ناجي ماهر ابو يوسف

    من ویکي‌وحدت

    ناجي ماهر أبو سيف، ملقب بـ "أبو حمزة"، كان متحدثاً باسم كتائب القدس التابعة للجناح العسكري حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، الذي استشهد في سحر يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، الموافق 17 رمضان 1446، و28 أسفند 1403، خلال هجوم واسع النطاق للإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد انتهاك الهدنة في غزة 2025 من قبل إسرائيل.

    السيرة الذاتية

    ناجي أبو سيف كان من أهم الشخصيات الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ومنذ عام 2014، تولى منصب المتحدث باسم كتائب القدس الجناح العسكري للحركة.

    الأنشطة القتالية

    ناجي أبو سيف كان من الوجوه المعروفة والاستراتيجية في المجال الإعلامي والعسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، حيث لعب دوراً مهماً في إعلان مواقف الحركة وإدارة الحرب النفسية ضد العدو. في مايو 2021، أشار إلى دخول صواريخ جديدة ومتطورة مثل صاروخ "القاسم" إلى خط المعركة مع العدو الصهيوني، مضيفاً أن مدى صواريخ الحركة وصل إلى "الخضيرة" و"تل أبيب". وفي يونيو 2021، بعد عملية "سيف القدس"، قال إن كتائب القدس ستواصل هجماتها على مواقع العدو الصهيوني، وأن المقاومة الفلسطينية لن تستسلم تحت أي ضغط أو تهديد. كما قال في يوليو 2024 خلال عملية طوفان الأقصى، إنه بسبب الإهمال من حكومتهم، كان بعض الأسرى الإسرائيليين يعتزمون الانتحار، في حين أن العدو الصهيوني يواصل تعذيب الأسرى الفلسطينيين[١].

    الاستشهاد

    استشهد ناجي أبو سيف في سحر يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، الموافق 17 رمضان 1446، و28 أسفند 1403، خلال هجوم واسع النطاق للإحتلال الإسرائيلي على القطاع، بعد انتهاك الهدنة في غزة 2025 من قبل إسرائيل، برفقة زوجته شيماء أبو سيف، وشقيقه غسان ماهر أبو سيف وزوجته سارة وأبنائه سيف غسان ماهر وديما ماهر في قطاع غزة[٢].

    ردود الفعل

    حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني

    أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في بيان لها: "بكل فخر واعتزاز ننعى استشهاد القائد ناجي أبو سيف (أبو حمزة) المتحدث باسم كتائب القدس الجناح العسكري للحركة، الذي اغتاله جيش الاحتلال المجرم مع أسرته وعائلة شقيقه". في البيان، أشارت الحركة إلى أن وسائل الإعلام تعرف هذا الشهيد كصوت من أصوات المقاومة، الذي لم يخشَ لوم أحد في سبيل الله، وكان فصيحاً وشجاعاً ومدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني. وأضافت الحركة أن هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني تأتي ضمن الجرائم البشعة التي ارتكبها في الساعات الماضية، بدعم وتشجيع من الحكومة الأمريكية، حيث أراق دماء المئات من الأبرياء والأطفال والنساء، بينما يشهد العالم العاجز هذه الجرائم، وأن هذه الجرائم لن تزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه حتى تحقيق أهدافنا كاملة[٣].

    حزب الله لبنان

    أعلن حزب الله لبنان في بيانه: "استهداف أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس يكشف عن خوف العدو من فضح طبيعته العنصرية الإرهابية الحقيقية". وأضاف البيان: "نحن على يقين أن هذه الدماء ستزيد من قوة وثبات وعزيمة المقاومة فلسطين لمواصلة طريق تحرير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال". وتابع البيان: "ستظل صوت الشهيد أبو حمزة خالداً في قلب كل مجاهد يحمل السلاح". وأكد حزب الله: "نحن نشعر بالحزن لاستشهاد أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية"[٤].

    المجمع العالمي للصحوة الإسلامية

    أصدر المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بياناً عقب استشهاد أبو حمزة، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وعدد من القادة والمجاهدين في المقاومة فلسطين؛ جاء في نص البيان:

    بسم الله الرحمن الرحيم ```قالب:نص القرآن``` مرة أخرى، يرتكب النظام المجرم والوحشي الصهيوني جريمة وحشية، حيث استشهد عدد من القادة والمجاهدين الأبطال في المقاومة فلسطين. استشهاد أبو حمزة، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، مع قادة ومجاهدين شجعان مثل الشهيد عصام الدعاليس، الشهيد ياسر حرب عضو المكتب السياسي حماس، محمد محمود بطران، قائد وحدة المدفعية وعضو المجلس العسكري للحركة، ومجاهدين مقاومين مثل أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، بهجت أبو سلطان، هو مثال آخر على همجية الاحتلال ومحاولته اليائسة لإخماد شعلة مقاومة الشعب الفلسطيني. الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح عاجزاً ومستأصلاً أمام صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومجاهدين المقاومة، بدأ مرة أخرى بشن هجمات وحشية ضد غزة، وارتكب مجازر ضد النساء والأطفال والمدنيين العزل من خلال قصف المناطق السكنية. هذه الجرائم المروعة، التي تحدث في ظل صمت ودعم فاضح من داعمي هذا النظام الغربي وأمريكا، تعكس الطبيعة المتوحشة والسياسات العنصرية للصهاينة في قمع الشعب الفلسطيني المظلوم. يؤكد المجمع العالمي للصحوة الإسلامية أن هذه الجرائم الوحشية لن تضعف جبهة المقاومة، بل ستزيد من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني وجميع المجاهدين في سبيل تحرير القدس الشريف للوقوف والنضال حتى زوال الاحتلال الصهيوني بالكامل. نطالب جميع الشعوب الإسلامية، الدول الإسلامية، وأحرار العالم بعدم السكوت أمام هذه الجرائم المروعة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم بكل قوة. كما نطالب المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم غير المسبوقة ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي بسبب هذه الجرائم الحربية. نتقدم بالتعازي لعائلات الشهداء، وللشعب الفلسطيني المقاوم، ولقيادات حركة الجهاد الإسلامي، ولجميع المجاهدين في سبيل حرية فلسطين، ونسأل الله تعالى أن يرفع درجات هؤلاء الشهداء، ولذويهم الصبر والأجر[٥].

    المواضيع ذات الصلة

    الهوامش

    المصادر