٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''السيّد محمّد علي الحسيني الحائري الكاظمي المعروف بهبة الدين الشهرستاني''': أحد مشاهير علماء [[الإمامية]]، ورائد من روّاد [[التقريب]]. | |||
<div class="wikiInfo"> | <div class="wikiInfo"> | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٥: | ||
|- | |- | ||
|الآثار | |الآثار | ||
| data-type="AuthorWritings" |أضرار التدخين، الدلائل والمسائل، المعجزة الخالدة، الهيئة والإسلام، منتخب الأُصول، شرح مفتاح الحساب، جبل قاف، قاموس الفقه، معجم الفقه، قاموس الفلسفة، الدين في ضوء العلم، الزواج المؤقّت، ثقات الرواة، توحيد أهل التوحيد، الأئمّة والأُمّة، أحكام النساء، حاشية التبصرة، ذخيرة | | data-type="AuthorWritings" |أضرار التدخين، الدلائل والمسائل، المعجزة الخالدة، الهيئة والإسلام، منتخب الأُصول، شرح مفتاح الحساب، جبل قاف، قاموس الفقه، معجم الفقه، قاموس الفلسفة، الدين في ضوء العلم، الزواج المؤقّت، ثقات الرواة، توحيد أهل التوحيد، الأئمّة والأُمّة، أحكام النساء، حاشية التبصرة، ذخيرة المؤمنين | ||
|- | |- | ||
|المذهب | |المذهب | ||
سطر ٣٠: | سطر ٣١: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
=الولادة= | =الولادة= | ||
ولد السيّد محمّد علي بن حسين بن محسن بن مرتضى بن محمّد الحسيني الحائري الكاظمي المعروف بهبة الدين الشهرستاني في سامرّاء سنة 1301 ه (1884 م)، وتعلّم فيها، وأكمل بعض المراحل الدراسية في كربلاء، وانتقل إلى النجف الأشرف سنة 1320 ه، وحضر الأبحاث العالية على أكابر المجتهدين، كالشيخ محمّد كاظم الخراساني، والسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، وشيخ الشريعة الأصفهاني. | ولد السيّد محمّد علي بن حسين بن محسن بن مرتضى بن محمّد الحسيني الحائري الكاظمي المعروف بهبة الدين الشهرستاني في سامرّاء سنة 1301 ه (1884 م)، وتعلّم فيها، وأكمل بعض المراحل الدراسية في كربلاء، وانتقل إلى النجف الأشرف سنة 1320 ه، وحضر الأبحاث العالية على أكابر المجتهدين، كالشيخ محمّد كاظم الخراساني، والسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، وشيخ الشريعة الأصفهاني. | ||
=النشأة= | |||
نشأ السيّد الشهرستاني في كنف أبوين صالحين ربياه على حب العلم والتقوى والورع ونما وترعرع في جو هيمن عليه زعيم ديني كبير هو المجدد محمد حسن الشيرازي (1814 ـ 1895م) صاحب فتوى التبغ الشهيرة، التي جعلت الدوائر الاستعمارية تحسب للقيادات الدينية الوطنية ألف حساب، فحاولت ما استطاعت تعطيل دورها إما بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق صنائعها في العالم الإسلامي. وقد تأثر الفتى بتلك المواقف التي تربي النفوس على الاعتزاز والاعتداد، وربما تفتح في وعيه كيف يكون رجل الدين فوق رجل السلطة والسياسة، سيما وانه كان يرى بيت المجدد الشيرازي أضحى قبلة العلماء والأحرار يتوجهون إليه من العراق والهند وإيران وغيرها من البلدان. | |||
بعد وفاة المجدد الشيرازي انتقل السيد هبة الدين مع والده إلى كربلاء وهي موطن آبائه وأجداده، وبعد وفاة والده انتقل إلى النجف للدراسة فيها بتوجيه من أحد أصدقاء أبيه فتوطنها لمدة خمسة عشر عاماً. | |||
=الدراسة= | |||
كما قلنا سابقاً: بعد وفاة والده انتقل السيّد الشهرستاني إلى النجف للدراسة فيها بتوجيه من أحد أصدقاء أبيه فتوطنها لمدة خمسة عشر عاماً. وكان تلميذاً يتوفر على ذكاء وقّاد، فتقدم في دروسه ليكون واحداً من أبرز تلامذة الشيخ كاظم الطباطبائي اليزدي. وقد بلغ مكانة سامية في العلم والفضل والأدب، وشهد له عدد من العلماء بالاجتهاد. | |||
=إجازة الرواية= | =إجازة الرواية= | ||
سطر ٤٥: | سطر ٥٤: | ||
[[ملف:هبة الدين الشهرستاني.jpg|تصغير|السيّد الشهرستاني في شبابه]] | [[ملف:هبة الدين الشهرستاني.jpg|تصغير|السيّد الشهرستاني في شبابه]] | ||
=النشاطات= | =النشاطات= | ||
سطر ٦٧: | سطر ٧٧: | ||
وفيه إشعار المسلمين بأنّهم أُمّة واحدة، لا فرق بين قاصيهم ودانيهم، ولا بين غنيهم وفقيرهم، يصومون معاً، ويفطرون معاً، ويشعر بعضهم بشعور بعض. | وفيه إشعار المسلمين بأنّهم أُمّة واحدة، لا فرق بين قاصيهم ودانيهم، ولا بين غنيهم وفقيرهم، يصومون معاً، ويفطرون معاً، ويشعر بعضهم بشعور بعض. | ||
وقد أشار الإمام جعفر بن محمّد عليه السلام إلى أهمّ الغايات في فلسفة الصوم قائلًا: «إنّما فرض اللَّه على عباده الصوم؛ ليستوي الأغنياء والفقراء في هذا البلاء، وليدرك الأغنياء ما يجري على هؤلاء»، فيؤثروهم على أنفسهم رحمةً وحناناً، فتزول أخطار المجتمع. | وقد أشار الإمام جعفر بن محمّد (عليه السلام) إلى أهمّ الغايات في فلسفة الصوم قائلًا: «إنّما فرض اللَّه على عباده الصوم؛ ليستوي الأغنياء والفقراء في هذا البلاء، وليدرك الأغنياء ما يجري على هؤلاء»، فيؤثروهم على أنفسهم رحمةً وحناناً، فتزول أخطار المجتمع. | ||
فيا أيّها المسلمون: ها هو ذا قد أظلّكم شهر رمضان، شهر الهدى والفرقان، وفي هدى القرآن كلّ الخير والبركة من صلاح وإصلاح وتعاون وتضامن، فوحّدوا صفوفكم، ووحّدوا قلوبكم، ووحّدوا شعوبكم، «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها» (سورة آل عمران: 103)». | فيا أيّها المسلمون: ها هو ذا قد أظلّكم شهر رمضان، شهر الهدى والفرقان، وفي هدى القرآن كلّ الخير والبركة من صلاح وإصلاح وتعاون وتضامن، فوحّدوا صفوفكم، ووحّدوا قلوبكم، ووحّدوا شعوبكم، «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها» (سورة آل عمران: 103)». | ||
سطر ٧٣: | سطر ٨٣: | ||
=المصدر= | =المصدر= | ||
(انظر ترجمته في: معارف الرجال 2: 319- 320، أعيان الشيعة 10: 261، الأعلام للزركلي 6: 309، معجم المؤلّفين 11: 49، شعراء الغري 10: 65- 94، هكذا عرفتهم 2: 195- 212، معجم رجال الفكر والأدب 2: 761- 762، مع علماء النجف الأشرف 2: 453- 454، معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 223- 224، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 759- 761، أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث: | (انظر ترجمته في: معارف الرجال 2: 319- 320، أعيان الشيعة 10: 261، الأعلام للزركلي 6: 309، معجم المؤلّفين 11: 49، شعراء الغري 10: 65- 94، هكذا عرفتهم 2: 195- 212، معجم رجال الفكر والأدب 2: 761- 762، مع علماء النجف الأشرف 2: 453- 454، معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 223- 224، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 759- 761، أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث:157-159، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 556- 560، معجم الشعراء للجبوري 5: 144- 147، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 382- 383). | ||
[[تصنيف:علماء الدين في العراق]] | [[تصنيف:علماء الدين في العراق]] | ||
سطر ٧٩: | سطر ٨٩: | ||
[[تصنيف:روّاد التقريب]] | [[تصنيف:روّاد التقريب]] | ||
وفي ذلك الوقت، فتح أبواب التدريس في العلوم الأربعة: البلاغة، المنطق والفلسفة، الهيئة والنجوم، وأصول الدين وفروعه. وكان السيد متحدثاً لبقاً، ومصوراً بارعاً، ومجدداً مبتكراً، فأقبلت عليه جموع الشباب المتعطش للعلم والمعرفة من الأسر النجفية المعروفة ومن أبناء الجاليات الأخرى لتغترف من معينه. وامتد طموحه ليتصل بالمجامع العلمية والنوادي الأدبية في البلاد العربية والإسلامية. فأخذت الصحف والمجلات والمطبوعات الحديثة تنهال عليه من كافة الأرجاء، مما ساهم بشكل فعال في ربط النجف بالعالم الخارجي لتحيط بما يحدث فيه من جديد. | وفي ذلك الوقت، فتح أبواب التدريس في العلوم الأربعة: البلاغة، المنطق والفلسفة، الهيئة والنجوم، وأصول الدين وفروعه. وكان السيد متحدثاً لبقاً، ومصوراً بارعاً، ومجدداً مبتكراً، فأقبلت عليه جموع الشباب المتعطش للعلم والمعرفة من الأسر النجفية المعروفة ومن أبناء الجاليات الأخرى لتغترف من معينه. وامتد طموحه ليتصل بالمجامع العلمية والنوادي الأدبية في البلاد العربية والإسلامية. فأخذت الصحف والمجلات والمطبوعات الحديثة تنهال عليه من كافة الأرجاء، مما ساهم بشكل فعال في ربط النجف بالعالم الخارجي لتحيط بما يحدث فيه من جديد. | ||
تعديل