الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قيم التقريبيّين»

<br>المبادئ العامّة والأساسيات التي من المفروض أن لا يخلو منها برنامج التقريب بين<br>المذاهب الإسلامية.<br><br>ومن هذه القواعد ما يلي:<br><br>1 - حسن الفهم، أي: حسن التعرّف على حقيقة موقف الطرف الآخر، وذلك بأخذ هذا<br>الموقف من مصادره الموثّقة، أو من العلماء الثقات المعروفين، لا من أفواه العامّة، ولا من<br>الشائعات، ولا من واقع الناس، فكثيراً ما يكون الواقع غير موافق للشرع الحنيف.<br><br>2 - حسن الظنّ بين الطرفين، ذلك أنّ الإسلام يقيم العلاقة بين أبنائه على حسن الظنّ،<br>بمعنى: أن يحمل حال غيره على أحسن المحامل وإن كان يحتمل معنى آخر وتصوّراً<br>معيّناً.<br><br>3 - التركيز على نقاط الاتّفاق، لا على نقاط التمايز والاختلاف، سيّما مع وفرة وكثرة<br>نقاط الاتّفاق.<br><br>4 - التحاور في المختلف فيه، وهذا ما ركّز عليه الكثير من دعاة الإصلاح والتقريب،<br>كمحمّد رشيد رضا وحسن البنّا، فكلّ مختلف فيه قابل للحوار إذا كان الحوار جادّاً<br>ومخلصاً في طلب الحقيقة بعيداً عن التعصّب والانغلاق.<br><br>5 - تجنّب الاستفزاز من أحد الطرفين للآخر، فالحوار المنشود يقتضي أن يتوخّى كلّ<br>من الطرفين في خطاب الآخر تجنّب العبارات المثيرة والكلمات المحدثة للتوتّر في<br>الأعصاب وللإيغار في الصدور، واختيار الكلمات التي تقرّب ولا تباعد وتجمع ولا تفرّق.<br><br>6 - البعد عن شطط الغلاة والمتطرّفين من كلا الفريقين الذين يثيرون الفتن في حديثهم<br>وكتاباتهم، والقرب من المعتدلين من أهل البصيرة والحكمة الذين ينظرون إلى الأُمور<br>بهدوء وعقلانية ووسطية ومن جميع الزوايا، لا من زاوية واحدة.<br><br>7 - المصارحة بالحكمة، فينبغي أن يصارح بعضنا الآخر بالمشاكل القائمة والمسائل<br>المعلّقة والعوائق المانعة، ومحاولة التغلّب عليها بالحكمة والتدرّج والتعاون المفروض<br>شرعاً بين المسلمين بعضهم مع بعض.<br><br>8 - الحذر من دسائس الأعداء وكيدهم الذين لا يريدون الخير للأُمّة الإسلامية، بل<br>دأبهم على تفريق الجمع وتشتيت الشمل وتمزيق الصفوف.<br><br>9 - ضرورة التلاحم في وقت الشدّة والعسرة والمحنة، والوقوف صفّاً واحداً حال<br>ذلك.<br><br>