الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسنين الفضيل الورتيلاني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:حسنين الفضيل الورتيلاني.jpeg|تصغير|مركز]]
[[ملف:حسنين الفضيل الورتيلاني.jpeg|250px|تصغير|مركز|حسنين الفضيل الورتيلاني]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |حسنين الفضيل الورتيلاني‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |حسنين الفضيل الورتيلاني‏
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
'''حسنين الفضيل الورتيلاني''' هو حسنين الفضيل بن محمّد السعيد بن فضيل الورتيلاني: شخصية متميّزة في [[عالم الدعوة والإصلاح]] الديني في [[الجزائر]] وفي العالَمين العربي والإسلامي.
'''حسنين الفضيل الورتيلاني''' هو حسنين الفضيل بن محمّد السعيد بن فضيل الورتيلاني: شخصية متميّزة في عالم الدعوة والإصلاح الديني في [[الجزائر]] وفي العالَمين العربي والإسلامي.
<br>ولد سنة 1900 م في قرية «[[أنو]]» ببلدية [[بني ورتيلان]] بولاية [[سطيف]] الجزائرية، ونشأ في عائلة كريمة محافظة ذات علم ومجد ومكانة وفضل، فحفظ [[القرآن الكريم]]، وتعلّم المبادئ الأوّلية للعلوم العربية والدينية، وتتلمذ على يد العالم الشيخ [[محمّد السعيد البهلولي]].
<br>ولد سنة 1900 م في قرية «'''أنو'''» ببلدية بني ورتيلان بولاية سطيف الجزائرية، ونشأ في عائلة كريمة محافظة ذات علم ومجد ومكانة وفضل، فحفظ [[القرآن الكريم]]، وتعلّم المبادئ الأوّلية للعلوم العربية والدينية، وتتلمذ على يد العالم الشيخ [[محمّد السعيد البهلولي]].
<br>وقد وصفه حقّ الوصف الشيخ [[محمّد البشير الإبراهيمي]] قائلًا: «.... ومعرفة الأُستاذ الورتيلاني لا تتمّ إلّابمعرفة نشأته وتربيته الأُولى. فقد نشأ على مقربة من الفطرة السليمة، وتربّى تربية دينية يتعاهدها المربّي من والدين ومعلّمين بالمحاسبة على الصغيرة والكبيرة، والمناقشة في الجليلة والحقيرة، فأيفع وشبّ مرتاض الطبع على المحاسبة والمناقشة والاهتمام والجدّ مع توهّج الإحساس وإشراف الروح وسمو الغاية، يعاون ذلك كلّه ذكاء متوقّد وبديهة مطاوعة في مجالات القول ولسان كالسيف المأثور إذ لاقى الضريبة صمّم، ومازالت تلوح على تفكيره ورأيه آثار من تلك التربية، يعرفها من يعرفها وينكرها من يجهلها.
<br>وقد وصفه حقّ الوصف الشيخ [[محمّد البشير الإبراهيمي]] قائلًا: «.... ومعرفة الأُستاذ الورتيلاني لا تتمّ إلّابمعرفة نشأته وتربيته الأُولى. فقد نشأ على مقربة من الفطرة السليمة، وتربّى تربية دينية يتعاهدها المربّي من والدين ومعلّمين بالمحاسبة على الصغيرة والكبيرة، والمناقشة في الجليلة والحقيرة، فأيفع وشبّ مرتاض الطبع على المحاسبة والمناقشة والاهتمام والجدّ مع توهّج الإحساس وإشراف الروح وسمو الغاية، يعاون ذلك كلّه ذكاء متوقّد وبديهة مطاوعة في مجالات القول ولسان كالسيف المأثور إذ لاقى الضريبة صمّم، ومازالت تلوح على تفكيره ورأيه آثار من تلك التربية، يعرفها من يعرفها وينكرها من يجهلها.
<br>وفي خريف سنة 1928 م سافر إلى [[قسنطينة]] والتحق بحلقات ودروس الشيخ [[عبد الحميد بن باديس|عبد<br>الحميد بن باديس]]، فتتلمذ على يديه، وبعد تخرّجه تولّى التدريس معه في مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، فتخرّج على يديه خلق كثير من التلاميذ الذين اضطلعوا بالعمل الإسلامي والثوري في الجزائر، وأُعجب به الشيخ عبد الحميد بن بادريس أيّما إعجاب، وصار يصطحبه معه أينما ذهب، ويتباهى به في كلّ مجلس، ويستخلفه في غيابه من بعده في شؤون التربية والتعليم والإدارة، كما كان يرسله ممثّلًا ونائباً عنه في الكثير من المناسبات التربوية والتعليمية والدينية والاجتماعية.
<br>وفي خريف سنة 1928 م سافر إلى [[قسنطينة]] والتحق بحلقات ودروس الشيخ [[عبد الحميد بن باديس|عبد<br>الحميد بن باديس]]، فتتلمذ على يديه، وبعد تخرّجه تولّى التدريس معه في مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، فتخرّج على يديه خلق كثير من التلاميذ الذين اضطلعوا بالعمل الإسلامي والثوري في الجزائر، وأُعجب به الشيخ عبد الحميد بن بادريس أيّما إعجاب، وصار يصطحبه معه أينما ذهب، ويتباهى به في كلّ مجلس، ويستخلفه في غيابه من بعده في شؤون التربية والتعليم والإدارة، كما كان يرسله ممثّلًا ونائباً عنه في الكثير من المناسبات التربوية والتعليمية والدينية والاجتماعية.
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
<br>3- ذكاؤه وفطنته وشجاعته وجرأته في الحقّ وثراء قدراته ومواهبه الفطرية المتعدّدة.
<br>3- ذكاؤه وفطنته وشجاعته وجرأته في الحقّ وثراء قدراته ومواهبه الفطرية المتعدّدة.
<br>4- حفظه للقرآن الكريم في سنّ مبكّرة، وحفظه للأحاديث والأخبار الصحاح، وتعلّمه اللغة العربية.
<br>4- حفظه للقرآن الكريم في سنّ مبكّرة، وحفظه للأحاديث والأخبار الصحاح، وتعلّمه اللغة العربية.
<br>5- تتلمذه على يد الشيخ المرحوم عبد الحميد بن باديس ب[[الجامع الأخضر]] من سنة 1928 م إلى سنة 1932 م.
<br>5- تتلمذه على يد الشيخ المرحوم عبد الحميد بن باديس بالجامع الأخضر من سنة 1928 م إلى سنة 1932 م.
<br>6- تقريب الشيخ عبد الحميد له وتوليته بعض المهام التربوية والتعليمية والدينية والصحفية والدعوية.
<br>6- تقريب الشيخ عبد الحميد له وتوليته بعض المهام التربوية والتعليمية والدينية والصحفية والدعوية.
<br>7- هجرته الدعوية المبكّرة إلى [[فرنسا]] بتكليف من [[جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين]] لتولّي شؤون الجالية الإسلامية المهاجرة من سنة 1936 م إلى سنة 1940 م.
<br>7- هجرته الدعوية المبكّرة إلى [[فرنسا]] بتكليف من '''جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين''' لتولّي شؤون الجالية الإسلامية المهاجرة من سنة 1936 م إلى سنة 1940 م.
<br>8- تلقّيه تعليماً جامعياً عالياً في [[الأزهر الشريف]] من سنة 1942 م إلى سنة 1949 م، وحصوله على شهادة العالمية في [[الشريعة]] و[[أُصول الدين]].
<br>8- تلقّيه تعليماً جامعياً عالياً في [[الأزهر الشريف]] من سنة 1942 م إلى سنة 1949 م، وحصوله على شهادة العالمية في الشريعة وأُصول الدين.
<br>9- إقامته الطويلة والمثمرة في [[المشرق العربي]] منذ سنة 1942 م إلى وفاته سنة<br>1959 م.
<br>9- إقامته الطويلة والمثمرة فيالمشرق العربي منذ سنة 1942 م إلى وفاته سنة<br>1959 م.
<br>10- علاقاته وصداقاته العديدة مع رجال الدعوة والإصلاح الديني، أمثال: الشيخ المرحوم الشهيد [[حسن البنّا]]، والشيخ [[محمّد محمّد رمضان]]، وسائر رجال جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة [[الشبّان المسلمين]]، وجماعة [[عبّاد الرحمان]]، ومع رجال الأدب والفكر والثقافة والفنّ، ومع رجال السياسة ومن الرؤساء والقادة والزعماء، ومع رجال [[الإصلاح الإسلامي]].
<br>10- علاقاته وصداقاته العديدة مع رجال الدعوة والإصلاح الديني، أمثال: الشيخ المرحوم الشهيد [[حسن البنّا]]، والشيخ [[محمّد محمّد رمضان]]، وسائر رجال جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة [[الشبّان المسلمين]]، وجماعة عبّاد الرحمان، ومع رجال الأدب والفكر والثقافة والفنّ، ومع رجال السياسة ومن الرؤساء والقادة والزعماء، ومع رجالالإصلاح الإسلامي.
<br>11- رحلاته الكثيرة في الشرق والغرب.
<br>11- رحلاته الكثيرة في الشرق والغرب.
<br>12- انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين وتبوؤه منصباً دعوياً وقيادياً وإرشادياً فيها.
<br>12- انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين وتبوؤه منصباً دعوياً وقيادياً وإرشادياً فيها.
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
<br>ومع حلول سنة 1949 م قام الشيخ الفضيل بإنشاء مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين بالقاهرة، وعمل به ممثّلًا للجمعية. وقد قام بعدها بالاتّصال بقادة دول [[المشرق العربي]] والإسلامي بهدف استقبال الطلبة الجزائريّين للدراسة فيها، فلبّت دعوته الكثير من الدول التي توافد عليها طلّاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين لإتمام دراستهم العليا فيها.
<br>ومع حلول سنة 1949 م قام الشيخ الفضيل بإنشاء مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين بالقاهرة، وعمل به ممثّلًا للجمعية. وقد قام بعدها بالاتّصال بقادة دول [[المشرق العربي]] والإسلامي بهدف استقبال الطلبة الجزائريّين للدراسة فيها، فلبّت دعوته الكثير من الدول التي توافد عليها طلّاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين لإتمام دراستهم العليا فيها.
<br>ثمّ انضمّ إلى صفوف [[الثورة التحريرية]] من أوّل يوم، وقدّم هو والشيخ [[البشير الإبراهيمي]] بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين من مصر المؤيّد والمناصر للثورة التحريرية، وقدّم الكثير من أجل التعريف ونصرة القضية الجزائرية، كما أكثر من الترحال في سبيل الجزائر، إلى أن انتقل إلى [[تركيا]] ممثّلًا للثورة الجزائرية فيها، وقد استطاع أن يبدّل الموقف‏<br>الرسمي والشعبي التركي فيها ليصبح مؤيّداً للقضية الجزائرية العادلة.
<br>ثمّ انضمّ إلى صفوف [[الثورة التحريرية]] من أوّل يوم، وقدّم هو والشيخ [[البشير الإبراهيمي]] بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين من مصر المؤيّد والمناصر للثورة التحريرية، وقدّم الكثير من أجل التعريف ونصرة القضية الجزائرية، كما أكثر من الترحال في سبيل الجزائر، إلى أن انتقل إلى [[تركيا]] ممثّلًا للثورة الجزائرية فيها، وقد استطاع أن يبدّل الموقف‏<br>الرسمي والشعبي التركي فيها ليصبح مؤيّداً للقضية الجزائرية العادلة.
<br>وقد اشتهر بعذوبة لسانه وخطبه الرنّانة، ولا سيّما خطبه السياسية منها، وكان عنيفاً في خطبه ومقالات وحواراته، ونارياً في مهاجمة الطغاة والمستعمرين، وقاتلًا في الإغارة على أعوانهم وخدمتهم وأذيالهم الكثيرين يومها في العالمين العربي والإسلامي وفي الجزائر خاصّة. كما كان مندفعاً فيما يدعو إليه، ومتحمسّاً فيما يعمل من أجله. وقد ترك كتابه الشهير «الجزائر الثائرة» المطبوع في بيروت سنة 1956 م والذي أُعيد طبعه ثانية سنة 1963 م، وقد ضمّ بعضاً من مقالاته المنشورة في الصحف العربية والجزائرية.
<br>وقد اشتهر بعذوبة لسانه وخطبه الرنّانة، ولا سيّما خطبه السياسية منها، وكان عنيفاً في خطبه ومقالات وحواراته، ونارياً في مهاجمة الطغاة والمستعمرين، وقاتلًا في الإغارة على أعوانهم وخدمتهم وأذيالهم الكثيرين يومها في العالمين العربي والإسلامي وفي الجزائر خاصّة. كما كان مندفعاً فيما يدعو إليه، ومتحمسّاً فيما يعمل من أجله. وقد ترك كتابه الشهير «'''الجزائر الثائرة'''» المطبوع في بيروت سنة 1956 م والذي أُعيد طبعه ثانية سنة 1963 م، وقد ضمّ بعضاً من مقالاته المنشورة في الصحف العربية والجزائرية.
<br>اضطلع الشيخ الفضيل الورتيلاني بنشاط سياسي ملفت للانتباه، ولم تكد تمرّ مناسبة سياسية عربية وإسلامية إلّاوكان له توقيع المشاركة فيها... فعندما أمضت مصر اتّفاقية الجلاء مع [[بريطانيا]] سنة 1954 م سارع إلى تأكيد موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين منها... وممّا جاء في البرقية المرسلة إلى مكتب رئاسة الجمهورية المصرية بتوقيعه والشيخ البشير الإبراهيمي قوله: «إنّ مكتب جمعية العلماء الجزائريّين بالقاهرة ليسرّه أن يبعث إلى سيادتكم بالتهنئة الحارّة على إرسائكم الحجر الأساسي لتحرير مصر من المعتدين الغاصبين. وإنّ اعتقادنا في همّتكم وعزيمتكم واتّساع أُفقكم، مع ما يتجدّد في كلّ مناسبة من أقوالكم المتّحدة ذات الطابع العسكري البسيط، كلّ ذلك يجعلنا نأمل كلّ الأمل في أن يكون تحرير مصر على أيديكم وأيدي زملائكم الكرام. إنّما هو بداية لتحرير جميع العرب وجميع المسلمين، وطريق معبّد لجمع كلمتهم على الحقّ والخير؛ ليعيدوا تاريخ أسلافهم الأبرار في إسعاد الإنسانية جمعاء....».
<br>اضطلع الشيخ الفضيل الورتيلاني بنشاط سياسي ملفت للانتباه، ولم تكد تمرّ مناسبة سياسية عربية وإسلامية إلّاوكان له توقيع المشاركة فيها... فعندما أمضت مصر اتّفاقية الجلاء مع [[بريطانيا]] سنة 1954 م سارع إلى تأكيد موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين منها... وممّا جاء في البرقية المرسلة إلى مكتب رئاسة الجمهورية المصرية بتوقيعه والشيخ البشير الإبراهيمي قوله: «إنّ مكتب جمعية العلماء الجزائريّين بالقاهرة ليسرّه أن يبعث إلى سيادتكم بالتهنئة الحارّة على إرسائكم الحجر الأساسي لتحرير مصر من المعتدين الغاصبين. وإنّ اعتقادنا في همّتكم وعزيمتكم واتّساع أُفقكم، مع ما يتجدّد في كلّ مناسبة من أقوالكم المتّحدة ذات الطابع العسكري البسيط، كلّ ذلك يجعلنا نأمل كلّ الأمل في أن يكون تحرير مصر على أيديكم وأيدي زملائكم الكرام. <br>
إنّما هو بداية لتحرير جميع العرب وجميع المسلمين، وطريق معبّد لجمع كلمتهم على الحقّ والخير؛ ليعيدوا تاريخ أسلافهم الأبرار في إسعاد الإنسانية جمعاء....».
<br>كما أصدر بالقاهرة برفقة الشيخ محمّد البشير الإبراهيمي بيان الجمعية التأريخي المندّد بسياسة وموقف فرنسا الاستعمارية والمؤيّد للثورة التحريرية منذ انطلاقتها الأُولى.
<br>كما أصدر بالقاهرة برفقة الشيخ محمّد البشير الإبراهيمي بيان الجمعية التأريخي المندّد بسياسة وموقف فرنسا الاستعمارية والمؤيّد للثورة التحريرية منذ انطلاقتها الأُولى.
<br>وعندما حلّ الزلزال الكبير ب[[مدينة الأصنام]] (الشفّ حالياً) الجزائرية شهر سبتمبر سنة 1954 م سارع إلى إرسال برقية إلى الرئيس [[جمال عبد الناصر]] يستعطفه فيها للتبرّع لمنكوبي الجزائر ومذكّراً إيّاه بحالة التعليم السيّئة في الجزائر، فبادر عبد الناصر بالردّ<br>عليه، وبتخصيص مبلغ عشرة آلاف جنيه لمساعدة منكوبي الأصنام.
<br>وعندما حلّ الزلزال الكبير ب[[مدينة الأصنام]] (الشفّ حالياً) الجزائرية شهر سبتمبر سنة 1954 م سارع إلى إرسال برقية إلى الرئيس [[جمال عبد الناصر]] يستعطفه فيها للتبرّع لمنكوبي الجزائر ومذكّراً إيّاه بحالة التعليم السيّئة في الجزائر، فبادر عبد الناصر بالردّ<br>عليه، وبتخصيص مبلغ عشرة آلاف جنيه لمساعدة منكوبي الأصنام.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل