انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلبيات الواقع الإسلامي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٨: سطر ٨:
==السلبية الرابعة :==
==السلبية الرابعة :==
في واقعنا الحضاري، ولعلّها الأهمّ بين جميع السلبيات الآنفة الذكر، وهي سلبية نظرية لا ميدانية ولا عملية، عنيت فقدان الرؤية، فإن افتقدت الرؤية ضاع الجهد، فإذا اتّصل فقدان الرؤية بالحضارة كان ذلك نذير الفشل الأكبر. فنحن كمسلمين لم نكوّن لأنفسنا رؤية واضحة للشخصية الحضارية الإسلامية المعاصرة، ثمّ لن نكوّن بالتالي تصوّراً لتطوّر هذه الشخصية في المستقبل وسبل تقدّمها نحو الكمال، ولأنّ الشخصية الحضارية الإسلامية المعاصرة غير واضحة، فإنّ مواقفنا قلقة متردّدة بين الحداثة والتقليد، بين التغريب والتأصيل، بين العصرنة ورفضها...إنّ مواقفنا أشبه بفرس امرئ القيس «مقبلة مدبرة معاً كجلمود صخر حطّه السيل من عل»! يقول رضوان السيّد : «إنّه لم يصدر في الأربعين سنة الأخيرة إلّاثلاث محاولات جادّة باللغة العربية عن مفهوم الحضارة والعلاقات بين الحضارات، هي كتابات [[مالك بن نبي]] بين 1955 م و1962 م، ودراسة قسطنطين زريق عام 1964 م في معركة الحضارة، ودراسة للدكتور حسين مؤنس عام 1977 م بعنوان : الحضارة.. دراسة في أُصول وعوامل قيامها وتطوّرها». إن صحّ هذا القول فإنّ مسيرة تقدّم العالم العربي والإسلامي في القرن الواحد والعشرين لا يمكن أن تكون مسيرة واضحة أو حثيثة، وحري بنا ونحن نعدّ للمستقبل أن ننكبّ على دراسة رسالة الحضارة العربية والإسلامية، وعلاقتها بالشعوب والحضارات الأُخرى في هذا القرن، عسانا بذلك أن نتبيّن معالم لطريق نحو مستقبل يكون فيه الخير لنا وللناس كافّة.<br>
في واقعنا الحضاري، ولعلّها الأهمّ بين جميع السلبيات الآنفة الذكر، وهي سلبية نظرية لا ميدانية ولا عملية، عنيت فقدان الرؤية، فإن افتقدت الرؤية ضاع الجهد، فإذا اتّصل فقدان الرؤية بالحضارة كان ذلك نذير الفشل الأكبر. فنحن كمسلمين لم نكوّن لأنفسنا رؤية واضحة للشخصية الحضارية الإسلامية المعاصرة، ثمّ لن نكوّن بالتالي تصوّراً لتطوّر هذه الشخصية في المستقبل وسبل تقدّمها نحو الكمال، ولأنّ الشخصية الحضارية الإسلامية المعاصرة غير واضحة، فإنّ مواقفنا قلقة متردّدة بين الحداثة والتقليد، بين التغريب والتأصيل، بين العصرنة ورفضها...إنّ مواقفنا أشبه بفرس امرئ القيس «مقبلة مدبرة معاً كجلمود صخر حطّه السيل من عل»! يقول رضوان السيّد : «إنّه لم يصدر في الأربعين سنة الأخيرة إلّاثلاث محاولات جادّة باللغة العربية عن مفهوم الحضارة والعلاقات بين الحضارات، هي كتابات [[مالك بن نبي]] بين 1955 م و1962 م، ودراسة قسطنطين زريق عام 1964 م في معركة الحضارة، ودراسة للدكتور حسين مؤنس عام 1977 م بعنوان : الحضارة.. دراسة في أُصول وعوامل قيامها وتطوّرها». إن صحّ هذا القول فإنّ مسيرة تقدّم العالم العربي والإسلامي في القرن الواحد والعشرين لا يمكن أن تكون مسيرة واضحة أو حثيثة، وحري بنا ونحن نعدّ للمستقبل أن ننكبّ على دراسة رسالة الحضارة العربية والإسلامية، وعلاقتها بالشعوب والحضارات الأُخرى في هذا القرن، عسانا بذلك أن نتبيّن معالم لطريق نحو مستقبل يكون فيه الخير لنا وللناس كافّة.<br>




[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل