٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
|- | |- | ||
|الاسم الکامل | |الاسم الکامل | ||
| data-type="AuthorStandardName" |أبو عبداللَّه محمّد بن مصطفى بن محمّد بن عبد المنعم المراغي | | data-type="AuthorStandardName" |أبو عبداللَّه محمّد بن مصطفى بن محمّد بن عبد المنعم المراغي الحنفي | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الولادة | |تاريخ الولادة | ||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
=اسمه وولادته= | =اسمه وولادته= | ||
ولد أبو عبداللَّه محمّد بن مصطفى بن محمّد بن عبد المنعم المراغي الأزهري بالمراغة من جرجا بصعيد مصر سنة 1881 م. ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي. | ولد أبو عبداللَّه محمّد بن مصطفى بن محمّد بن عبد المنعم المراغي الحنفي الأزهري بالمراغة من جرجا بصعيد مصر سنة 1881 م. ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي. | ||
=قبس من سيرته= | =قبس من سيرته= | ||
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
وقد أظهر نزعة للإصلاح تجلّت في تطويره نظم التعليم ومناهجه بالأزهر وفي قوانين الأحوال الشخصية وفي المحاكم، حيث لم يلتزم في القضاء الشرعي مذهباً بعينه، بل فتح باب التلفيق في هذا المجال؛ ليتاح الأخذ من سائر المذاهب لأهل السنّة وغيرهم. كما أنشأ قسم الوعظ والإرشاد، ووضع مشروع مباني المدينة الأزهرية التي تجمع كلّياته ومعاهده ومكتبته العامّة ومساكن الطلبة، وأنشأ لجنة الفتوى في الأزهر، وأوفد بعثات أزهرية إلى أوروبّا. | وقد أظهر نزعة للإصلاح تجلّت في تطويره نظم التعليم ومناهجه بالأزهر وفي قوانين الأحوال الشخصية وفي المحاكم، حيث لم يلتزم في القضاء الشرعي مذهباً بعينه، بل فتح باب التلفيق في هذا المجال؛ ليتاح الأخذ من سائر المذاهب لأهل السنّة وغيرهم. كما أنشأ قسم الوعظ والإرشاد، ووضع مشروع مباني المدينة الأزهرية التي تجمع كلّياته ومعاهده ومكتبته العامّة ومساكن الطلبة، وأنشأ لجنة الفتوى في الأزهر، وأوفد بعثات أزهرية إلى أوروبّا. | ||
=أخلاقه= | =أخلاقه= | ||
سطر ٤٩: | سطر ٤٥: | ||
وصف المراغي بالصدق في القول والوعد، وسخاء اليد، ورهافة الحسّ، وشدّة الاعتزاز بالكرامة. | وصف المراغي بالصدق في القول والوعد، وسخاء اليد، ورهافة الحسّ، وشدّة الاعتزاز بالكرامة. | ||
= | =رسالته التي أقلقت الإنجليز= | ||
حين قامت الثورة المصرية عام 1919 وخلّفت ألفاً من القتلى، كتب المراغي رسالة بعنوان «اكتتاب لمنكوبي الثورة المصرية»، وطبع منها ألف نسخة وُزّعت سرّاً على مسؤولي القطاعات الإدارية والعسكريّين المصريّين في السودان، حيث كان يعمل كبيراً للقضاة، ولاقت رسالته استجابة كبيرة من المصريّين والسودانيّين معاً، ما أقلق الإنجليز، فقابله السير لي ستاك، ورئيس القضاء المدني مستر دن، وطلبا منه سحب رسالته فرفض، ولما وجّها إليه أمراً ردّ عليهما بغلظة، مؤكّداً أنّه ليس لأحد أن يأمره، أو يوجّهه، وأنهى المقابلة. وقد جمعت حملة اكتتابه لمصلحة ضحايا ثورة 1919 ستّة آلاف جنيه مصري، واستطاع رغم معارضة المسؤولين الإنجليز أن يوصلها إلى مصر لتوزّع على الجمعيات الخيرية الإسلامية والقبطية، لتسليمها لمستحقّيها. | |||
=مؤلّفاته= | |||
من مؤلّفاته: الدروس الدينية، بحوث في التشريع الإسلامي، كتاب الأولياء والمحجورين، ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية وأحكامها، تفسير سورة الحجرات، تفسير سورة الحديد وآيات من سورة الفرقان، تفسير سورتي لقمان والعصر، مذكّرات في شرح المبادئ اللغوية لعلم الأُصول، الزمالة الإنسانية. | |||
=معالم المشروع الإصلاحي عنده= | =معالم المشروع الإصلاحي عنده= | ||
سطر ٧٧: | سطر ٧٢: | ||
وبالجملة: كان الشيخ المراغي رائداً من روّاد الإصلاح الإسلامي، تجاوزت دعوته الإصلاحية الحدود القطرية والأطر المذهبية، وشملت الدعوة للزمالة بين أهل الأديان جميعاً. | وبالجملة: كان الشيخ المراغي رائداً من روّاد الإصلاح الإسلامي، تجاوزت دعوته الإصلاحية الحدود القطرية والأطر المذهبية، وشملت الدعوة للزمالة بين أهل الأديان جميعاً. | ||
=المراغي والتقريب= | |||
كان الشيخ المراغي قد مهّد الأجواء لحركة التقريب بمهاجمته القوية للأهواء التي تفرّق الأُمّة، فقد كان يقول: «يجب العمل على إزالة الفروق المذهبية، أو تضييق شقة الخلاف بين المذاهب، فإنّ الأُمّة في محنة من هذا التفرّق ومن العصبية لهذه الفرق، ومعروف لدى العلماء أنّ الرجوع إلى أسباب الخلاف ودراستها دراسة بعيدة عن التعصّب يهدي إلى الحقّ في أكثر الأوقات... أيّها المسلمون، غضّوا الطرف عن الفروق الطائفية والمذهبية، ولا تجعلوا تلك الفروق سبباً في الفرقة وسلاحاً بيد عدوّكم يخرّب به بيوتكم، ولا تخشوا أحداً في إظهار شعائر الإسلام والانتصار له». | |||
=وفاته= | =وفاته= | ||
سطر ٨٥: | سطر ٨٤: | ||
(انظر ترجمته في: الفتح المبين 3: 194- 198، المعاصرون: 373- 388، الأعلام الشرقية 1: 400- 401، الأعلام للزركلي 7: 103، معجم المؤلّفين 12: 34، الأزهر في ألف عام 1: 264- 279 و 3: 503- 507، معجم المفسّرين 2: 639، موسوعة السياسة 6: 103- 104، عظماء الإسلام: 411- 412، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1: 413- 430، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 586- 588، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 1012- 1015، نثر الجواهر والدرر 2: 1488- 1489، موسوعة الأعلام 4: 158- 159، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 146- 147). | (انظر ترجمته في: الفتح المبين 3: 194- 198، المعاصرون: 373- 388، الأعلام الشرقية 1: 400- 401، الأعلام للزركلي 7: 103، معجم المؤلّفين 12: 34، الأزهر في ألف عام 1: 264- 279 و 3: 503- 507، معجم المفسّرين 2: 639، موسوعة السياسة 6: 103- 104، عظماء الإسلام: 411- 412، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1: 413- 430، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 586- 588، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 1012- 1015، نثر الجواهر والدرر 2: 1488- 1489، موسوعة الأعلام 4: 158- 159، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 146- 147). | ||
تعديل