الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو سعيد الخدري الأنصاري»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب''''أبو سعيد الخدري الأنصاري:''' كان من كبار الصحابة، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد...')
(لا فرق)

مراجعة ١٩:١٤، ١٧ مايو ٢٠٢٢

أبو سعيد الخدري الأنصاري: كان من كبار الصحابة، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعُدّ من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام). ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وبعد ذلك مع علي بن أبي طالب لما حارب الخوارج بـ النهروان.

أبو سعيد الخُدري (10 ــ 74ق)

سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد الخدري. شهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعُدّ من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليّ - عليه السّلام. ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وبعد ذلك مع علي بن أبي طالب لما حارب الخوارج بـ النهروان.[١]
قال ابن الأثير في حوادث سنة (39 هـ): فيها أَرسلَ معاوية يزيدَ بن شجرة الرهاوي في ثلاثة آلاف فارس إلى مكة وعامل عليّ عليها قثم بن العباس، فخطب قثم أهل مكة ودعاهم لحرب الشاميين فلم يجيبوه، فعزم على مفارقة مكة ومكاتبة أمير المؤمنين، فنهاه أبو سعيد الخدري عن مفارقة مكة، وقال له: أقِم، فإن رأيت منهم القتال وبك قوة، وإلَّا فالمسير عنها أمامك، فأقام وقدم ابن شجرة واستدعى أبا سعيد الخُدري، وقال له: إنّي أُريد[٢] الإلحاد في الحرم ولو شئت لفعلت لما في أميركم من الضعف فقل له يعتزل الصلاة بالناس وأعتزلها أنا، ويختار الناس من يصلَّي بهم، فقال أبو سعيد لقثم ذلك فاعتزل وصلَّى بالناس شيبة بن عثمان[٣] قيل: وهذا يدل على عقل ثابت ورأي ثاقب ومكانة في الناس لَابي سعيد. وكان الإمام الحسين (عليه السّلام) يقول في معركة الطفّ بـ كربلاء لما احتجّ عليهم بقول رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة»: فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق، وإن كذبتموني فإنّ فيكم من إذا سألتموه عن ذلك أخبركم، وعدّ جماعة من الصحابة، فيهم أبو سعيد الخدري.

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى أبو سعيد عن النبيّ حديثاً كثيراً، وروى عنه: جابر بن عبد الله الأنصاري، و زيد بن ثابت، وعبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، و سعيد بن المسيب، وأبو أُمامة بن سهل بن حنيف، وآخرون.

فتاواه وفقاهته

وكان أحد الفقهاء المفتين بالمدينة. وعُدّ من المتوسطين في الفتيا من الصحابة، ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب «الخلاف»، ثماني فتاوى، منها: إذا التقى الختانان ولم ينزل لا يجب الغسل.

وفاته

توفّي بالمدينة سنة أربع وسبعين، وقيل غير ذلك.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 2- 374، المحبّر 291، 429، التأريخ الكبير 4- 44 برقم 1910، المعارف 153، الجرح و التعديل 4- 93، اختيار معرفة الرجال 38 و 40، مشاهير علماء الامصار 30 برقم 26، الثقات لابن حبّان 3- 150، حلية الاولياء 1- 369، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 67 برقم 47، رجال الطوسي 20 و 43، الخلاف للطوسي 1- 124 و 319 و 449 و 466 طبع جماعة المدرسين، تاريخ بغداد 1- 180، الإستيعاب 4- 89، طبقات الفقهاء للشيرازي 51، المنتظم 6- 144، أُسد الغابة 2- 289 و 5- 211، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 237، رجال العلّامة الحلي 189، تهذيب الكمال 10- 294، سير أعلام النبلاء 3- 168، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 60 ه (551، العبر 1- 61، تذكرة الحفّاظ 1- 44، الوافي بالوفيات 15- 148، مرآة الجنان 1- 155، البداية و النهاية 9- 4، الجواهر المضيئة 2- 415، النجوم الزاهرة 1- 192، الاصابة 2- 32، تهذيب التهذيب 3- 479، شذرات الذهب 1- 81، الدرجات الرفيعة 396، جامع الرواة 1- 352 و 356، تنقيح المقال 2- 10 و 20، أعيان الشيعة 2- 354 و 7- 227، الكنى و الأَلقاب للقمي 82، معجم رجال الحديث 8- 47 برقم 4999.
  2. كذا في المصدر. والصحيح: «لا أُريد» بقرينة قوله «ولو شئت».
  3. وأضاف ابن الاثير: فلما قضى الناس حجهم رجع يزيد إلى الشام، و أقبل خيل عليّ فأخبروا بعود أهل الشام، فتبعوهم، و عليهم معقل بن قيس] الرياحي [فأدركوهم وقد رحلوا عن وادي القرى، فظفروا بنفر منهم فأخذوهم أسارى و أخذوا ما معهم و رجعوا بهم إلى أمير المؤمنين، ففادى بهم أسارى كانت له عند معاوية.