الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آیة الخذلان»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
|||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
المراد بالإضلال: إمّا تسجيلهم ضالّين منحرفين، وإمّا نوع من العقاب كالخذلان والطرد من [[أبواب الرحمة]]، وعلى أيّة حال فقد دلّت الآية على عدم مؤاخذة العبد عند عدم البيان، وأ نّه ليس من شأن المولى بما هو مولى [[رؤوف بعباده]] أن يخذلهم بعد هدايتهم إلى [[الإسلام]]، ويجعلهم في ضيق بلحاظ أمرٍ من الأمور ما لم يبيّن لهم ما يتّقون، وما لم يعرّفهم ما يسخطه وما يرضيه. ويعتبر هذا عرفا من ألسنة بيان جعل البراءة والعذر للمكلّف قبل البيان. كما أنّ التعبير بـ «ما كان» يدلّ على عدم لياقة الإضلال بساحته عزّ وجلّ لعدم استحقاق العبد، وجملة الفعل الماضي هنا منسلخة عن الزمان نظير قوله تعالى: «مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ»<ref>سورة آل عمران، الآیة 179</ref>، وقوله: «وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً».<ref>سورة الکهف، الآیة 51</ref> | المراد بالإضلال: إمّا تسجيلهم ضالّين منحرفين، وإمّا نوع من العقاب كالخذلان والطرد من [[أبواب الرحمة]]، وعلى أيّة حال فقد دلّت الآية على عدم مؤاخذة العبد عند عدم البيان، وأ نّه ليس من شأن المولى بما هو مولى [[رؤوف بعباده]] أن يخذلهم بعد هدايتهم إلى [[الإسلام]]، ويجعلهم في ضيق بلحاظ أمرٍ من الأمور ما لم يبيّن لهم ما يتّقون، وما لم يعرّفهم ما يسخطه وما يرضيه. ويعتبر هذا عرفا من ألسنة بيان جعل البراءة والعذر للمكلّف قبل البيان. كما أنّ التعبير بـ «ما كان» يدلّ على عدم لياقة الإضلال بساحته عزّ وجلّ لعدم استحقاق العبد، وجملة الفعل الماضي هنا منسلخة عن الزمان نظير قوله تعالى: «مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ»<ref>سورة آل عمران، الآیة 179</ref>، وقوله: «وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً».<ref>سورة الکهف، الآیة 51</ref> | ||
وقد أُورد على الاستدلال بهذه الآية عدّة إيرادات. <ref>( انظر : فرائد الأصول 2 : 24 ـ 25، مقالات الأصول 2 : 157، مصباح الأصول 2 : 256، مباحث الأصول الصدر 3 ق2 : 101 ـ 109، دروس في علم الأصول 1 : 370)</ref> | وقد أُورد على الاستدلال بهذه الآية عدّة إيرادات. <ref>( انظر : فرائد الأصول 2 : 24 ـ 25، مقالات الأصول 2 : 157، مصباح الأصول 2 : 256، مباحث الأصول الصدر 3 ق2 : 101 ـ 109، دروس في علم الأصول 1 : 370)</ref> | ||
== الهوامش == | |||
{{الهوامش}} | |||
[[تصنيف: الآیات القرآنیة]] | [[تصنيف: الآیات القرآنیة]] | ||
[[تصنيف: قاعدة عدم البیان]] | [[تصنيف: قاعدة عدم البیان]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٢٥، ١٤ ديسمبر ٢٠٢٣
آية الخذلان هي من جملة الآیات القرآنیة التي استدل بها المجتهدون من الشیعة والسنة علی عدم مؤاخذة العبد عند عدم البيان.
آیة الخذلان
وهي قوله تعالى: «وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ».[١]
الإستدلال بالآیة علی عدم المؤاخذة
المراد بالإضلال: إمّا تسجيلهم ضالّين منحرفين، وإمّا نوع من العقاب كالخذلان والطرد من أبواب الرحمة، وعلى أيّة حال فقد دلّت الآية على عدم مؤاخذة العبد عند عدم البيان، وأ نّه ليس من شأن المولى بما هو مولى رؤوف بعباده أن يخذلهم بعد هدايتهم إلى الإسلام، ويجعلهم في ضيق بلحاظ أمرٍ من الأمور ما لم يبيّن لهم ما يتّقون، وما لم يعرّفهم ما يسخطه وما يرضيه. ويعتبر هذا عرفا من ألسنة بيان جعل البراءة والعذر للمكلّف قبل البيان. كما أنّ التعبير بـ «ما كان» يدلّ على عدم لياقة الإضلال بساحته عزّ وجلّ لعدم استحقاق العبد، وجملة الفعل الماضي هنا منسلخة عن الزمان نظير قوله تعالى: «مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ»[٢]، وقوله: «وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً».[٣] وقد أُورد على الاستدلال بهذه الآية عدّة إيرادات. [٤]