٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
لم تنحصر خصوبة أرض الحلّة في عطائها المادّي، أو أنْ تكون حضناً دافئاً وحنوناً فحسب، وإنّما تعدّت خصوبتها لما هو أسمى لتبشّر بغزارة الغذاء الروحي، فألبست أبناءها جلابيب العلم والأدب، ولتحصد لقباً انفردت به عن قريناتها من المدن (مدينة العلم والعلماء)، فأنجبت أكثر من أربع مائة عالم، هم اليوم منار يفتخر به أحفادهم ومثل تستنير به الأجيال التي لحقتهم، وقد توجّب علينا نحن أبناء اليوم أنْ نستذكرهم ونقف على علومهم وحياتهم ونضعها إزاء أنظار الناس. | لم تنحصر خصوبة أرض الحلّة في عطائها المادّي، أو أنْ تكون حضناً دافئاً وحنوناً فحسب، وإنّما تعدّت خصوبتها لما هو أسمى لتبشّر بغزارة الغذاء الروحي، فألبست أبناءها جلابيب العلم والأدب، ولتحصد لقباً انفردت به عن قريناتها من المدن (مدينة العلم والعلماء)، فأنجبت أكثر من أربع مائة عالم، هم اليوم منار يفتخر به أحفادهم ومثل تستنير به الأجيال التي لحقتهم، وقد توجّب علينا نحن أبناء اليوم أنْ نستذكرهم ونقف على علومهم وحياتهم ونضعها إزاء أنظار الناس. | ||
ومحطّتنا | ومحطّتنا هنا مع واحد من أجلّ علمائها وفقهائها، عالم جليل القدر هو: الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحليّ، المعروف ب(المحقّق)، وكفاه جلالة قدر اشتهاره بهذا اللقب، فلم يشتهر من علماء الإمامية، على كثرتهم في كلّ عصر، بهذا اللقب غيره، كما اتّسم المحقّق الحلّي بأنّه أوّل من نبغ في أسلوب التحقيق في الفقه، وقد برزت مكانته الفقهية أوجها من خلال مصنّفاته، وقد جاء في كتاب (أعلام العرب): "وبرز في مجلس تدريس المحقّق الحلّي أكثر من (400) مجتهد، وهذا لم يتَّفق لأحد قبله". | ||
=ولادته وأسرته= | =ولادته وأسرته= | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
=ما قيل فيه= | =ما قيل فيه= | ||
أطرى المحقّق الكثير من العلماء، منهم: العلّامة الحلّي في إجازته لبني زهرة، حيث قال: "هذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه". | |||
وقال الشهيد الثاني عنه:"لا أرى في فقهائنا مثله". | |||
وعبّر عنه فخر المحقّقين محمّد ابن العلّامة الحلّي ب: "شيخ مشايخ الإسلام". | |||
وكتب عنه الشيخ عبّاس القمّي، فقال:"أبو القاسم جعفر بن الحسن... الملقّب بالمحقّق على الإطلاق الرافع أعلام تحقيقاته في الآفاق، هو أعلى وأجلّ من أنْ يصفه مثلي". | |||
وكتب عنه خير الدين الزركلي: "فقيه إماميّ مُقدّم، من أهل الحلّة في العراق". | |||
=وفاته= | =وفاته= | ||
انتقل المحقّق الحلّي (طيّب الله ثراه) إلى جوار ربّه يوم الثالث عشر من ربيع الآخر سنة (676هـ)، وقبره في الحلّة في محلّة الجبّاويّين في الشارع الذي يحمل اسمه، شارع أبي القاسم. | |||
=المصدر= | =المصدر= | ||
مقتبس مع تعديلات من موقع: www.mk.iq | مقتبس مع تعديلات من موقع: www.mk.iq |
تعديل