انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

أُزيل ١٬٥٣٤ بايت ،  ٢٥ مايو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:


ولد أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، الفارسي الأصل، ثمّ الأندلسي القرطبي اليزيدي، مولى الأمير يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي المعروف بيزيد الخير، سنة أربع وثمانين وثلاث مائة للهجرة بقرطبة.
ولد أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، الفارسي الأصل، ثمّ الأندلسي القرطبي اليزيدي، مولى الأمير يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي المعروف بيزيد الخير، سنة أربع وثمانين وثلاث مائة للهجرة بقرطبة.
=نشأته وعلمه=
نشأ ابن حزم في تنعّم ورفاهية، ورزق ذكاءً مفرطاً وذهناً سيّالاً ، وكتباً نفيسة كثيرة. وكان والده من كبراء أهل قرطبة، عمل الوزارة في الدولة العامرية، وكذلك وزّر أبو محمّد في شبيبته، وكان قد مهر أوّلاً في الأدب والأخبار والشعر، وفي المنطق وأجزاء الفلسفة، فأثّرت فيه تأثيراُ كبيراً.
قيل: إنّه تفقّه أوّلاً للشافعي، ثمّ أدّاه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كلّه جليه وخفيه، والأخذ بظاهر النصّ وعموم الكتاب والحديث، والقول بالبراءة الأصلية واستصحاب الحال، وصنّف في ذلك كتباً كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدّب مع الأئمّة في الخطاب، بل فجّج العبارة وسبّ وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله على حدّ تعبير الذهبي في السير، بحيث إنّه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمّة وهجروها، ونفّروا منها، وأحرقت في وقت، واعتنى بها آخرون من العلماء، وفتّشوها انتقاداً واستفادة وأخذاً ومؤاخذة، ورأوا فيها الدرّ الثمين ممزوجاً في الرصف بالخرز المهين.
قال الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام -وكان أحد المجتهدين-: "ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل "المحلى" لابن حزم وكتاب "المغني" للشيخ موفّق الدين.
وقال الذهبي معلّقاً: "قلت: لقد صدق الشيخ عزّ الدين. وثالثهما "السنن الكبير" للبيهقي، ورابعها " التمهيد" لابن عبد البرّ . فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقّاً".
وقال أبو العبّاس بن العريف: "كان لسان ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقين".


=شيوخه=
=شيوخه=
سطر ١٣: سطر ٢٥:
حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة.
حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة.


=نشأته وعلمه=


نشأ ابن حزم في تنعّم ورفاهية، ورزق ذكاءً مفرطاً وذهناً سيّالاً ، وكتباً نفيسة كثيرة. وكان والده من كبراء أهل قرطبة، عمل الوزارة في الدولة العامرية، وكذلك وزّر أبو محمّد في شبيبته، وكان قد مهر أوّلاً في الأدب والأخبار والشعر، وفي المنطق وأجزاء الفلسفة، فأثّرت فيه تأثيراُ كبيراً.
قيل: إنّه تفقّه أوّلاً للشافعي، ثمّ أدّاه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كلّه جليه وخفيه، والأخذ بظاهر النصّ وعموم الكتاب والحديث، والقول بالبراءة الأصلية واستصحاب الحال، وصنّف في ذلك كتباً كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدّب مع الأئمّة في الخطاب، بل فجّج العبارة وسبّ وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله على حدّ تعبير الذهبي في السير، بحيث إنّه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمّة وهجروها، ونفّروا منها، وأحرقت في وقت، واعتنى بها آخرون من العلماء، وفتّشوها انتقاداً واستفادة وأخذاً ومؤاخذة، ورأوا فيها الدرّ الثمين ممزوجاً في الرصف بالخرز المهين.
قال الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام -وكان أحد المجتهدين- : "ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل "المحلى" لابن حزم وكتاب "المغني" للشيخ موفّق الدين .
وقال الذهبي معلّقاً: "قلت: لقد صدق الشيخ عزّ الدين. وثالثهما "السنن الكبير" للبيهقي، ورابعها " التمهيد" لابن عبد البرّ . فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقّاً".


ولابن حزم مصنفات جليلة أكبرها كتاب " الإيصال إلى فهم كتاب الخصال " خمسة عشر ألف ورقة ، وكتاب " الخصال الحافظ لجمل [ ص: 194 ] شرائع الإسلام " مجلدان وكتاب " المجلى " في الفقه مجلد ، وكتاب " المحلى في شرح المجلى بالحجج والآثار " ثماني مجلدات ، كتاب " حجة الوداع " مائة وعشرون ورقة ، كتاب " قسمة الخمس في الرد على إسماعيل القاضي " مجلد ، كتاب " الآثار التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها " يكون عشرة آلاف ورقة ، لكن لم يتمه ، كتاب " الجامع في صحيح الحديث " بلا أسانيد ، كتاب " التلخيص والتخليص في المسائل النظرية " كتاب " ما انفرد به مالك وأبو حنيفة والشافعي " ، " مختصر الموضح " لأبي الحسن بن المغلس الظاهري ، مجلد ، كتاب " اختلاف الفقهاء الخمسة مالك ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، وداود " ، كتاب " التصفح في الفقه " مجلد ، كتاب " التبيين في هل علم المصطفى أعيان المنافقين " ثلاثة كراريس ، كتاب " الإملاء في شرح الموطأ " ألف ورقة ، [ ص: 195 ] كتاب " الإملاء في قواعد الفقه " ألف ورقة أيضا ، كتاب " در القواعد في فقه الظاهرية " ألف ورقة أيضا ، كتاب " الإجماع " مجيليد ، كتاب " الفرائض " مجلد ، كتاب " الرسالة البلقاء في الرد على عبد الحق بن محمد الصقلي " مجيليد ، كتاب " الإحكام لأصول الأحكام " مجلدان ، كتاب " الفصل في الملل والنحل " مجلدان كبيران ، كتاب " الرد على من اعترض على الفصل " له ، مجلد ، كتاب " اليقين في نقض تمويه المعتذرين عن إبليس وسائر المشركين " مجلد كبير ، كتاب " الرد على ابن زكريا الرازي " مائة ورقة ، كتاب " الترشيد في الرد على كتاب " الفريد " لابن الراوندي في اعتراضه على النبوات ، مجلد ، كتاب " الرد على من كفر المتأولين من المسلمين " مجلد ، كتاب " مختصر في علل الحديث " مجلد ، كتاب " التقريب لحد المنطق بالألفاظ العامية " مجلد ، كتاب " الاستجلاب " مجلد ، كتاب " نسب البربر " مجلد ، كتاب " نقط العروس " مجيليد ، وغير ذلك .
ولابن حزم مصنفات جليلة أكبرها كتاب " الإيصال إلى فهم كتاب الخصال " خمسة عشر ألف ورقة ، وكتاب " الخصال الحافظ لجمل [ ص: 194 ] شرائع الإسلام " مجلدان وكتاب " المجلى " في الفقه مجلد ، وكتاب " المحلى في شرح المجلى بالحجج والآثار " ثماني مجلدات ، كتاب " حجة الوداع " مائة وعشرون ورقة ، كتاب " قسمة الخمس في الرد على إسماعيل القاضي " مجلد ، كتاب " الآثار التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها " يكون عشرة آلاف ورقة ، لكن لم يتمه ، كتاب " الجامع في صحيح الحديث " بلا أسانيد ، كتاب " التلخيص والتخليص في المسائل النظرية " كتاب " ما انفرد به مالك وأبو حنيفة والشافعي " ، " مختصر الموضح " لأبي الحسن بن المغلس الظاهري ، مجلد ، كتاب " اختلاف الفقهاء الخمسة مالك ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، وداود " ، كتاب " التصفح في الفقه " مجلد ، كتاب " التبيين في هل علم المصطفى أعيان المنافقين " ثلاثة كراريس ، كتاب " الإملاء في شرح الموطأ " ألف ورقة ، [ ص: 195 ] كتاب " الإملاء في قواعد الفقه " ألف ورقة أيضا ، كتاب " در القواعد في فقه الظاهرية " ألف ورقة أيضا ، كتاب " الإجماع " مجيليد ، كتاب " الفرائض " مجلد ، كتاب " الرسالة البلقاء في الرد على عبد الحق بن محمد الصقلي " مجيليد ، كتاب " الإحكام لأصول الأحكام " مجلدان ، كتاب " الفصل في الملل والنحل " مجلدان كبيران ، كتاب " الرد على من اعترض على الفصل " له ، مجلد ، كتاب " اليقين في نقض تمويه المعتذرين عن إبليس وسائر المشركين " مجلد كبير ، كتاب " الرد على ابن زكريا الرازي " مائة ورقة ، كتاب " الترشيد في الرد على كتاب " الفريد " لابن الراوندي في اعتراضه على النبوات ، مجلد ، كتاب " الرد على من كفر المتأولين من المسلمين " مجلد ، كتاب " مختصر في علل الحديث " مجلد ، كتاب " التقريب لحد المنطق بالألفاظ العامية " مجلد ، كتاب " الاستجلاب " مجلد ، كتاب " نسب البربر " مجلد ، كتاب " نقط العروس " مجيليد ، وغير ذلك .
سطر ٣٤: سطر ٣٧:
قلت : وكذلك كان الشافعي -رحمه الله- يستعمل اللبان لقوة الحفظ ، [ ص: 199 ] فولد له رمي الدم .
قلت : وكذلك كان الشافعي -رحمه الله- يستعمل اللبان لقوة الحفظ ، [ ص: 199 ] فولد له رمي الدم .


قال أبو العباس بن العريف : كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين .
وقال أبو بكر محمد بن طرخان التركي : قال لي الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد -يعني والد أبي بكر بن العربي - : أخبرني أبو محمد بن حزم أن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة ، فدخل المسجد ، فجلس ولم يركع ، فقال له رجل : قم فصل تحية المسجد .


وكان قد بلغ ستا وعشرين سنة . قال : فقمت وركعت ، فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة ، دخلت المسجد ، فبادرت بالركوع ، فقيل لي : اجلس اجلس ، ليس ذا وقت صلاة -وكان بعد العصر- قال : فانصرفت وقد حزنت وقلت للأستاذ الذي رباني : دلني على دار الفقيه أبي عبد الله بن دحون . قال : فقصدته وأعلمته بما جرى ، فدلني على " موطأ " مالك ، فبدأت به عليه ، وتتابعت قراءتي عليه وعلى غيره نحوا من ثلاثة أعوام ، وبدأت بالمناظرة . ثم قال ابن العربي صحبت ابن حزم سبعة أعوام ، وسمعت منه جميع مصنفاته سوى المجلد الأخير من كتاب " الفصل " ، وهو ست مجلدات ، وقرأنا عليه من كتاب " الإيصال " أربع مجلدات في سنة ست وخمسين وأربعمائة ، وهو أربعة وعشرون مجلدا ، ولي منه إجازة غير مرة .




٢٬٧٩٦

تعديل