل بالعباس بن عبد المطلب في الاستسقاء قائلاً: "اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا" <ref>البخاری، محمد ابن اسماعیل، صحیح الخباری، ج 2، ص 34،</ref>. | ||
=== ابن حبان (ت 354 هـ): === | === ابن حبان (ت 354 هـ): === | ||
ابن حبان قال: "كنت إذا قدمت طوس أتيت قبر علي بن موسى الرضا (ع) وتوسلت به في قضاء حاجتي". | ابن حبان قال: "كنت إذا قدمت طوس أتيت قبر علي بن موسى الرضا (ع) وتوسلت به في قضاء حاجتي"<ref>ابن ابی حاتم، محمد بن حبان بن احمد، الثقات، ج 8، ص 456،</ref>. | ||
=== البيهقي (ت 458 هـ): === | === البيهقي (ت 458 هـ): === | ||
البيهقي نقل في كتبه أحاديث وآثاراً كثيرة في جواز التوسل بالنبي (ص) في الحياة وبعد الممات، منها توسل بلال بن الحارث بقبر النبي (ص) طلباً للمطر. | البيهقي نقل في كتبه أحاديث وآثاراً كثيرة في جواز التوسل بالنبي (ص) في الحياة وبعد الممات، منها توسل بلال بن الحارث بقبر النبي (ص) طلباً للمطر <ref>متقی الهندی، علی ابن حسام الدین، کنز العمال، ج 2، ص 385،</ref>. | ||
=== الإمام مالك (ت 179 هـ): === | === الإمام مالك (ت 179 هـ): === | ||
الإمام مالك عندما سأله المنصور الدوانيقي عن كيفية زيارة النبي (ص)، أجابه: "يتوجه إلى النبي ويتوسل به في شفاعته". | الإمام مالك عندما سأله المنصور الدوانيقي عن كيفية زيارة النبي (ص)، أجابه: "يتوجه إلى النبي ويتوسل به في شفاعته" <ref>السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1376،</ref>. | ||
=== السخاوي (ت 902 هـ): === | === السخاوي (ت 902 هـ): === | ||
السخاوي أكد في كتابه "الوفاء بأحوال المصطفى" أن التوسل بالنبي (ص) جائز في كل حال وكان سيرة السلف. | السخاوي أكد في كتابه "الوفاء بأحوال المصطفى" أن التوسل بالنبي (ص) جائز في كل حال وكان سيرة السلف <ref>السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1371،</ref>. | ||
=== ابن داود المالكي الشاذلي: === | === ابن داود المالكي الشاذلي: === | ||
ابن داود المالكي الشاذلي أجاز التوسل في كتابه "البيان والاختصار"، ونقل وقوعه من العلماء والصالحين. | ابن داود المالكي الشاذلي أجاز التوسل في كتابه "البيان والاختصار"، ونقل وقوعه من العلماء والصالحين.<ref>السبحانی، جعفر، آئین وهابیت، ص 174</ref>. | ||
=== التوسل بعلماء أهل السنة: === | === التوسل بعلماء أهل السنة: === | ||
نقل ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" عن عبد الله بن موسى قوله: "كنت آتي مع أبي إلى قبر أحمد بن حنبل فتتقاضى عنده الديون". | نقل ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" عن عبد الله بن موسى قوله: "كنت آتي مع أبي إلى قبر أحمد بن حنبل فتتقاضى عنده الديون" <ref>قنبری، روحالله، چهل شبهه بر ضد شیعه و پاسخهای الغدیر، ص 97</ref>. وهذه النقول عن سيرة علماء أهل السنة قبل ابن تيمية، إضافة إلى الأحاديث الكثيرة في جواز التوسل في مصادرهم، تدل على قبولهم لهذه المسألة. بل إن كثيراً من علماء أهل السنة بعد ابن تيمية – كالسخاوي – استمرّوا على القول بجواز التوسل، مما يدل على استقلاليتهم وعدم تأثرهم بآرائه <ref>السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1371،</ref>. | ||
==التوسل بأولياء الله: الرؤية التكفيرية ومناقشتها== | |||
يُعدُّ موضوع التوسل من القضايا الخلافية التي أدت إلى افتراق التيارات التقريبية عن غيرها من المسلمين، حيث يرى بعض التيارات أن التوسل من مصاديق عبادة غير الله، ويصنفون المتوسلين بأولياء الله ضمن المشركين. | |||
وفيما يلي تبيين لرؤية التيارات التكفيرية تجاه مسألة التوسل مع عرض الأصول الاعتقادية التي تستند إليها: | |||
=== عدم مشروعية التوسل في فكر الشخصيات والتيارات التكفيرية === | |||
أطروحات ابن تيمية في التوسل بالصالحين: | |||
==== مفهوم الوسيلة في الآية الكريمة ==== | |||
يُعرِّف ابن تيمية الوسيلة في قوله تعالى: "وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" بأنها التقرب إلى الله بطاعته واتباع أوامره ونواهيه التي بلغها الرسول صلى الله عليه وسلم.<ref>مجموعه الفتاوی ج 1ص 247-248: وَالْوَسِیلَةُ الَّتِی أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نَبْتَغِیَهَا إلَیْهِ هِیَ التَّقَرُّبُ إلَی اللَّهِ بِطَاعَتِهِ وَهَذَا یَدْخُلُ فِیهِ کُلُّ مَا أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ .وَهَذِهِ الْوَسِیلَةُ لَا طَرِیقَ لَنَا إلَیْهَا إلَّا بِاتِّبَاعِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِیمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ وَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ فَرْضٌ عَلَی کُلِّ أَحَدٍ</ref>. | |||
==== التوسل كمقام في الجنة ==== | |||
يرى أن من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أن يدعوا له لينال مقام "الوسيلة" - وهي مرتبة عالية في [[الجنة]] - كما ورد في بعض الأحاديث الصحيحة <ref>مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248</ref>. | |||
==== جواز التوسل بدعاء النبي وشفاعته ==== | |||
يجيز التوسل بمعنى طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، أو طلب شفاعته يوم [[القيامة]]، بحيث يكون التوسل بدعائه لا بذاته <ref>مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248</ref>. | |||
==== منع التوسل بذات النبي والأولياء بعد وفاتهم ==== | |||
ينفي جواز التوسل بذوات الصالحين بعد مماتهم، ويستدل بسيرة المسلمين في التوسل بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم - لا بشخص النبي - بعد وفاته <ref>مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248 | |||
</ref>. | |||
==== عدم مشروعية الحلف بالذوات المقدسة ==== | |||
يرى عدم وجود دليل معتبر على جواز الحلف بالله تعالى بذوات الصالحين <ref>مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248</ref>. | |||
==== منع طلب الحاجة من الأموات عند قبورهم ==== | |||
يقسم طلب الحاجة من النبي بعد وفاته إلى نوعين: | |||
النوع الأول: الطلب المباشر منه صلى الله عليه وسلم، وهو غير مشروع. | |||
النوع الثاني: طلب الدعاء منه باعتباره مقرباً عند الله، ويرى أن هذا يشبه فعل المشركين مع أصنامهم.<ref>مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248</ref>. | |||
==== التوسل بدعة في العبادة ==== | |||
يصف بعض أنواع التوسل بالبدعة، باعتبار أن العبادات توقيفية، وأن الدعاء - كجوهر العبادة - يجب أن يكون لله تعالى في اتجاه القبلة لا عند القبور.<ref>مجموع الفتاوی ج 27ص 71</ref>. | |||
==== عدم معقولية التوسل لقضاء الحوائج ==== | |||
يناقش المتوسلين بأن اعتقادهم بقدرة الأولياء على قضاء الحوائج مع علمهم بأن الله هو القادر الحقيقي يُعدّ تناقضاً <ref>مجموعه الفتاوی ج 27ص 71</ref>. | |||
==== المنع من التقرب إلى الله بالأموات ==== | |||
يحرم التقرب إلى الله تعالى بذوات الأولياء بعد وفاتهم، ويرى أن الدعاء عند قبورهم والاستغاثة بهم يفضي إلى الشرك <ref>حیات ابن تییمیه ص371-372 محمد ابوزهره</ref>. | |||
==== تكفير المتوسلين بالأموات ==== | |||
يصل إلى القول بكفر من يتوسل بالأموات، ويرى وجوب قتلهم <ref>حیات ابن تییمیه ص371-372 محمد ابوزهره </ref>. | |||
مراجعة ٢١:١٥، ١٤ أكتوبر ٢٠٢٥
التوسل هو لغةّ اتخاذ شخص أو شيء وسيلة إلى شيء أخرى وفي الإصطلاح هو اتخاذ شخص أو شيء وسيلة إلى الله تعالى لتقريب العبد إلى ربه وقضاء حاجاته، وهو من الاعتقادات الراسخة عند الشيعة وكثير من المسلمين غير الشيعة.
التوسل في القرآن الكريم
يُستدل على مشروعية التوسل بالمقربين من الله تعالى من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (المائدة: 35). لذلك كان التوسل بالمقربين من الله تعالى منهجاً متبعاً في سيرة العلماء والمسلمين عبر التاريخ [١].
التوسل في آثار علماء أهل السنة
يتضح من خلال مراجعة كتب علماء أهل السنة أن كبارهم – بما في ذلك الخليفة عمر بن الخطاب – كانوا يلتجئون إلى التوسل لحل المشاكل، مما يدل على جوازه عندهم، ولم يُعرف عن علماء أهل السنة معارضة للتوسل حتى القرن الثامن الهجري، وفيما يلي بعض آرائهم:
ابن الجوزي (ت 597 هـ):
ابن الجوزي أفرد باباً في كتابه "الوفاء بفضائل المصطفى" بعنوان "التوسل بالنبي" ذكر فيه أحاديث وأقوالاً كثيرة تدل على جواز التوسل [٢].
الخطيب البغدادي (ت 463 هـ):
الخطيب البغدادي نقل في "تاريخ بغداد" عن ابن علي خلال – شيخ الحنابلة – قوله: "كان إذا حزبني أمر توجهت إلى قبر موسى بن جعفر (ع) وتوسلت به، فيتيسر لي حاجتي"[٣].
ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ):
ابن حجر الهيتمي أورد في "الصواعق المحرقة" أن الإمام الشافعي (ت 204 هـ) كان يجيز التوسل ويعمل به، ونقل عنه قوله: آلُ النَّبِي ذَرِيعَتِي وَهُمْ إِلَيْهِ وَسِيلَتِي \ أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَداً بِيَمِينِي صَحِيفَتِي [٤].سيرة عمر بن الخطاب العملية: جاء في "صحيح البخاري" أن الخليفة عمر كان يتوسل بالعباس بن عبد المطلب في الاستسقاء قائلاً: "اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا" [٥].
ابن حبان (ت 354 هـ):
ابن حبان قال: "كنت إذا قدمت طوس أتيت قبر علي بن موسى الرضا (ع) وتوسلت به في قضاء حاجتي"[٦].
البيهقي (ت 458 هـ):
البيهقي نقل في كتبه أحاديث وآثاراً كثيرة في جواز التوسل بالنبي (ص) في الحياة وبعد الممات، منها توسل بلال بن الحارث بقبر النبي (ص) طلباً للمطر [٧].
الإمام مالك (ت 179 هـ):
الإمام مالك عندما سأله المنصور الدوانيقي عن كيفية زيارة النبي (ص)، أجابه: "يتوجه إلى النبي ويتوسل به في شفاعته" [٨].
السخاوي (ت 902 هـ):
السخاوي أكد في كتابه "الوفاء بأحوال المصطفى" أن التوسل بالنبي (ص) جائز في كل حال وكان سيرة السلف [٩].
ابن داود المالكي الشاذلي:
ابن داود المالكي الشاذلي أجاز التوسل في كتابه "البيان والاختصار"، ونقل وقوعه من العلماء والصالحين.[١٠].
التوسل بعلماء أهل السنة:
نقل ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" عن عبد الله بن موسى قوله: "كنت آتي مع أبي إلى قبر أحمد بن حنبل فتتقاضى عنده الديون" [١١]. وهذه النقول عن سيرة علماء أهل السنة قبل ابن تيمية، إضافة إلى الأحاديث الكثيرة في جواز التوسل في مصادرهم، تدل على قبولهم لهذه المسألة. بل إن كثيراً من علماء أهل السنة بعد ابن تيمية – كالسخاوي – استمرّوا على القول بجواز التوسل، مما يدل على استقلاليتهم وعدم تأثرهم بآرائه [١٢].
التوسل بأولياء الله: الرؤية التكفيرية ومناقشتها
يُعدُّ موضوع التوسل من القضايا الخلافية التي أدت إلى افتراق التيارات التقريبية عن غيرها من المسلمين، حيث يرى بعض التيارات أن التوسل من مصاديق عبادة غير الله، ويصنفون المتوسلين بأولياء الله ضمن المشركين. وفيما يلي تبيين لرؤية التيارات التكفيرية تجاه مسألة التوسل مع عرض الأصول الاعتقادية التي تستند إليها:
عدم مشروعية التوسل في فكر الشخصيات والتيارات التكفيرية
أطروحات ابن تيمية في التوسل بالصالحين:
مفهوم الوسيلة في الآية الكريمة
يُعرِّف ابن تيمية الوسيلة في قوله تعالى: "وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" بأنها التقرب إلى الله بطاعته واتباع أوامره ونواهيه التي بلغها الرسول صلى الله عليه وسلم.[١٣].
التوسل كمقام في الجنة
يرى أن من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أن يدعوا له لينال مقام "الوسيلة" - وهي مرتبة عالية في الجنة - كما ورد في بعض الأحاديث الصحيحة [١٤].
جواز التوسل بدعاء النبي وشفاعته
يجيز التوسل بمعنى طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، أو طلب شفاعته يوم القيامة، بحيث يكون التوسل بدعائه لا بذاته [١٥].
منع التوسل بذات النبي والأولياء بعد وفاتهم
ينفي جواز التوسل بذوات الصالحين بعد مماتهم، ويستدل بسيرة المسلمين في التوسل بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم - لا بشخص النبي - بعد وفاته [١٦].
عدم مشروعية الحلف بالذوات المقدسة
يرى عدم وجود دليل معتبر على جواز الحلف بالله تعالى بذوات الصالحين [١٧].
منع طلب الحاجة من الأموات عند قبورهم
يقسم طلب الحاجة من النبي بعد وفاته إلى نوعين: النوع الأول: الطلب المباشر منه صلى الله عليه وسلم، وهو غير مشروع. النوع الثاني: طلب الدعاء منه باعتباره مقرباً عند الله، ويرى أن هذا يشبه فعل المشركين مع أصنامهم.[١٨].
التوسل بدعة في العبادة
يصف بعض أنواع التوسل بالبدعة، باعتبار أن العبادات توقيفية، وأن الدعاء - كجوهر العبادة - يجب أن يكون لله تعالى في اتجاه القبلة لا عند القبور.[١٩].
عدم معقولية التوسل لقضاء الحوائج
يناقش المتوسلين بأن اعتقادهم بقدرة الأولياء على قضاء الحوائج مع علمهم بأن الله هو القادر الحقيقي يُعدّ تناقضاً [٢٠].
المنع من التقرب إلى الله بالأموات
يحرم التقرب إلى الله تعالى بذوات الأولياء بعد وفاتهم، ويرى أن الدعاء عند قبورهم والاستغاثة بهم يفضي إلى الشرك [٢١].
تكفير المتوسلين بالأموات
يصل إلى القول بكفر من يتوسل بالأموات، ويرى وجوب قتلهم [٢٢].
- ↑ السبحانی، جعفر، آئین وهابیت، ص 145،
- ↑ السبحانی، جعفر، آئین وهابیت، ص 173
- ↑ الخطیب البغدادی، احمد ابن علی، تاریخ بغداد، ج 1، ص 120،
- ↑ احمد ابن محمد معروف به ابن حجر الهیثمی، صواعق المعرقه، ص 178،
- ↑ البخاری، محمد ابن اسماعیل، صحیح الخباری، ج 2، ص 34،
- ↑ ابن ابی حاتم، محمد بن حبان بن احمد، الثقات، ج 8، ص 456،
- ↑ متقی الهندی، علی ابن حسام الدین، کنز العمال، ج 2، ص 385،
- ↑ السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1376،
- ↑ السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1371،
- ↑ السبحانی، جعفر، آئین وهابیت، ص 174
- ↑ قنبری، روحالله، چهل شبهه بر ضد شیعه و پاسخهای الغدیر، ص 97
- ↑ السمهودی علی ابن احمد، وفاء الوفاء، ج 2، ص 1371،
- ↑ مجموعه الفتاوی ج 1ص 247-248: وَالْوَسِیلَةُ الَّتِی أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نَبْتَغِیَهَا إلَیْهِ هِیَ التَّقَرُّبُ إلَی اللَّهِ بِطَاعَتِهِ وَهَذَا یَدْخُلُ فِیهِ کُلُّ مَا أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ .وَهَذِهِ الْوَسِیلَةُ لَا طَرِیقَ لَنَا إلَیْهَا إلَّا بِاتِّبَاعِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِیمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ وَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ فَرْضٌ عَلَی کُلِّ أَحَدٍ
- ↑ مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248
- ↑ مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248
- ↑ مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248
- ↑ مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248
- ↑ مجموع الفتاوی ج 1 ص 247-248
- ↑ مجموع الفتاوی ج 27ص 71
- ↑ مجموعه الفتاوی ج 27ص 71
- ↑ حیات ابن تییمیه ص371-372 محمد ابوزهره
- ↑ حیات ابن تییمیه ص371-372 محمد ابوزهره