الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسحاق بن راهويه»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''إسحاق بن راهويه:''' كان إسحاق ورعاً زاهداً، اجتمع له الفقه و الحديث، ورحل الى العرا...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٥:٥٠، ٢٦ يناير ٢٠٢٢
إسحاق بن راهويه: كان إسحاق ورعاً زاهداً، اجتمع له الفقه و الحديث، ورحل الى العراق والحجاز واليمن والشام، وورد بغداد غير مرة، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور الى أن توفِّي بها، وجالس حفّاظ أهلها وذاكرهم حتّى انتشر علمه عند الخراسانيّين. يقول ابن حبان: كان إسحاق من سادات زمانه فقهاً وعلماً، وحفظاً ونظراً، ممّن صنّف الكتب وفرّع السنن، وذبّ عنها وقمع من خالفها. وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة.
إسحاق بن راهويه إبراهيم بن مَخْلَد (161 – 238ق)
وهو من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: ابن راهويه، أبو محمد، أبو يعقوب.[٢]
نسبه: الحنظلي.[٣]
لقبه: المرْوَزي.[٤]
طبقته: العاشرة.[٥]
يقال له: ابن راهويه ؛ لأنّ أباه كان قد ولد في الطريق، وكان أبوه يكره هذه النسبة، إلّا أنّ إسحاق لم يعر اهتماماً لهذه القضية ولم يكرهها.[٦] وروى ابنه علي أنّ أباه وُلِد من بطن أُمه مثقوب الأُذنَيْن، قال: فمضى جدّي راهويه إلى الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك، فقال: يكون ابنك رأساً: إمّا في الخير وإمّا في الشرّ.[٧] وكانت له ذاكرة قوية حتّى إنّه لم يكن يروِ حديثاً من غير الحفظ.[٨]
كان إسحاق ورعاً زاهداً، اجتمع له الفقه و الحديث، ورحل الى العراق والحجاز واليمن والشام، وورد بغداد غير مرة، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور الى أن توفِّي بها، وجالس حفّاظ أهلها وذاكرهم حتّى انتشر علمه عند الخراسانيّين.[٩]
ذكر ابن النديم ثلاثة آثار مهمّة لإسحاق، وهي: كتاب السنن في الفقه، كتاب المسند، كتاب التفسير[١٠] ويقول الخطيب: «كان أحد ائمة المسلمين، وعلماً من أعلام الدين، اجتمع له الحديث والفقه، والحفظ والصدق، والورع والزهد».[١١]
وقد عدّه أحمد أفضل علماء خراسان، بل والعراق، ووصفه بكونه ذكيّاً كيّساً، وفقيهاً ثاقب النظر، وإماماً من ائمة المسلمين. وكان يرجّح رواياته على غيرها عند التعارض. ويقول ابن حبان: «كان إسحاق من سادات زمانه فقهاً وعلماً، وحفظاً ونظراً، ممّن صنّف الكتب وفرّع السنن، وذبّ عنها وقمع من خالفها».[١٢]
وفي تاريخ التراث العربي مانصّه: «هو الذي أوصى تلميذه البخاري بأن يلخص الصحيح من كتب الحديث الكثيرة».[١٣]
موقف الرجاليّين منه
نقل الذهبي عن النسائي أنّه قال: «إسحاق ثقة مأمون».[١٤] وذكر ابن حجر: أنّه «ثقة حافظ ومجتهد».[١٥]
وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، من غير جرح أو تعديل.[١٦]
ونقل الخطيب عن أبي داود قوله: «إسحاق بن راهويه تغيّر قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الايام ورميت به...».[١٧] وقد حاول الذهبي - ضمن نقله لهذا الكلام - توجيهه، حيث ذكر أنّ الأخطاء التي حصلت في بعض الأحاديث المنقولة عن إسحاق إنّما نشأت من اشتباه رواته، أو لأ نّه كان يروي عن حفظ.[١٨]
441) المصدر السابق: 348 - 352.
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى إسحاق عن الإمام الرضا عليه السلام. [١٩]
وروى عن جماعة أيضاً، منهم: جرير بن عبد الحميد الرازي، إسماعيل بن عُلَيَّة، سفيان بن عُيَيْنَة، وكيع بن الجرّاح، أبو أسامة حمّاد بن أُسامة، يحيى بن آدم، بقية بن الوليد، عبد الرزاق بن همام الصنعاني، النضر بن شُمَيْل المازني.
وروى عنه جماعة، منهم: محمد بن إسماعيل البخاري، إسحاق بن منصور الكَوْسَج، مسلم بن الحجاج النيسابوري، محمد بن نصر المَرْوَزي، أبو عيسى الترمذي، أحمد بن سلمة، أحمد، محمد بن إسحاق.[٢٠]ولده.
هذا، وقد ذكره الأميني في عداد رواة حديث الغدير.[٢١] وقد أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود و الترمذي و النسائي.[٢٢]، أي الجماعة سوى ابن ماجة.[٢٣]
من رواياته
روى إسحاق حديث السلسلة الذهبية عن الإمام الرضا عليه السلام: أنّه عند مروره بنيشابور قال عليه السلام: «سمعت أبي موسى بن جعفر، يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد، يقول: سمعت أبي محمد بن علي، يقول: سمعت أبي علي بن الحسين، يقول: سمعت أبي الحسين بن علي، يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله، يقول: سمعت اللَّه عزّوجلّ يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي». قال: فلمّا مرّت الراحلة نادانا: «بشروطها، وأنا من شروطها».[٢٤]
وفاته
توفِّي إسحاق سنة 238 هـ في نيسابور، وقبره مشهور هناك يُزار.[٢٥]
المصادر
- ↑ كتاب الثقات 8: 115، تاريخ بغداد 6: 345.
- ↑ تاريخ بغداد 6: 345، تقريب التهذيب 1: 54.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 1: 379، تقريب التهذيب 1: 54.
- ↑ المصدر السابق 1: 379؛ تقريب التهذيب 1: 54.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 54، تاريخ بغداد 6: 346، حلية الأولياء 9: 234.
- ↑ تاريخ بغداد 6: 348.
- ↑ المصدر السابق: 347.
- ↑ المصدر نفسه: 352.
- ↑ المصدر نفسه: 345 - 346.
- ↑ الفهرست: 286.
- ↑ تاريخ بغداد 6: 345.
- ↑ كتاب الثقات 8: 116.
- ↑ تاريخ التراث العربي 1: 208، نقلاً عن هدى الساري لابن حجر: 4 - 5.
- ↑ ميزان الاعتدال 11: 333.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 54.
- ↑ رجال الطوسي: 367.
- ↑ تاريخ بغداد 6: 355.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 333 - 334.
- ↑ تاريخ بغداد 6: 345 - 346، تهذيب الكمال 2: 373 - 376، تهذيب التهذيب 1: 190، رجال الطوسي: 367.
- ↑ الغدير 1: 72.
- ↑ الغدير 1: 72
- ↑ موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 92.
- ↑ تهذيب الكمال 2: 376.
- ↑ عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 135، أمالي الصدوق: 195، معاني الأخبار: 370.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 1: 379، كتاب الثقات 8: 116، تاريخ بغداد 6: 355.