الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البريلوية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
|}
|}
</div>
</div>
البريلوية هي فرقة صوفية تتبع الطريقة القادرية، ووفقًا لرأي عزيز أحمد، فإن هذه الطريقة هي الأكثر انتشارًا في شبه القارة الهندية في العصر الحديث، ومن بين أهم أعلام الطريقة القادرية في الهند، يُذكر محمد مير (957-1045 هـ)، المعروف بـ"ميان مير"، والذي يحظى بتبجيل كبير لدى البريلوية، فهم أتباعه في الحقيقة، وكان ميان مير من أهل وحدة الوجود، متأثرًا بشدة بابن عربي، وتتميز طريقته القادرية بتسامح أكبر في التعامل مع غير المسلمين، ومن أبرز أعلامهم نعيم الدين المراد آبادي (1300-1367 هـ)، مؤسس المدرسة "الجامعة النعيمية"، التي يُعرف طلابها بـ"النعيميون". ألف كتاب "أطيب البيان" ردًا على كتاب "تقوية الإيمان" ل[[شاه إسماعيل الدهلوي]]، وكتاب "الكلمة العليا" في علم الغيب النبوي. ومن أعلامهم أيضًا أمجد علي (ت 1367 هـ)، الذي كتب العديد من الكتب تأييدًا لأفكار البريلوي، ويُعد كتابه الفقهي "بهار شريعت" من الكتب الدراسية لدى البريلوية. كما يُذكر منهم ضياء علي (ت 1935 م)، الذي يُنسب إليه حماية مدينة لاهور من "السموم [[الوهابية]] و [[الديوبندية]]. ومن كبار مفتيهم أحمد يار البديعواني (1906-1971 م)، مؤسس مدرسة "الجامعة الغوثية النعيمية"، والذي ألف كتبًا عديدة في الرد على [[الوهابية]] وتأييد البريلوية، أبرزها كتاب "جاء الحق".
'''البريلوية''' هي فرقة صوفية تتبع الطريقة القادرية، ووفقًا لرأي عزيز أحمد، فإن هذه الطريقة هي الأكثر انتشارًا في شبه القارة الهندية في العصر الحديث، ومن بين أهم أعلام الطريقة القادرية في الهند، يُذكر محمد مير (957-1045 هـ)، المعروف بـ"ميان مير"، والذي يحظى بتبجيل كبير لدى البريلوية، فهم أتباعه في الحقيقة، وكان ميان مير من أهل وحدة الوجود، متأثرًا بشدة بابن عربي، وتتميز طريقته القادرية بتسامح أكبر في التعامل مع غير المسلمين، ومن أبرز أعلامهم نعيم الدين المراد آبادي (1300-1367 هـ)، مؤسس المدرسة "الجامعة النعيمية"، التي يُعرف طلابها بـ"النعيميون". ألف كتاب "أطيب البيان" ردًا على كتاب "تقوية الإيمان" ل[[شاه إسماعيل الدهلوي]]، وكتاب "الكلمة العليا" في علم الغيب النبوي. ومن أعلامهم أيضًا أمجد علي (ت 1367 هـ)، الذي كتب العديد من الكتب تأييدًا لأفكار البريلوي، ويُعد كتابه الفقهي "بهار شريعت" من الكتب الدراسية لدى البريلوية. كما يُذكر منهم ضياء علي (ت 1935 م)، الذي يُنسب إليه حماية مدينة لاهور من "السموم [[الوهابية]] و [[الديوبندية]]. ومن كبار مفتيهم أحمد يار البديعواني (1906-1971 م)، مؤسس مدرسة "الجامعة الغوثية النعيمية"، والذي ألف كتبًا عديدة في الرد على [[الوهابية]] وتأييد البريلوية، أبرزها كتاب "جاء الحق".


==البريلوية==
== وجه التسمية==
بريلي مدينة في شمال الهند، في ولاية أتر برديش، شرق دلهي، وهي مسقط رأس ومدفن أحمد رضا خان البريلوي (1272-1340 هـ)، صاحب المدرسة البريلوية. ويُذكر أن هذه المدينة تُسمى "بانس بريلي" لتمييزها عن مدينة "راي بريلي" (Rae Bareilly)، التابعة لمنطقة الله آباد ومسقط رأس سيد أحمد البريلوي (المعروف بسيد أحمد عرفان، أو سيد أحمد الشهيد، أو أحمد راي بريلوي، أو سيد أحمد بارلي)، وذلك لتجنب الالتباس بينهما، فسيد أحمد البريلوي شخص مختلف عن أحمد رضا خان البريلوي.
بريلي مدينة في شمال الهند، في ولاية أتر برديش، شرق دلهي، وهي مسقط رأس ومدفن أحمد رضا خان البريلوي (1272-1340 هـ)، صاحب المدرسة البريلوية. ويُذكر أن هذه المدينة تُسمى "بانس بريلي" لتمييزها عن مدينة "راي بريلي" (Rae Bareilly)، التابعة لمنطقة الله آباد ومسقط رأس سيد أحمد البريلوي (المعروف بسيد أحمد عرفان، أو سيد أحمد الشهيد، أو أحمد راي بريلوي، أو سيد أحمد بارلي)، وذلك لتجنب الالتباس بينهما، فسيد أحمد البريلوي شخص مختلف عن أحمد رضا خان البريلوي.


سطر ٣٠: سطر ٣٠:
==أعلام البريلوية==
==أعلام البريلوية==
من أبرز أعلامهم نعيم الدين المراد آبادي (1300-1367 هـ)، مؤسس المدرسة "الجامعة النعيمية"، التي يُعرف طلابها بـ"النعيميون". ألف كتاب "أطيب البيان" ردًا على كتاب "تقوية الإيمان" لشاه إسماعيل الدهلوي، وكتاب "الكلمة العليا" في علم الغيب النبوي. ومن أعلامهم أيضًا أمجد علي (ت 1367 هـ)، الذي كتب العديد من الكتب تأييدًا لأفكار البريلوي، ويُعد كتابه الفقهي "بهار شريعت" من الكتب الدراسية لدى البريلوية. كما يُذكر منهم ضياء علي (ت 1935 م)، الذي يُنسب إليه حماية مدينة لاهور من "السموم الوهابية والديوبندية". ومن كبار مفتيهم أحمد يار البديعواني (1906-1971 م)، مؤسس مدرسة "الجامعة الغوثية النعيمية"، والذي ألف كتبًا عديدة في الرد على الوهابية وتأييد البريلوية، أبرزها كتاب "جاء الحق".
من أبرز أعلامهم نعيم الدين المراد آبادي (1300-1367 هـ)، مؤسس المدرسة "الجامعة النعيمية"، التي يُعرف طلابها بـ"النعيميون". ألف كتاب "أطيب البيان" ردًا على كتاب "تقوية الإيمان" لشاه إسماعيل الدهلوي، وكتاب "الكلمة العليا" في علم الغيب النبوي. ومن أعلامهم أيضًا أمجد علي (ت 1367 هـ)، الذي كتب العديد من الكتب تأييدًا لأفكار البريلوي، ويُعد كتابه الفقهي "بهار شريعت" من الكتب الدراسية لدى البريلوية. كما يُذكر منهم ضياء علي (ت 1935 م)، الذي يُنسب إليه حماية مدينة لاهور من "السموم الوهابية والديوبندية". ومن كبار مفتيهم أحمد يار البديعواني (1906-1971 م)، مؤسس مدرسة "الجامعة الغوثية النعيمية"، والذي ألف كتبًا عديدة في الرد على الوهابية وتأييد البريلوية، أبرزها كتاب "جاء الحق".


==عقائد البريلوية==
==عقائد البريلوية==
سطر ٧٢: سطر ٧١:
بينما البريلوية، على النقيض من الديوبندية، ترى أن:
بينما البريلوية، على النقيض من الديوبندية، ترى أن:
* الشفاعة، والاستغاثة، وعلم الغيب، والتبرك، والنذر، وغيرها ليست شركًا، بل هي جائزة ومستحبة.
* الشفاعة، والاستغاثة، وعلم الغيب، والتبرك، والنذر، وغيرها ليست شركًا، بل هي جائزة ومستحبة.
* وقد جمع المفتي محمد عبدالقيوم القادري البريلوي (من كبار علماء باكستان) عقائد البريلوية في كتابه "عقائد أهل السنة والجماعة"، ومن أبرزها:
* وقد جمع المفتي محمد عبد القيوم القادري البريلوي (من كبار علماء باكستان) عقائد البريلوية في كتابه "عقائد أهل السنة والجماعة"، ومن أبرزها:
* التوسل والاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قضاء الحاجات الدنيوية والأخروية جائز شرعًا بإجماع أهل السنة.
* التوسل والاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قضاء الحاجات الدنيوية والأخروية جائز شرعًا بإجماع أهل السنة.
* طلب الاستغاثة جائز باعتبار أن الولي وسيط وسبب، لأن الله قد جعل للأمور أسبابًا ووسائط.  
* طلب الاستغاثة جائز باعتبار أن الولي وسيط وسبب، لأن الله قد جعل للأمور أسبابًا ووسائط.  
confirmed
١٬٣٢٩

تعديل