الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صفوان بن سليم»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
=المصادر= | =المصادر= | ||
{{الهوامش|2}} | {{الهوامش|2}} | ||
[[تصنيف: الرواة]] | |||
[[تصنيف: الرواة المشتركون]] | [[تصنيف: الرواة المشتركون]] | ||
[[تصنيف: تراجم الرجال]] | [[تصنيف: تراجم الرجال]] |
مراجعة ١١:٢٣، ٢٧ يونيو ٢٠٢٢
صفوان بن سليم: كان من أهل التهجّد، روي: أنّه كان يصلّي على السطح في الليلة الباردة لئلّا يجيئه النوم، وفي الصيف في بطن البيت يتيقّظ بالحرّ والبرد حتّى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من صفوان، وأنت أعلم. وعُرف بالعلم والزهد والتقوى، وكان من فقهاء المدينة المشهورين. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وقال أحمد: «ثقة، من خيار عباد اللَّه، يُستنزل بذكره القطر». وقال المزي: «ممّن يُستسقى بحديثه». وقال الذهبي: «يُستشفى بحديثه». فقد أثنى عليه ووثّقه أكثر رجاليّي أهل السنة، كالنسائي والعجلي وسُفيان بن عُيَينة ويعقوب بن شيبة وابن المدائني وأبي نعيم وابن سعد والذهبي وابن حجر. ووثّقه من الرجاليّين الشيعة: ابن قولويه، وتبعه المحقّق الخوئي، وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب ورواة السجاد عليه السلام، من غير أن يذكر له جرحاً أو تعديلاً.
صَفْوان بن سُلَيم (... ــ 132ق)=
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عبداللَّه، أبو الحارث.[٢]
نسبه: الزُّهري، القرشي.[٣]
لقبه: المدني.[٤]
طبقته: الرابعة.[٥]
هو مولى حميد بن عبد الرحمان بن عوف القرشي.[٦] عُرف بالعلم والزهد والتقوى، وكان من فقهاء المدينة المشهورين[٧] يقول أبو ضمرة أنس بن عياض: «رأيت صفوان ولو قيل له: غداً القيامة، ما كان عنده مزيد».[٨]
كان من أهل التهجّد، روي: إنّه كان يصلّي على السطح في الليلة الباردة لئلّا يجيئه النوم، وفي الصيف في بطن البيت يتيقّظ بالحرّ والبرد حتّى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من صفوان، وأنت أعلم. وإنّه لَترم رجلاه حتّى يعود كالسقط من قيام الليل، وتظهر فيه عروق خضر[٩] وقال أحمد: «ثقة، من خيار عباد اللَّه، يُستنزل بذكره القطر».[١٠] والمزي: «ممّن يُستسقى بحديثه».[١١] والذهبي: «يُستشفى بحديثه».[١٢]
وقال سفيان بن عيينة: «حجّ صفوان بن سليم، فذهبت بمنى فسألت عنه، فقيل لي: إذا دخلت مسجد الخيف فائت المنارة فانظر أمامها قليلاً شيخاً، إذا رأيته علمت أنّه يخشى اللَّه فهو صفوان بن سُليم، فما سألت عنه أحداً حتّى جئت كما قالوا، فإذا أنا بشيخٍ كما رأيته علمت أنّه يخشى اللَّه، فجلست إليه، فقلت: أنت صفوان؟ قال: نعم».[١٣] وكان يذهب أحياناً إلى مقبرة البقيع فيبكي عند القبور وكأنّهم أهله، يقول الراوي: فلم يزل يبكي حتّى رحمته، وظننت أنّه قبر بعض أهله! يقول ابن المنكدر: «إنّما هو رجل يحرّك له قلبه بذكر الأموات كلّما عرضت له قسوة، وكان صفوان يقول: في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا وإن كان ذا غصص وكرب، ثم ذرفت عيناه».[١٤]
وقدم سليمان بن عبد الملك المدينة، وكان عمر بن عبد العزيز عاملاً عليها، قال: فصلّى بالناس الظهر، ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب، واستقبل الناس بوجهه، فنظر إلى صفوان بن سُليم، فقال لعمر: من هذا؟ ما رأيت أحسن سمتاً منه، قال: صفوان، قال: يا غلام، كيس فيه خمسمائة دينار، فأتاه به، فقال لخادمه إذهب بها إلى ذلك القائم، فأتى حتّى جلس إلى صفوان وهو يصلّي، ثم سلّم فأقبل عليه، فقال: ما حاجتك؟ قال: يقول أمير المؤمنين: إستعن بهذه على زمانك وعيالك، فقال صفوان: لستُ الذي أُرسلت إليه، قال: ألست صفوان بن سُليم؟ قال: بلى، قال: فإليك أُرسلت، قال: إذهب فاستثبت، فولّى الغلام، وأخذ صفوان نعليه وخرج، فلم يُر بها حتّى خرج سليمان من المدينة.[١٥]
موقف الرجاليّين منه
فقد أثنى عليه ووثّقه أكثر رجاليّي أهل السنة، كالنسائي والعجلي وسُفيان بن عُيَينة ويعقوب بن شيبة وابن المدائني وأبي نعيم وابن سعد والذهبي وابن حجر.[١٦]
ووثّقه من الرجاليّين الشيعة: ابن قولويه، وتبعه المحقّق الخوئي.[١٧] وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب ورواة السجاد عليه السلام، من غير أن يذكر له جرحاً أو تعديلاً. وعدّه المامقاني إمامياً، إلّا أنّ حاله مجهول.[١٨]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن الإمام السجاد عليه السلام.[١٩]
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: عطاء بن يسار، نافع بن جبير، ابن عمر، أنس، جابر بن عبد الله الأنصاري، سعيد بن المسيب، عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، سهل بن حنيف.
وروى عنه جماعة، منهم: يزيد بن أبي حبيب، موسى بن عُقبة، ابن جريج، محمد ابن عَجْلان، أنس بن مالك، سفيان الثوري، ابن عُيَينة، الليث بن سعد. وقد وردت رواياته في الصحاح الستة لأهل السنّة، وكذلك في كامل الزيارات و تهذيب الأحكام وغيرها من كتب الشيعة.[٢٠]
من رواياته
روى صفوان بواسطتين عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».[٢١]
وروى عن طريق أبيه سُليم عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من زارني في حياتي أو بعد موتي، كان في جواري يوم القيامة».[٢٢]
وفاته
توفّي صفوان سنة 132 هـ.[٢٣]
المصادر
- ↑ المصدر السابق: 307.
- ↑ الجرح والتعديل 4: 423، تهذيب التهذيب 4: 373.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 184.
- ↑ سير أعلام النبلاء 5: 364، جامع الرواة 1: 412.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 368.
- ↑ كتاب الثقات 6: 468، تاريخ الإسلام 8: 452.
- ↑ أنظر: تهذيب التهذيب 4: 373، كتاب الثقات 6: 469.
- ↑ تهذيب التهذيب 4: 373.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 187.
- ↑ تاريخ الإسلام 8: 452.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 186.
- ↑ سير أعلام النبلاء 5: 365.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 188، سير أعلام النبلاء 5: 366.
- ↑ سير أعلام النبلاء 5: 366.
- ↑ سير أعلام النبلاء 5: 368، تهذيب تاريخ دمشق 6: 435.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 186، سير أعلام النبلاء 5: 365، كتاب التاريخ الكبير 4: 308، تقريب التهذيب 1: 368، حلية الأولياء 3: 158.
- ↑ كامل الزيارات: 13، معجم رجال الحديث 10: 131.
- ↑ رجال الطوسي: 93، تنقيح المقال 2: 99.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 184 - 190، رجال صحيح البخاري 1: 363، رجال صحيح مسلم 1: 317، كامل الزيارات: 13.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 184 - 190، رجال صحيح البخاري 1: 363، رجال صحيح مسلم 1: 317، كامل الزيارات: 13، كتاب الخصال: 28، مستدركات علم رجال الحديث 4: 264.
- ↑ حلية الأولياء 3: 165.
- ↑ كامل الزيارات: 13.
- ↑ تهذيب الكمال 13: 190 - 191، تهذيب تاريخ دمشق 6: 435، رجال صحيح البخاري 1: 363.