الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شريح بن هاني»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
أرسل الحجّاج بن يوسف الثقفي سنة 78 هـ عبيداللَّه بن أبي بكرة بإمرة سجستان، فوجّه عبيداللَّه ابنه أبا بردعة مع جماعة لفتح سجستان، ولمّا وصل هؤلاء إلى سجستان واجهوا الكفّار، فسدّوا على الجيش الطريق، فأخذ عليه بالمضيق، وقُتل شريح بن هاني الحارثي، وأصاب المسلمين ضيق وجوع شديد، فهلك عامة ذلك الجيش.<ref> تاريخ خليفة: 212، تاريخ الإسلام 5: 336، العبر 1: 66.</ref> وذكر البعض: أنّه عاش مائة وعشرين سنة.<ref> أُسد الغابة 2: 396، شذرات الذهب 1: 86.</ref> | أرسل الحجّاج بن يوسف الثقفي سنة 78 هـ عبيداللَّه بن أبي بكرة بإمرة سجستان، فوجّه عبيداللَّه ابنه أبا بردعة مع جماعة لفتح سجستان، ولمّا وصل هؤلاء إلى سجستان واجهوا الكفّار، فسدّوا على الجيش الطريق، فأخذ عليه بالمضيق، وقُتل شريح بن هاني الحارثي، وأصاب المسلمين ضيق وجوع شديد، فهلك عامة ذلك الجيش.<ref> تاريخ خليفة: 212، تاريخ الإسلام 5: 336، العبر 1: 66.</ref> وذكر البعض: أنّه عاش مائة وعشرين سنة.<ref> أُسد الغابة 2: 396، شذرات الذهب 1: 86.</ref> | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش | {{الهوامش}} | ||
[[تصنيف: الرواة]] | |||
[[تصنيف: الرواة المشتركون]] | [[تصنيف: الرواة المشتركون]] | ||
[[تصنيف: تراجم الرجال]] | [[تصنيف: تراجم الرجال]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٤، ٥ أبريل ٢٠٢٣
شريح بن هاني: ذكروا أنّ شريح هذا عاش مائة وعشرون سنة، وكان من المخضرمين. أصله من اليمن من قبيلة بني الحارث، وأدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يهاجر إلّا بعده. وكان شُريح من أعيان أصحاب علي عليه السلام، وشهد معه حروبه. وكفی في جلالته أنّ علياً بعث أبا موسى إلى دَوْمة الجَنْدل في أربعمائة عليهم شُريح بن هاني، ومعهم ابن عباس يصلّي بهم. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وكان ثقةً صحيحَ الحديث.
شُرَيح بن هاني بن يزيد (... ــ 78ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو المقدام.[٢]
نسبه: الحارثي، المَذْحجي، الكَعْبي.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: الثانية (من المخضرمين).[٥]
هو من أهل اليمن، ومن قبيلة بني الحارث.[٦] أدرك النبي صلى الله عليه وآله ولم يهاجر إلّا بعده.[٧] وفد أبوه هاني إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له: «ما لَكَ من الولد؟» قال: لي شريح وعبداللَّه ومسلم، قال: «فمن أكبرهم؟» قال: شريح، قال: «فأنت أبو شريح» ودعا له ولولده.[٨] وسمعه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يكنّى أبا الحكم، فقال: «لم يكنّيك هؤلاء أبا الحكم؟» قال: يا رسول اللَّه، إنّي أحكم بين قومي في الشيء، فيرضى هؤلاء وهؤلاء.[٩]
موقف الرجاليّين منه
يقول المزي: «كان ثقةً، له أحاديث... وقال أبو بكر الأثرم: قيل لأبي عبداللَّه أحمد: شريح بن هاني صحيح الحديث؟ فقال: نعم، هذا متقدّم جداً، روى الناس عنه».[١٠] وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين والنسائي: ثقة»[١١] وقال ابن خِراش: «صدوق»[١٢] وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.[١٣]
شريح وأهل البيت عليهم السلام
كان شُريح بن هاني من أعيان أصحاب عليعليه السلام، وشهد معه حروبه.[١٤] فعن زياد ابن النضر: أنّ علياً بعث أبا موسى إلى دَوْمة الجَنْدل في أربعمائة عليهم شُريح بن هاني، ومعهم ابن عباس يصلّي بهم.[١٥] وفي معركة الجمل كان من قادة جيش أمير المؤمنينعليه السلام.[١٦]
وذكر الطبري عن شُريح بن هاني: أنّ علياًعليه السلام أوصاه بكلمات إلى عمرو بن العاص، فألقاها إليه، فقال ابن العاص: متى كنتُ أقبل مشورة علي أو انتهي إلى أمره أو اعتدّ برأيه؟! قال شريح: فقلت له: وما يمنعك... أن تقبل من مولاك وسيد المسلمين بعد نبيّهم مشورته، فقد كان من هو خير منك: أبوبكر وعمر يستشيرانه ويعملان برأيه؟ فقال: إنّ مثلي لايكلّم مثلك....[١٧]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى شريح عن علي بن أبي طالبعليه السلام.[١٨]
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: عائشة، سعد بن أبي وقاص، أبوه هاني.
وروى عنه جماعة، منهم: ابناه المقدام ومحمد، القاسم بن مُخَيْمرة، العباس بن ذَرِيح، الشعبي، يونس بن أبي إسحاق السَبِيعي، حبيب بن أبي ثابت. وأورد رواياته أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة و البخاري في الأدب وفي أفعال العباد.[١٩]
وقال المامقاني: «لم أقف له إلّا على ما في باب الذبح من التهذيب من رواية إسرائيل عن أبي إسحاق عنه عن عليعليه السلام».[٢٠]
من رواياته
روى شُريح: قلت ل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله: ما كان النبي صلى الله عليه وآله يصنع؟ قالت: كان يصلّي ركعتين قبل الفجر، ثم يخرج فيصلّي، فإذا دخل تسوّك.[٢١]
وروى عن عائشة، قالت: ما خلق اللَّه خلقاً كان أحبّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من علي.[٢٢]
وفاته
أرسل الحجّاج بن يوسف الثقفي سنة 78 هـ عبيداللَّه بن أبي بكرة بإمرة سجستان، فوجّه عبيداللَّه ابنه أبا بردعة مع جماعة لفتح سجستان، ولمّا وصل هؤلاء إلى سجستان واجهوا الكفّار، فسدّوا على الجيش الطريق، فأخذ عليه بالمضيق، وقُتل شريح بن هاني الحارثي، وأصاب المسلمين ضيق وجوع شديد، فهلك عامة ذلك الجيش.[٢٣] وذكر البعض: أنّه عاش مائة وعشرين سنة.[٢٤]
الهوامش
- ↑ الجرح والتعديل 4: 333، معجم رجال الحديث 10: 20.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 107، الإصابة 3: 223.
- ↑ تهذيب الكمال 12: 452، قاموس الرجال 5: 409، كتاب الثقات 4: 353، موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 147.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 4: 228، إكمال الكمال 4: 277، أعيان الشيعة 7: 337.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 350.
- ↑ الجرح والتعديل 4: 333.
- ↑ الإصابة 3: 308.
- ↑ تهذيب الكمال 12: 453.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 108.
- ↑ تهذيب الكمال 12: 453.
- ↑ تهذيب الكمال 12: 454.
- ↑ المصدر السابق: 454.
- ↑ كتاب الثقات 4: 353.
- ↑ المصدر السابق.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 107. ودومة الجندل: حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طيء (معجم البلدان 2: 487).
- ↑ الإصابة 3: 223، أعيان الشيعة 7: 338.
- ↑ تاريخ الطبري 5: 69.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 107، تهذيب الكمال 12: 452، 453.
- ↑ المصدران السابقان.
- ↑ تنقيح المقال 2: 83، وانظر: تهذيب الأحكام 5: 212.
- ↑ تهذيب تاريخ دمشق 6: 318.
- ↑ تاريخ مدينة دمشق 42: 260.
- ↑ تاريخ خليفة: 212، تاريخ الإسلام 5: 336، العبر 1: 66.
- ↑ أُسد الغابة 2: 396، شذرات الذهب 1: 86.