الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سليمان بن حرب»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب''''سليمان بن حرب:''' وهو أحد الفقهاء المشهورين، ويُنسب إلى‏ «واشِح» بطن من الأزد، وقد سكن مكّة...')
 
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضتين)
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
توفّي في ربيع الآخر سنة 224 هـ،  في خلافة المعتصم، عن عمر أربع وثمانين سنة.<ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 300، تاريخ بغداد 9: 38، تاريخ خليفة: 393، وفي الكامل في التاريخ 6: 521: إنّه توفّي سنة 226هـ.</ref>
توفّي في ربيع الآخر سنة 224 هـ،  في خلافة المعتصم، عن عمر أربع وثمانين سنة.<ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 300، تاريخ بغداد 9: 38، تاريخ خليفة: 393، وفي الكامل في التاريخ 6: 521: إنّه توفّي سنة 226هـ.</ref>


=المصادر=
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
[[تصنيف: الرواة]]


[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٥، ٥ أبريل ٢٠٢٣

سليمان بن حرب: وهو أحد الفقهاء المشهورين، ويُنسب إلى‏ «واشِح» بطن من الأزد، وقد سكن مكّة وكان قاضيها، وكان حافظا للحديث، ثقة، عاقلا، في نهاية الستر والصيانة. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ومن رواياته بثلاث وسائط عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ اللَّه اختار من الأيام يوم الجمعة، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان، واختارني وعلياً، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين حجّة العالمين، تاسعهم قائمهم، أعلمهم أحكمهم».

سُليمان بن حَرْب بن بَجِيل (140 ــ 224ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو أيّوب.[٢]
نسبه: الواشِحي، الأَزدي.[٣]
لقبه: البصري، قاضي مكة.[٤]
طبقته: التاسعة.[٥]
هو أحد الفقهاء المشهورين، ويُنسب إلى‏ «واشِح» بطن من الأزد، وقد سكن مكّة وكان قاضيها.[٦] ولد في صفر من سنة 140 هـ .[٧]
قال يحيى‏ بن أكثم: «قال لي المأمون: مَن تركتَ بالبصرة؟ فوضعت له مشايخ، منهم: سُليمان بن حَرب، وقلت: هو ثقة، حافظ للحديث، عاقل، في نهاية الستر والصيانة، فأمر بحمله إليه...، وولّاه قضاء مكّة، فخرج إليها».[٨] وقال الخطيب: «ولي سليمان قضاء مكّة سنة أربع عشرة ومائتين، ثم عُزل سنة تسع عشرة ومائتين».[٩]
وقال أبو داود: سمعته يقع في معاوية، وكان بشر الحافي يهجره لذلك.[١٠]

موقف الرجاليّين منه

وثّقه الكثير من علماء الرجال من أهل السنة، منهم: الدارقطني، أبو أيّوب، ابن خِراش، ابن عدي، النسائي، ابن سعد، ابن حبان، ابن ناصر الدين، ابن قانع، أبو حاتم.[١١]
يقول أبو حاتم: «كان سُليمان بن حَرب قلَّ مَن يرضى‏ من المشايخ، فإذا رأيته قد روى‏ عن شيخٍ فاعلم أنّه ثقة».[١٢] وقال أبو داود: «كان سُليمان بن حَرْب يحدّث بالحديث، ثم يحدّث به كأنّه ليس ذاك».[١٣] وذكر الخطيب: أنّ سُليمان كان يروي الحديث على‏ المعنى‏، فتتغيّر ألفاظه في روايته. وقال: «وكان كثير الحديث، ومشهوراً في زمانه، وكان يحضر جلسته أحياناً الآلاف».[١٤]
يقول سُليمان: «طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومائة، فاختلفت إلى‏ شعبة، فلماّ مات جالستُ حمّاد بن زيد ولزمته حتّى‏ مات، جالسته تسع عشرة سنة، جالسته سنة ستّين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة».[١٥]
وقال أبو حاتم الرازي: «سُليمان بن حَرب إمام من الأئمة، كان لايدلّس، ويتكلّم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفّان، ولعلّه أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف، ما رأيت في يده كتاباً قطّ... ولقد حضرتُ مجلس سُليمان بن حَرب ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فبنى‏ له شبه منبر، فصعد سُليمان، وحضر حوله جماعة من القُوّاد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر، وقد أُرسِل سِترٌ شِفٌّ، وهو خلفه يكتب ما يملي، فسُئل أوّل شي‏ء حديث حَوْشَب بن عقيل، فلعلّه قد قال: «حدّثنا حَوْشَب بن عقيل» أكثر من عشر مرّات، وهم يقولون: لا نسمع، فقام مستملٍ ومستمليان وثلاثة، كلّ ذلك يقولون: لا نسمع، حتّى‏ قالوا: ليس الرأي إلّا أن يحضر هارون المُستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلمّا حضر قال: مَن ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون كلّهم، فاستملى‏ هارون. وكان لا يُسأل عن حديثٍ إلّا حدَّث مِن حفظه، وسُئل عن حديث فتح مكّة، فحدّثنا به من حفظه».[١٦]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: حمّاد بن زَيْد، الأسود بن شَيْبان، بِسْطام بن حُري، سعيد ابن زَيد، سُليمان بن المُغيرة، شُعبة، مبارك بن فَضَالة، السَري بن يحيى‏.[١٧]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: البخاري، أبو داود، إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، أحمد بن داود المكّي، أحمد بن سعيد الدارمي، أحمد، إسحاق بن راهويه، أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، محمد بن سعد كاتب الواقدي، يحيى‏ بن سعيد البَلْخي، أبو زُرعة.
وقد وردت رواياته في الأبواب المختلفة من صحيح البخاري ومسلم، والمعرفة والتاريخ، وبحار الأنوار.[١٨]

من رواياته

روى‏ سليمان بثلاث وسائط عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ اللَّه اختار من الأيام يوم الجمعة، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان، واختارني وعلياً، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين حجّة العالمين، تاسعهم قائمهم، أعلمهم أحكمهم».[١٩]
ونقل بإسناده عن البراء بن عازب قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله بسبعٍ ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتّباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وردّ السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم. ونهانا عن سبع: عن خاتم الذهب - أو قال: حلقة الذهب - وعن لبس الحرير، والديباج، والسندس، والمياثر...».[٢٠]

وفاته

توفّي في ربيع الآخر سنة 224 هـ، في خلافة المعتصم، عن عمر أربع وثمانين سنة.[٢١]

الهوامش

  1. تاريخ بغداد 9: 34.
  2. الطبقات الكبرى‏ 7: 300.
  3. كتاب الثقات 8: 277، كتاب التاريخ الكبير 4: 8، سير أعلام النبلاء 10: 330.
  4. كتاب التاريخ الصغير 2: 322، الجرح والتعديل 4: 108، تذكرة الحفّاظ 1: 393.
  5. تقريب التهذيب 1: 322.
  6. الأنساب 5: 563، تهذيب التهذيب 4: 157.
  7. كتاب التاريخ الكبير 4: 9، كتاب الثقات 8: 277، رجال صحيح البخاري 1: 314.
  8. سير أعلام النبلاء 10: 333، تذكرة الحفّاظ 1: 393.
  9. تاريخ بغداد 9: 37، وانظر: تهذيب الكمال 11: 390، تهذيب التهذيب 4: 158.
  10. شذرات الذهب 2: 54.
  11. تهذيب الكمال 11: 391، تهذيب التهذيب 4: 159.
  12. سير أعلام النبلاء 10: 332، تهذيب الكمال 11: 387.
  13. تهذيب الكمال 11: 391، تهذيب التهذيب 4: 158.
  14. تاريخ بغداد 9: 35، 37.
  15. المعرفة والتاريخ 1: 137، تاريخ بغداد 9: 36.
  16. الجرح والتعديل 4: 108، تاريخ بغداد 9: 35، ميزان الاعتدال 1: 393.
  17. تهذيب الكمال 11: 384 - 387، سير أعلام النبلاء 10: 331.
  18. رجال صحيح مسلم 1: 268، رجال صحيح البخاري 1: 314، المعرفة والتاريخ (الفهرس)، البحار 36: 372.
  19. بحار الأنوار 36: 372.
  20. صحيح البخاري 8: 89 حديث 244.
  21. الطبقات الكبرى‏ 7: 300، تاريخ بغداد 9: 38، تاريخ خليفة: 393، وفي الكامل في التاريخ 6: 521: إنّه توفّي سنة 226هـ.