أسيد بن حضير بن سماك

أسيد بن حضير بن سماك: وهو من الصحابة وکان أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و السنة. وکان من السابقين إلى‏ الإسلام، وأحد النقباء ليلة العقبة، وكان ممّن ثبت يوم أُحد. وكان له حضور كبير في البيعة لأبي بكر، حيث كان ثالثَ مَن بايعه.

أُسَيد بن حُضَيْر بن سَمّاك (... ــ 21ق)

کان من الرواة المشترکين.
كنيته: أبو يحيى‏، أبو عَتِيك، أبو عيسى‏، أبو حُضَيْر، أبو عمرو، أبو عتيق.
نسبه: الأشهلي، الأوسي.
لقبه: الأنصاري، النقيب، الكامل.
طبقته: صحابي.
كان أُسيد - بعد أبيه - شريفاً في قومه في الجاهلية، وفي الإسلام يُعدّ من عقلائهم وذوي رأيهم، وكان يعرف الكتابة في الجاهلية حينما كانت الكتابة في العرب قليلة، كما ويُحسن العوم والرمي أيضاً، ولهذا لُقِّب بـ «الكامل».
وكان أُسيد من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وله معه حالات. وهو من السابقين إلى‏ الإسلام، وأحد النقباء ليلة العقبة، وكان ممّن ثبت يوم أُحد، وجُرح عندها سبع جراحات.، لكن اختلف في شهوده بدراً، فقال ابن إسحاق وابن الكلبي: لم يشهدها، وقال غيرهما: شهدها وشهد أُحداً وما بعدها، وشهد مع عمر فتح بيت المقدس. وقال ابن حجر: « روى‏ الواقدي: أنّه تلقّى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مرجعه من بدر، واعتذر عن تخلّفه»
هذا وكان له حضور كبير في البيعة لأبي بكر، حيث كان ثالثَ مَن بايعه.

موقف الرجاليّين منه

يبدو من رجاليّي أهل السنة توثيقه، وقد نقلوا عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال في حقّه: «نِعْم الرجل أُسيد بن حُضَيْر».
وأمّا أصحاب التراجم والرجاليون من الشيعة، فقد ذكره العلّامة في القسم الأول من الخلاصة، ضمن من يعتمد عليهم، إلّا أنّ المامقاني نقل اعتراض الكثير من الشيعة على‏ ذلك، لأنّ الرجل لم يُذكر بمدحٍ، وإنّما هو بين المجهول أو الضعيف.
وقال السيد الخوئي في توجيه ماذهب إليه العلّامة: «لعلّ العلّامة اعتمد عليه لما رواه الصدوق بسند صحيح عن أبان بن عثمان الأحمر: من أنّ جماعة مشيخة عدّوه من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بإشارة من جبريل، لكن هذه الرواية لايمكن الاعتماد عليها...».
هذا، واقتصر الشيخ الطوسي في رجاله على‏ عدّه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله.

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ أُسيد عن النبي صلى الله عليه وآله.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: كعب بن مالك، أبو سعيد الخُدْري، أنس، عائشة.

من رواياته

روى‏ أُسَيد عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من أغاث أخاه المسلم حتّى‏ يخرجه من همٍّ أو كربةٍ أو ورطةٍ، كتب اللَّه له عشر حسنات، ورفع له عشر حسنات، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات، ودفع عنه عشر نقمات، وأعدّ له يوم القيامة عشر شفاعات».
وروى‏ عنه أنس بن مالك: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال للأنصار: «إنّكم سترون بعدي أَثَرةً» قالوا: فما تأمرنا يا رسول اللَّه؟ قال: «اصبروا حتّى‏ تلقوني على‏ الحوض».
وقد أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وفاته

عاش أُسَيْد الى‏ آخر حياته في المدينة، وتوفّي إبّان خلافة عمر بن الخطاب سنة 20 أو 21 ه، ودُفن في البقيع.