زياد بن لبيد
زياد بن لبيد: شهد العقبة مع السبعين من الأنصار وخرج إلى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بمكة فأقام معه حتى هاجر (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فهاجر معه، فكان يقال له مهاجريّ أنصاري. ثم شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلَّها.
زياد بن لبيد بن ثعلبة الأنصاري (... ــ 41ق)
ابن ثعلبة بن سنان الانصاريّ الخزرجيّ البياضيّ، أبو عبد اللَّه المدنيّ. [١]
مشاهده مع رسول الله
شهد العقبة مع السبعين من الأنصار[٢] وخرج إلى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بمكة فأقام معه حتى هاجر (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - فهاجر معه، فكان يقال له مهاجريّ أنصاري.
ثم شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلَّها، واستعمله رسول اللّه على حضرموت، وولي قتال أهل الردّة باليمن حين ارتدّ أهل النجير مع الأشعث بن قيس حتى ظفر بهم، وبعث بالأشعث إلى أبي بكر في وثاق.
خصائصه وأشعاره
وكان من فقهاء الصحابة، لبيباً، شاعراً، مجاهراً بالحقّ، صُلباً فيه، وكان ممن يدعون إلى إنزال القصاص بعبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب لقتله الهرمزان، وينكر على عثمان بن عفان عفوه عنه، وله في ذلك شعر منه:
ألا يا عبيدَ اللَّه ما لك مهربٌ
ولا ملجأٌ من ابن أروى ولا خَفَر
أصبتَ دماً واللَّه في غير حلِّه ِ
حراماً وقتلُ الهرمزان له خَطَر
على غير شيء غيرَ أنْ قال قائلٌ
أتتّهمون الهرمزان على عمر[٣]
وقد صحب زياد الإمام علیاً (عليه السّلام)، وشهد معه وقعة الجمل، وله فيها شعر، منه ( وهو من شعر صدر الإسلام الذي استشهد به ابن أبي الحديد في كون علي (عليه السّلام) وصيّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم):
كيف ترى الأنصار في يوم الكلب
إنّا أُناس لا نبالي من عطب
ولا نبالي في الوصيّ من غضب
وإنّما الأنصار جدٌّ لا لعب
وفاته
توفي زياد في أوّل زمن معاوية، وقيّد ابن قانع وفاته في - سنة إحدى وأربعين.
المصادر
- ↑ تاريخ خليفة 74، طبقات خليفة 170 برقم 618، المحبر لابن حبيب 126، الطبقات الكبرى لابن سعد 3- 598، التأريخ الكبير 3- 344 برقم 1163، ثقات ابن حبان 3- 141، الجرح و التعديل 3- 543، المستدرك على الصحيحين 3- 590، جمهرة أنساب العرب 356، مسند أحمد 4- 160، الإستيعاب 1- 545، أُسد الغابة 2- 217، تهذيب الكمال 9- 506، تاريخ الإسلام (حوادث 60) 41 52، تهذيب التهذيب 3- 382، تقريب التهذيب 1- 270، الاصابة 1- 540 برقم 2864، أعيان الشيعة 7- 80، قاموس الرجال 4- 222.
- ↑ قال ابن سعد: كان لما أسلم يكسر أصنام بني بياضة هو و فَرْوة بن عمرو. الطبقات الكبرى: 3- 598.
- ↑ انظر بقية شعره في عبيد اللّه، و شعرَه في عثمان في تاريخ ابن الاثير: 3- 75.