الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي»
أنشأ الصفحة ب' '''معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي''' (بالإنجليزية: Jewish Institute for National Security of America) واشتهر اختصارًا باسم '''جينسا''' (JINSA)، هو جماعة ضغط ومركز أبحاث أمريكي يُعنى بتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسر...' |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
'''معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي''' (بالإنجليزية: Jewish Institute for National Security of America) واشتهر اختصارًا باسم '''جينسا''' (JINSA)، هو | '''معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي''' (بالإنجليزية: Jewish Institute for National Security of America) واشتهر اختصارًا باسم '''جينسا''' (JINSA)، هو جماعة ضغط ومركز أبحاث أمريكي يُعنى بتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين [[الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[إسرائيل]]. تأسس عام 1976، ويُعتبر أحد المؤسسات المؤثرة في صياغة السياسات الأمنية الأمريكية تجاه [[الشرق الأوسط]]. | ||
يتبنى المعهد رؤية [[صقورية]] محافظة تجاه القضايا الأمنية، مع تركيز خاص على تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. يعتبر أن إسرائيل حليف استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في المنطقة. من الناحية العملية، يعمل على مستويين متوازيين: المستوى البحثي الفكري من خلال إصدار الدراسات، والمستوى العملي من خلال برامج التبادل العسكري وبناء الشراكات بين المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.jinsa.org/about/ | عنوان = About JINSA | موقع = الموقع الرسمي | لغة = en}}</ref> | يتبنى المعهد رؤية [[صقورية]] محافظة تجاه القضايا الأمنية، مع تركيز خاص على تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. يعتبر أن إسرائيل حليف استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في المنطقة. من الناحية العملية، يعمل على مستويين متوازيين: المستوى البحثي الفكري من خلال إصدار الدراسات، والمستوى العملي من خلال برامج التبادل العسكري وبناء الشراكات بين المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.jinsa.org/about/ | عنوان = About JINSA | موقع = الموقع الرسمي | لغة = en}}</ref> | ||
مراجعة ١٦:٠٨، ٢ نوفمبر ٢٠٢٥
معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (بالإنجليزية: Jewish Institute for National Security of America) واشتهر اختصارًا باسم جينسا (JINSA)، هو جماعة ضغط ومركز أبحاث أمريكي يُعنى بتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. تأسس عام 1976، ويُعتبر أحد المؤسسات المؤثرة في صياغة السياسات الأمنية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
يتبنى المعهد رؤية صقورية محافظة تجاه القضايا الأمنية، مع تركيز خاص على تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. يعتبر أن إسرائيل حليف استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في المنطقة. من الناحية العملية، يعمل على مستويين متوازيين: المستوى البحثي الفكري من خلال إصدار الدراسات، والمستوى العملي من خلال برامج التبادل العسكري وبناء الشراكات بين المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية.[١]
التأسيس والتاريخ
الخلفية التأسيسية
نشأ المعهد في سياق التحولات الإقليمية التي أعقبت حرب أكتوبر 1973، حيث شعر مؤسسوه من القادة اليهود الأمريكيين بضرورة وجود كيان متخصص يعمل على تعزيز التعاون الأمني الأمريكي الإسرائيلي في مواجهة التحديات الإقليمية. تأسس المعهد على يد مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين والمسؤولين السابقين في البنتاغون، بهدف خلق جسر بين المؤسسة العسكرية الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية. تم تمويله في البداية من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات من الجالية اليهودية الأمريكية، بالإضافة إلى منح من مؤسسات بحثية.[٢]
التطور الزمني
شهد المعهد تطوراً ملحوظاً عبر عقوده الأربعة:
- في السبعينيات: ركز على بناء شبكة علاقات مع المؤسسة العسكرية الأمريكية، وعقد ندوات مشتركة بين ضباط أمريكيين وإسرائيليين. خلال هذه الفترة، بدأ في ترسيخ مكانته كقناة اتصال غير رسمية بين الجيشين.
- في الثمانينيات: توسع في برامج التبادل العسكري، وساهم في تعزيز التعاون في مجالات التدريب والاستخبارات. لعب دوراً في دعم صفقات الأسلحة بين البلدين خلال الحرب الباردة.
- في التسعينيات: طور برامج متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع الصاروخي، مستفيداً من الخبرة الإسرائيلية في هذه المجالات. أصبحت أبحاثه مرجعاً مهماً في البنتاغون حول تهديدات الشرق الأوسط.
- في القرن الحادي والعشرين: أصبح لاعباً رئيسياً في صياغة سياسات مكافحة الإرهاب والمواجهة مع إيران، ووسع من نطاق أبحاثه ليشمل التحديات الإقليمية المتعددة. عزز من حضوره الإعلامي كمصدر للخبراء المحللين.[٣]
الرؤية والأهداف
يتبنى المعهد رؤية استراتيجية تقوم على عدة ركائز أساسية:
الركائز الفكرية
- الشراكة الاستراتيجية: الإيمان بأن إسرائيل شريك استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ولا غنى عن دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
- القوة العسكرية: التركيز على أهمية التفوق العسكري كضمان وحيد للأمن والاستقرار في ظل بيئة إقليمية معادية حسب رؤيته.
- الردع الاستباقي: الدعوة إلى تبني استراتيجيات ردعية استباقية في مواجهة التهديدات، مع التركيز على خيار الضربة العسكرية الأولى إذا لزم الأمر.
- التحديات الإقليمية: التركيز على مواجهة النفوذ الإيراني والجماعات المسلحة في المنطقة، والتي يراها تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
الأهداف الاستراتيجية
- تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين البلدين من خلال دعم نقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة والمشاريع البحثية المشتركة.
- تطوير مشاريع دفاعية مشتركة في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والحرب الإلكترونية ومكافحة الطائرات المسيرة.
- التأثير على صناع القرار في الإدارة الأمريكية والكونغرس لدعم السياسات المؤيدة لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية السنوية.
- بناء تحالفات مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية من خلال برامج التبادل وورش العمل المشتركة.[٤]
الهيكل التنظيمي
الإدارة والقيادة
يضم المعهد هيكلاً تنظيمياً متطوراً يشمل:
- مجلس الإدارة: يتكون من شخصيات بارزة من المجتمع اليهودي الأمريكي، يضم مسؤولين سابقين في البنتاغون ووزارة الخارجية، ورجال أعمال، وأكاديميين متخصصين في الشؤون الأمنية. يقوم بوضع الاستراتيجيات العامة والإشراف على التوجهات الفكرية.
- الفريق التنفيذي: يشرف على العمليات اليومية ويتولى تنفيذ الاستراتيجيات العامة، ويضم مديرين تنفيذيين متخصصين في الشؤون المالية والإدارية والبحثية. يتولى مهمة التنسيق بين مختلف أقسام المعهد.
- اللجنة الاستشارية: تضم جنرالات متقاعدين وسفراء سابقين وخبراء في الشؤون الاستراتيجية، تقدم المشورة والتوصيات للفريق التنفيذي في القضايا الأمنية الملحة.
المراكز المتخصصة
- مركز الدراسات الاستراتيجية: يُعنى بإجراء أبحاث متعمقة حول القضايا الأمنية الإقليمية، مع تركيز خاص على إيران وحماس وحزب الله.
- برنامج التبادل العسكري: ينظم زيارات وتبادل خبرات بين الضباط الأمريكيين والإسرائيليين، ويسهل نقل الدروس المستفادة من التجارب الميدانية.
- وحدة التحليل السياسي: تتابع التطورات السياسية والأمنية وتعد تقارير دورية لصانعي القرار حول المستجدات الإقليمية.
البرامج والمبادرات
برامج التبادل العسكري
ينظم المعهد مجموعة من البرامج العسكرية المشتركة:
- برنامج الزيارات الميدانية: ينظم زيارات لضباط أمريكيين إلى إسرائيل للاطلاع على التكتيكات والتقنيات العسكرية المتطورة في مجالات مكافحة الإرهاب والعمليات الحضرية.
- ندوات الخبراء: يعقد مؤتمرات وندوات مشتركة يشارك فيها خبراء عسكريون من الجانبين لمناقشة التحديات الأمنية المشتركة وتبادل وجهات النظر.
- تبادل الخبرات: يسهل تبادل الخبرات في مجالات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والدفاع الصاروخي من خلال ورش عمل متخصصة.
الأبحاث والتقارير
ينتج المعهد مجموعة متنوعة من الأبحاث والتقارير:
- تقارير استراتيجية: تحليل التهديدات الإقليمية والتحديات الأمنية، مع تقدير للمخاطر المستقبلية وسيناريوهات المواجهة.
- دراسات متخصصة: تركيز على مجالات محددة مثل الدفاع الصاروخي والحرب الإلكترونية ومكافحة تهريب الأسلحة.
- أوراق سياسات: تقديم توصيات عملية لصانعي القرار حول تعزيز التعاون الأمني والاستعداد للطوارئ الإقليمية.
النفوذ والتأثير
التأثير على السياسات
يتمتع المعهد بنفوذ ملحوظ في عدة مجالات:
- الصياغة التشريعية: يساهم في صياغة مشاريع قوانين متعلقة بالتعاون العسكري مع إسرائيل والتمويل الأمني من خلال تقديم مقترحات وتوصيات لأعضاء الكونغرس.
- التأثير على التعيينات: يقدم توصيات بشأن تعيين مسؤولين في المناصب الأمنية والدفاعية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
- الاستشارات الحكومية: يقدم تحليلات واستشارات للإدارات الأمريكية المتعاقبة حول تطورات الأمن الإقليمي والمصالح الأمريكية.
الشبكات والتحالفات
- علاقات مع البنتاغون: يتمتع بعلاقات وثيقة مع قيادات المؤسسة العسكرية الأمريكية، خاصة في القيادة المركزية والقيادة الأوروبية.
- روابط مع الكونغرس: يحظى بتأييد عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خاصة في لجان القوات المسلحة والاستخبارات.
- شراكات إستراتيجية: يتعاون مع مراكز أبحاث ومؤسسات فكرية أخرى مثل معهد واشنطن ومجلس الدفاع عن الديمقراطيات.
الجدل والانتقادات
انتقادات سياسية
- اتهامات بالتحيز: يتعرض لانتقادات بسبب مواقفه المنحازة بشكل مطلق لإسرائيل وعدم مراعاة المصالح الفلسطينية أو الحقوق العربية في تحليلاته.
- تأثير على السياسة الخارجية: ينتقد لدوره في دفع السياسة الأمريكية تجاه مواقف متطرفة في التعامل مع القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بإيران.
- علاقات مع اليمين الإسرائيلي: ينتقد لصلاته الوثيقة بأحزاب اليمين في إسرائيل ودعمه لسياسات الاستيطان حسب منتقديه.
انتقادات قانونية
- شفافية التمويل: تثار تساؤلات حول مصادر تمويله وشفافية أنشطته، خاصة فيما يتعلق بالتبرعات الكبيرة من متبرعين مجهولين.
- تسجيل كجماعة ضغط: ينتقد لعدم شفافيته الكاملة كجماعة ضغط وعدم الإفصاح الكامل عن أنشطة التأثير السياسي.
معارضة من داخل الجالية اليهودية
- انقسام الآراء: يواجه انتقادات من بعض أفراد الجالية اليهودية الأمريكية الذين لا يتفقون مع توجهاته المحافظة الصقورية.
- تمثيل الجالية: يثار جدل حول مدى شرعية تمثيله لجميع أطياف اليهود الأمريكيين بمواقفه الأحادية.
الإنجازات البارزة
ساهم المعهد في عدة إنجازات مهمة:
- تعزيز التعاون العسكري: ساعد في تطوير مشاريع عسكرية مشتركة متعددة، خاصة في مجالات الدفاع الصاروخي والحرب الإلكترونية.
- تأييد صفقات الأسلحة: دعم وأيد صفقات أسلحة كبرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك طائرات F-35 وأنظمة الدرع الحديدي.
- تطوير أنظمة دفاعية: ساهم في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي المشتركة من خلال دعم نقل التكنولوجيا والبحوث المشتركة.
- بناء تحالفات: أسس شبكات تأثير بين المؤسسات العسكرية في البلدين ساهمت في تعزيز الثقة والتعاون على مستوى القيادات.
التحديات المستقبلية
يواجه المعهد عدة تحديات:
- تغير التحالفات الإقليمية: في ظل المتغيرات الإقليمية وتطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، يحتاج إلى تطوير رؤية جديدة تتلاءم مع الخريطة الجيوسياسية المتغيرة.
- الانتقادات المتزايدة: مع تصاعد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية على الساحة الدولية، يواجه ضغوطاً للدفاع عن مواقفه.
- التنافس مع معاهد أخرى: في ظل وجود منافسة من معاهد ومراكز أبحاث أخرى ذات توجهات مختلفة تجاه القضايا الإقليمية.
- تغير أولويات السياسة الأمريكية: مع تحول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية نحو منطقة المحيط الهادئ والمنافسة مع الصين.
الهوامش
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي (بالإنجليزية)
- صفحة JINSA على SourceWatch