٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
وعن بدايات نشأة الشيخ الزهّاوي يقول علي: إنّه تربّى في بيئة اجتماعية دينية، وتلقّى بواكير التعليم آنذاك على يد أبرز رجال الفكر الديني في بغداد، وأكمل دراسته الأكاديمية بتخرّجه من كلّية القضاء في العاصمة العثمانية إسطنبول، ليصبح قاضياً من الرعيل الأوّل. | وعن بدايات نشأة الشيخ الزهّاوي يقول علي: إنّه تربّى في بيئة اجتماعية دينية، وتلقّى بواكير التعليم آنذاك على يد أبرز رجال الفكر الديني في بغداد، وأكمل دراسته الأكاديمية بتخرّجه من كلّية القضاء في العاصمة العثمانية إسطنبول، ليصبح قاضياً من الرعيل الأوّل. | ||
وينتمي | وينتمي الزهّاوي إلى القومية الكردية من مدينة "زهاو" في كردستان العراق، وهي عائلة علم معروفة عند العراقيّين، بحسب فليّح السامرّائي أحد مرافقي الشيخ الزهّاوي. | ||
أكمل الشيخ الزهّاوي دراسته العلمية في إسطنبول، وكان يحبّ هذه المدينة كثيراً، وتأثّر بشخصية السلطان عبد الحميد الثاني الذي سبق أن التقى به. | أكمل الشيخ الزهّاوي دراسته العلمية في إسطنبول، وكان يحبّ هذه المدينة كثيراً، وتأثّر بشخصية السلطان عبد الحميد الثاني الذي سبق أن التقى به. | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
وينبّه المؤرّخ والخبير القانوني طارق حرب إلى أنّه ورغم تربية الشيخ الزهّاوي العلمية الدينية، فإنّ ذلك لم يمنعه من مزاولة العمل الدنيوي، حيث امتهن المحاماة، وكان من أبرز القضايا التي تولّاها دفاعه عن الشيخ ضاري المحمود الذي قتل القائد الإنجليزي جيرارد ليتشمان. | وينبّه المؤرّخ والخبير القانوني طارق حرب إلى أنّه ورغم تربية الشيخ الزهّاوي العلمية الدينية، فإنّ ذلك لم يمنعه من مزاولة العمل الدنيوي، حيث امتهن المحاماة، وكان من أبرز القضايا التي تولّاها دفاعه عن الشيخ ضاري المحمود الذي قتل القائد الإنجليزي جيرارد ليتشمان. | ||
ويضيف حرب | ويضيف حرب أنّ دفاع الزهّاوي عن الضاري رغم أنّه لم يحقّق نتيجة، فإنّه كان قائماً على أسس رصينة، حتّى رجل القانون لا يمكن أن يصل إليها. | ||
السامرّائي وصف شخصية الزهّاوي بالعظيمة، لعلمه وتواضعه وجرأته في الحقّ. | |||
=الشخصيته وما يميّزها= | |||
يبدي السامرّائي إعجابه الشديد وتأثّره بشخصية الزهّاوي التي وصفها بـ"العظيمة"، مؤكّداً أنّه لم يقابل رجلاً مثله في تواضعه وعلمه وزهده وصراحته وجرأته في الحقّ. | |||
وكما يقول الدكتور علي فقد تمتّع الزهّاوي بصفات عدّة قلّ ما تجتمع في شخصية واحدة، من أبرزها: الشجاعة والفطنة والذكاء وقدرته على استلاب العقول والنفوس بجاذبية قوية، وهذه من الصفات النادرة. | |||
ويضيف عميد كلّية الآداب في جامعة الموصل: أنّ الزهّاوي تمتّع بمكانة كبيرة بين الناس وفي مختلف الأوساط الاجتماعية والسياسية، وحظي باحترام الشعب العراقي لعلمه وحرصه وزهده وأخلاقه، حيث جعل الناس يقفون عند رأيه ولا يتجاوزونه أدباً واحتراماً. | |||
ويتابع أنّ الزهّاوي كان مثالاً لعالم الدين المتوقّد الواعي، المدرك لحاجات وطنه وشعبه وأمّته، وقد امتلك روحاً توّاقة للعمل المخلص والتفاني في سبيل الدعوة الخالصة الصحيحة البعيدة عن كلّ مبتغى مادّي ودنيوي. | |||
ويتابع: عندما التقاه حسن | وكانت للزهّاوي مكانة كبيرة بين أعلام الأمّة الإسلامية، وهذا ما يؤكّده الباحث والمؤرّخ المصري محمّد إلهامي، حيث ينقل عن الشيخ البشير الإبراهيمي قوله: "إذا بلغني أنّ الشيخ أمجد الزهّاوي يشعر بقوّة في جسمه وفكره، ازددتُ فرحاً". | ||
ويضيف إلهامي: أنّ الشيخ علي الطنطاوي يعتبر الزهّاوي "بركة العصر"، ويقول عنه: "لا أعرف في العلماء مثله". | |||
ويتابع: عندما التقاه حسن البنّا في القاهرة، قال فيه: "إذا أردت أن تنظر إلى وجه صحابي من صحابة رسول الله، فانظر إلى وجه الشيخ أمجد الزهّاوي". | |||
=العلاقة بالنظام الملكي= | |||
كانت للشيخ أمجد الزهاوي علاقة متينة برئيس الوزراء خلال العهد الملكي نوري السعيد، لأن الأخير كان يدرس أيضا في إسطنبول في نفس الوقت الذي كان فيه الزهاوي هناك، فكان السعيد يحترمه كثيرا، كما يقول السامرائي. | كانت للشيخ أمجد الزهاوي علاقة متينة برئيس الوزراء خلال العهد الملكي نوري السعيد، لأن الأخير كان يدرس أيضا في إسطنبول في نفس الوقت الذي كان فيه الزهاوي هناك، فكان السعيد يحترمه كثيرا، كما يقول السامرائي. |
تعديل