الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أبو بكر بن أبي قحافة:''' كان من السابقين إلى الإسلام، وآخى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله...') |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
توفّي [[أبو بكر]] بالمدينة في - سنة ثلاث عشرة، ولما حضره الموت استخلف عمر ابن الخطاب. | توفّي [[أبو بكر]] بالمدينة في - سنة ثلاث عشرة، ولما حضره الموت استخلف عمر ابن الخطاب. | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش}} | |||
[[تصنيف: طبقات الفقهاء]] | [[تصنيف: طبقات الفقهاء]] | ||
[[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]] | [[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٣٣، ٥ أبريل ٢٠٢٣
أبو بكر بن أبي قحافة: كان من السابقين إلى الإسلام، وآخى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بينه وبين عمر بن الخطاب، وهاجر مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وصحبه في الغار. شهد بدراً وسائر المشاهد مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).
أبو بكر بن أبي قحافة (3بعد عام الفيل ــ 13ق)
وهو عبد اللَّه بن عثمان بن عامر القرشي التّيمي. ولد بمكة بعد عام الفيل بسنتين أو ثلاث.
مشاهده وصحبته مع رسول الله
وكان من السابقين إلى الإسلام، وآخى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بينه وبين عمر بن الخطاب، وهاجر مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وصحبه في الغار. شهد بدراً وسائر المشاهد مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). [١]
نزول سورة البراءة
ولما نزلت سورة براءة في سنة تسع للهجرة، دفعها النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) إلى أبي بكر، حتى إذا كان ببعض الطريق، أرسل علياً رضي اللَّه عنه فأخذها منه ثم سار بها، فوجد أبو بكر في نفسه، فقال رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): لا يؤدي عنّي إلَّا أنا أو رجل منّي[٢]
جيش أسامة وقصّتها
وفي سنة احدى عشرة أمر النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) الناس بالتهيوَ لغزو الروم، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلَّا عبّأه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - بالجيش، وأجمع أهل السير والاخبار على أنّ أبا بكر وعمر و عبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وغيرهم كانوا في الجيش، ثم مرض (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فلما أصبح ووجدهم متثاقلين، خرج إليهم فحضّهم على السير وعقد اللواء لاسامة بيده الشريفة، فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف، ثم ثقل (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) في مرضه فجعل يقول: جهزوا جيش اسامة، انفذوا جيش اسامة، يكرر ذلك، ثم رجع اسامة وعمرو أبو عبيدة، فانتهوا إليه وهو يجود بنفسه، فتوفّي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) في ذلك اليوم، فرجع الجيش إلى المدينة، ولما تمّ الامر لَابي بكر سيّر الجيش بقيادة أسامة بن زيد وتخلَّف عنه جماعة ممن عبّأهم رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) في جيشه فشنّ الغارة على أهل أُبنى.
قصة سقيفة
ولما توفّي رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد ابن عبادة، فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة الجراح، وحدث بين الطرفين خلاف طويل وعريض، ثم قال أبو بكر: إنّي قد رضيتُ لكم أحد هذين الرجلين: عمر أو أبا عبيدة، فقام عمر فبايع أبا بكر، فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلَّا علياً[٣] ثم تمت البيعة لَابي بكر، والتي قال عنها عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى اللَّه المسلمين شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
ولم يشهد الإمام علی (عليه السّلام) وسائر أوليائه من بني هاشم وغيرهم البيعة، ولم يدخلوا السقيفة، بل كانوا منصرفين إلى خطبهم الفادح برسول اللّه وقيامهم بالواجب من تجهيزه.
قال ابن الأثير في «أسد الغابة»: وتخلَّف عن بيعته [أي بيعة أبي بكر] علي وبنو هاشم و زبير بن العوام و خالد بن سعيد بن العاص و سعد بن عبادة الأنصاري. [٤]
مواقف أبي بكر مع بنت رسول الله
وكان لَابي بكر مع الزهراء البتول « عليها السّلام » في قضية فدك وغيرها مواقف أدّت إلى غضبها وهجرانها له، حتى توفيت « عليها السّلام » وهي غاضبة عليه كما أخرج ذلك البخاري [٥] وغيره. وفي أيام أبي بكر افتُتحت بلاد الشام وقسم كبير من العراق.
أحاديثه
وكان قليل الرواية عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) [٦] فاتفق له الشيخان على ستة، وانفرد البخاري بأحد عشر ومسلم بواحد.
روى عنه: عمر بن الخطاب، و زيد بن ثابت، وعثمان، وابن عمر، وغيرهم.
فتاواه وفقاهته
وعُدّ من المتوسطين من الصحابة فيما روي عنه من الفتيا، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» أربعاً وأربعين فتوى منها: انّه كان يرى جواز تولية المفضول على من هو أفضل منه.
وكان أبو بكر يقول برأيه في العديد من المسائل والاحكام، فقد سئل عن الكلالة التي نزل بحكمها القرآن فقال: إنّي سأقول فيها برأيي، فان يك صواباً فمن اللَّه، وان يك خطأ فهو منّي ومن الشيطان. [٧]
وجاء في «سنن البيهقي»: 6 - 246 عن أبي سعيد الخدري، قال: إنّ أبا بكر رضى اللَّه عنه كان ينزل الجد بمنزلة الأب. ( يعني أنّه كان يحجب الإخوة بالجد كما أنّ الأب يحجب الإخوة والأخوات ).
وفاته
توفّي أبو بكر بالمدينة في - سنة ثلاث عشرة، ولما حضره الموت استخلف عمر ابن الخطاب.
الهوامش
- ↑ طبقات ابن سعد 3- 169، المحبر 278، التأريخ الكبير 3- 1، تاريخ المدينة المنورة 2- 665، المعارف 98 و 104، الامامة و السياسة 1- 20، تاريخ اليعقوبي 1- 113 و 128، تاريخ الطبري 2- 613 و 623، الجرح و التعديل 5- 111، حلية الاولياء 1- 28، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 45 برقم 10، الاحكام في أُصول الاحكام لابن حزم 2- 88، الإستيعاب 2- 234 و 249، طبقات الفقهاء للشيرازي 36، المنتظم 4- 115، أُسد الغابة 3- 205 و 224، الكامل في التأريخ 2- 58 و 325 و 425، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 181 و 191، وفيات الاعيان 3- 64، الرياض النضرة 1- 73 و 268، العبر 1- 13، تذكرة الحفّاظ 1- 2، تاريخ الإسلام للذهبي السيرة النبوية 136 و عهد الخلفاء الراشدين 21، أعلام الموقعين 1- 12، الوافي بالوفيات 17- 305، مرآة الجنان 1- 65، البداية و النهاية 5- 214 و 223 و 6- 305 و 7- 18، الجواهر المضيئة 2- 415، الاصابة 2- 333، تهذيب التهذيب 5- 315، تقريب التهذيب 1- 432، طبقات الحفّاظ 13، شذرات الذهب 1- 24، سيرة الحلبي 3- 455 و 496، أعيان الشيعة 1- 429، الغدير 7- 87 و 329 و 8- 30 و 60، الاعلام للزركلي 4- 102.
- ↑ أخرجه النسائي في «الخصائص» ص 91 بسنده عن سعد. و أخرجه أيضاً عن أنس، و جابر، و عن الامام علي- عليه السّلام- و فيه: أنّ رسول اللّه ص بعث ب «براءة» إلى أهل مكة مع أبي بكر. ثم اتبعه بعلي. فقال له: خذ الكتاب فامضِ به إلى أهل مكة، قال: فلحقته و أخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر كئيباً، فقال: يا رسول اللّه ص أنزل فيّ شيء؟ قال: لا إلّا أنّي أُمرتُ أن أُبلّغه أنا أو رجل من أهل بيتي.
- ↑ تاريخ الطبري: 2- 443 ذكر الاخبار الواردة باليوم الذي توفّي فيه رسول اللّه(ص).
- ↑ إنّ الذين وقفوا إلى جانب الامام علي (عليه السّلام) كانوا من أعيان المهاجرين و الأَنصار كعمار بن ياسر، و أبي ذر الغفاري، و المقداد بن الاسود، وسلمان الفارسي، والعباس بن عبد المطلب، و حذيفة ابن اليمان، و غيرهم، و كانوا يعتقدون بحقه- عليه السّلام- في الخلافة من خلال مواقف النبي ص و تصريحاته العديدة فيه في مختلف المناسبات، و التي ختمها بقوله ص في حجة الوداع، وقد أخذ بيد علي- عليه السّلام-: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ والِ من والاه و عادِ من عاداه .. وقد رُوي هذا الحديث بطرق كثيرة جداً تجدها مبثوثة في تراجم الصحابة.
- ↑ روى ذلك في صحيحه عن عائشة في باب فرض الخمس، و رواه أيضاً في كتاب المغازي في غزوة خيبر، قال: فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفّيت و عاشت بعد النبي ص ستة أشهر فلما توفّيت دفنها زوجها عليّ ليلًا و لم يؤذِن بها أبا بكر و صلّى عليها .. وقد روى البخاري في باب مناقب فاطمة «عليها السّلام» بسنده عن المسور بن مخرمة أنّ رسول اللّه ص قال: فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني.
- ↑ و جمع ابن كثير حديث أبي بكر في اثنين و سبعين حديثاً و سمى مجموعة «مسند الصدّيق» و استدرك ما جمعه ابن كثير جلال الدين السيوطي فأنهى أحاديثه إلى مائة و أربعة، علماً أنّ جملة منها ما ليس بحديث و إنّما هو قول، كقوله: شاور رسول اللّه في أمر الحرب .. و قوله: إنّ رسول اللّه ص أهدى جملًا لَابي جهل. و منها ما هو محكوم عليه بالوضع كقوله: إنّما حرّ جهنم على أُمّتي مثل الحمّام. انظر الغدير: 7- 108.
- ↑ سنن البيهقي: 6- 234.