الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر»
Arashedinia (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
عنوان المؤتمر الإسلامي الدولي الذي أقامته [[مؤسّسة آل البيت الأردنية|مؤسّسة آل البيت عليهم السلام]] للفكر الإسلامي في عمّان عاصمة الأردن في الفترة (27 - 29 / جمادى الأُولى / 1426 ه الموافق ل 4 - 6 / تمّوز / 2005 م).<br>وإليك البيان الختامي له :<br>وفقاً لما جاء في فتوى فضيلة الإمام الأكبر [[شيخ الأزهر]] المكرّم، وفتوى سماحة آية اللّه العظمى السيّد [[علي السيستاني]] الأكرم، وفتوى فضيلة مفتي الديار المصرية الأكرم، وفتاوى المراجع الشيعية الأكرمين (الجعفرية والزيدية)، وفتوى فضيلة المفتي العامّ لسلطنة عمان الأكرم، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي، وفتوى [[المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية]]، وفتوى فضيلة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ولجنة الإفتاء الأكرمين فيها، وفتوى فضيلة الشيخ الدكتور [[يوسف القرَضاوي|يوسف القرضاوي]] الأكرم :<br>1 - إنّ كلّ من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة ([[الحنفية|الحنفي]]، و[[المالكية|المالكي]]، و[[الشافعية|الشافعي]]، و[[الحنابلة|الحنبلي]])، و[[الشيعة|المذهب الجعفري]]، والمذهب [[الزيدية|الزيدي]]، والمذهب [[الأباضية|الإباضي]]، والمذهب [[الظاهرية|الظاهري]]، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة [[الأشعرية]]، ومن يمارس [[التصوف|التصوّف]] الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح. كما لا يجوز تكفير أيّ فئة أُخرى من المسلمين تؤمن باللّه سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه و آله وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.<br>2 - إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متّفقون على المبادئ الأساسية للإسلام. فكلّهم يؤمنون باللّه سبحانه وتعالى واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام اللّه المنزّل، وسيّدنا محمّد (عليه الصلاة والسلام) نبيّاً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلّهم متّفقون على أركان الإسلام الخمسة : الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت. وعلى أركان الإيمان : الإيمان باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأُصول، وهو رحمة. وقديماً قيل : إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمر جيّد.<br>3 - إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معيّنة في الفتاوى، فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معيّنة يحدّدها كلّ مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرّ من مذاهبها.<br>4 - إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميّين، هو الالتزام بالمذاهب ومنهجيّتها، فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.<br>5 - إنّنا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين، وإلى توحيد كلمتهم ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأُخوّة التي تجمعهم على التحابّ في اللّه، وألّا يتركوا مجالاً للفتنة والتدخّل بينهم، فاللّه سبحانه يقوله : (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (سورة الحجرات : 10).<br>وهناك ملحق للبيان الختامي للمؤتمر، يتضمّن التوصيتين الهامّتين التاليتين :<br>1 - يؤكّد المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي، وهم يجتمعون في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية على مقربة من المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية المحتلّة، على ضرورة بذل كلّ الجهود لحماية المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في وجه ما يتعرّض له من أخطار واعتداءات، وذلك بإنهاء الاحتلال وتحرير المقدّسات.<br><br>2 - كما يؤكّد المشاركون على ضرورة تعميق معاني الحرّية واحترام الرأي والرأي الآخر في رحاب عالمنا الإسلامي.<br> | '''حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر''' عنوان المؤتمر الإسلامي الدولي الذي أقامته [[مؤسّسة آل البيت الأردنية|مؤسّسة آل البيت عليهم السلام]] للفكر الإسلامي في عمّان عاصمة الأردن في الفترة (27 - 29 / جمادى الأُولى / 1426 ه الموافق ل 4 - 6 / تمّوز / 2005 م).<br>وإليك البيان الختامي له :<br>وفقاً لما جاء في فتوى فضيلة الإمام الأكبر [[شيخ الأزهر]] المكرّم، وفتوى سماحة آية اللّه العظمى السيّد [[علي السيستاني]] الأكرم، وفتوى فضيلة مفتي الديار المصرية الأكرم، وفتاوى المراجع الشيعية الأكرمين (الجعفرية والزيدية)، وفتوى فضيلة المفتي العامّ لسلطنة عمان الأكرم، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي، وفتوى [[المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية]]، وفتوى فضيلة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ولجنة الإفتاء الأكرمين فيها، وفتوى فضيلة الشيخ الدكتور [[يوسف القرَضاوي|يوسف القرضاوي]] الأكرم :<br>1 - إنّ كلّ من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة ([[الحنفية|الحنفي]]، و[[المالكية|المالكي]]، و[[الشافعية|الشافعي]]، و[[الحنابلة|الحنبلي]])، و[[الشيعة|المذهب الجعفري]]، والمذهب [[الزيدية|الزيدي]]، والمذهب [[الأباضية|الإباضي]]، والمذهب [[الظاهرية|الظاهري]]، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة [[الأشعرية]]، ومن يمارس [[التصوف|التصوّف]] الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح. كما لا يجوز تكفير أيّ فئة أُخرى من المسلمين تؤمن باللّه سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه و آله وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.<br>2 - إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متّفقون على المبادئ الأساسية للإسلام. فكلّهم يؤمنون باللّه سبحانه وتعالى واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام اللّه المنزّل، وسيّدنا محمّد (عليه الصلاة والسلام) نبيّاً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلّهم متّفقون على أركان الإسلام الخمسة : الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت. وعلى أركان الإيمان : الإيمان باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأُصول، وهو رحمة. وقديماً قيل : إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمر جيّد.<br>3 - إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معيّنة في الفتاوى، فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معيّنة يحدّدها كلّ مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرّ من مذاهبها.<br>4 - إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميّين، هو الالتزام بالمذاهب ومنهجيّتها، فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على [[الحوار]] والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.<br>5 - إنّنا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين، وإلى توحيد كلمتهم ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأُخوّة التي تجمعهم على التحابّ في اللّه، وألّا يتركوا مجالاً للفتنة والتدخّل بينهم، فاللّه سبحانه يقوله : (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (سورة الحجرات : 10).<br>وهناك ملحق للبيان الختامي للمؤتمر، يتضمّن التوصيتين الهامّتين التاليتين :<br>1 - يؤكّد المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي، وهم يجتمعون في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية على مقربة من المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية المحتلّة، على ضرورة بذل كلّ الجهود لحماية المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في وجه ما يتعرّض له من أخطار واعتداءات، وذلك بإنهاء الاحتلال وتحرير المقدّسات.<br><br>2 - كما يؤكّد المشاركون على ضرورة تعميق معاني الحرّية واحترام الرأي والرأي الآخر في رحاب عالمنا الإسلامي.<br> | ||
[[تصنيف: المؤتمرات التقريبية]] | [[تصنيف: المؤتمرات التقريبية]] | ||
[[تصنيف: الوقائع التقريبية]] | [[تصنيف: الوقائع التقريبية]] | ||
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٤٤، ٧ يونيو ٢٠٢١
حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر عنوان المؤتمر الإسلامي الدولي الذي أقامته مؤسّسة آل البيت عليهم السلام للفكر الإسلامي في عمّان عاصمة الأردن في الفترة (27 - 29 / جمادى الأُولى / 1426 ه الموافق ل 4 - 6 / تمّوز / 2005 م).
وإليك البيان الختامي له :
وفقاً لما جاء في فتوى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المكرّم، وفتوى سماحة آية اللّه العظمى السيّد علي السيستاني الأكرم، وفتوى فضيلة مفتي الديار المصرية الأكرم، وفتاوى المراجع الشيعية الأكرمين (الجعفرية والزيدية)، وفتوى فضيلة المفتي العامّ لسلطنة عمان الأكرم، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي، وفتوى المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، وفتوى فضيلة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ولجنة الإفتاء الأكرمين فيها، وفتوى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الأكرم :
1 - إنّ كلّ من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي)، والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعرية، ومن يمارس التصوّف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح. كما لا يجوز تكفير أيّ فئة أُخرى من المسلمين تؤمن باللّه سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه و آله وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.
2 - إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متّفقون على المبادئ الأساسية للإسلام. فكلّهم يؤمنون باللّه سبحانه وتعالى واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام اللّه المنزّل، وسيّدنا محمّد (عليه الصلاة والسلام) نبيّاً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلّهم متّفقون على أركان الإسلام الخمسة : الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت. وعلى أركان الإيمان : الإيمان باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأُصول، وهو رحمة. وقديماً قيل : إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمر جيّد.
3 - إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معيّنة في الفتاوى، فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معيّنة يحدّدها كلّ مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرّ من مذاهبها.
4 - إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقُرئت في مسجد الهاشميّين، هو الالتزام بالمذاهب ومنهجيّتها، فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.
5 - إنّنا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين، وإلى توحيد كلمتهم ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأُخوّة التي تجمعهم على التحابّ في اللّه، وألّا يتركوا مجالاً للفتنة والتدخّل بينهم، فاللّه سبحانه يقوله : (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (سورة الحجرات : 10).
وهناك ملحق للبيان الختامي للمؤتمر، يتضمّن التوصيتين الهامّتين التاليتين :
1 - يؤكّد المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي، وهم يجتمعون في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية على مقربة من المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية المحتلّة، على ضرورة بذل كلّ الجهود لحماية المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في وجه ما يتعرّض له من أخطار واعتداءات، وذلك بإنهاء الاحتلال وتحرير المقدّسات.
2 - كما يؤكّد المشاركون على ضرورة تعميق معاني الحرّية واحترام الرأي والرأي الآخر في رحاب عالمنا الإسلامي.