الضحاك بن مزاحم

الضحاك بن مزاحم: من المفسّرين المشهورين في القرن الأول الهجري. عدّه الشيخ الطوسي تابعياً، ومن أصحاب الإمام السجاد عليه السلام، وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ولكن لم يوثقوه وعرفوا رواياته بكثرة الإرسال.

الضحّاك بن مُزاحم (... ــ 102 أو 105ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو القاسم، أبو محمد.
نسبه: الهِلالي.
لقبه: الخُراساني، البَلْخي.
طبقته: الخامسة.
يعدّ الضحّاك من المفسّرين المشهورين في القرن الأول الهجري. ورد عنه: «ولدتني أُمي في سنتين» يعني: حمله سنتان. وقال يوماً: «كنت ابن ثمانين جَلْداً غزّاءً». كان له أثران في تفسير القرآن: أحدهما كبير، والآخر صغير. وكان معلّم كتّاب، يعلّم الصبيان ولايأخذ منهم شيئاً، وكان يطوف عليهم على‏ حمار. وعن مالك بن سعيد: كنّا عند الضحّاك ثلاثة آلاف غلام.
وعن قيس بن سليم العنبري: «كان الضحّاك بن مزاحم إذا أمسى‏ بكى‏، فيقال له: مايبكيك؟ قال: لا أدري ما صعد اليوم من عملي». وعن قرّة بن خالد: «أنّ الضحّاك إذا لم يكن متكلّماً مع أحد، فإنّ لسانه يلهج بذكر لاحول ولاقوة إلّا باللَّه».

موقف الرجاليّين منه

عدّه الشيخ الطوسي تابعياً، ومن أصحاب الإمام السجاد عليه السلام. وقال ابن عدي: «الضحّاك بن مزاحم عُرف بالتفسير، فأمّا رواياته عن ابن عباس و أبي هريرة وجميع من روى‏ عنه، ففي ذلك كلّه نظر».
هذا ووثّقه ابن حجر وأحمد وابن معين والعجلي والدارقطني وأبو زرعة. وقال ابن حجر: «هو كثير الإرسال».
واعتبره المامقاني إمامياً، وعدّ رواياته من الحِسان، إلّا أنّ التستري اعتبره من أهل السنة، بقرينة سكوت الذهبي وابن حجر عن مذهبه.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: عبد الله بن عباس، أبو سعيد الخدري، عبد الله بن عمر، أنس بن مالك، سعيد بن جبير، عطاء بن أبي رباح، طاوس بن كيسان.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عمارة بن أبي حفصة، جُويبر بن سعيد، مقاتل، علي ابن الحكم، نَهشَل بن سعيد. ووردت رواياته في كتب السنن الأربعة، وكذلك في الكامل لابن عدي.

من رواياته

نقل الحمويني بإسناده عنه عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لعليٍّ يوم غدير خم: «اللّهم أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به. اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه».

وفاته

توفّي الضحّاك سنة 102 أو 105 هـ، وقال لأخيه عند موته: لايصلّين عليّ غيرك، ولاتدعنّ الأمير يصلّي عليّ، واذكر منّي ما علمت.