انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان بن عوف بن عبد عوف»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
كان عبد الرحمان ممّن أسلم في أوائل البعثة في مكّة، ولكنّه لم يكن مسلّماً -  كما هو المفروض  - للنبي ‏صلى الله عليه وآله. وقد ذكر التاريخ نقاطاً غير مُرضية عنه، قال الواحدي النيسابوري في سبب نزول قوله تعالى‏: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ...» قال الكلبي: نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله منهم: عبد الرحمان بن عوف... كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً، ويقولون: يا رسول اللَّه، إئذن لنا في قتال هؤلاء، فيقول لهم: كفّوا أيديكم عنهم، فإنّي لم أُؤمر بقتالهم، فلمّا هاجر رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله إلى‏ المدينة، وأمرهم اللَّه بقتال المشركين، كرهه بعضهم وشقّ عليهم، فأنزل اللَّه تعالى‏ هذه الآية <ref> (40) تاريخ الصحابة: محمد بن حبّان البستي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408 ه.</ref>.<br>
كان عبد الرحمان ممّن أسلم في أوائل البعثة في مكّة، ولكنّه لم يكن مسلّماً -  كما هو المفروض  - للنبي ‏صلى الله عليه وآله. وقد ذكر التاريخ نقاطاً غير مُرضية عنه، قال الواحدي النيسابوري في سبب نزول قوله تعالى‏: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ...» قال الكلبي: نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله منهم: عبد الرحمان بن عوف... كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً، ويقولون: يا رسول اللَّه، إئذن لنا في قتال هؤلاء، فيقول لهم: كفّوا أيديكم عنهم، فإنّي لم أُؤمر بقتالهم، فلمّا هاجر رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله إلى‏ المدينة، وأمرهم اللَّه بقتال المشركين، كرهه بعضهم وشقّ عليهم، فأنزل اللَّه تعالى‏ هذه الآية <ref> (40) تاريخ الصحابة: محمد بن حبّان البستي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408 ه.</ref>.<br>
==موقف الرجاليّين منه==
==موقف الرجاليّين منه==
كان عبد الرحمان من صحابة النبي ‏صلى الله عليه وآله، ولذا فقد كان عند علماء أهل السنّة مبجّلاً وممدوحاً <ref>تاريخ الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار سويدان، بيروت.</ref>. وأمّا علماء الشيعة فقد أورده الشيخ الطوسي ضمن رواة النبي‏ صلى الله عليه وآله، فيما عدّه المامقاني غير معتمد <ref>تاريخ اليعقوبي: أحمد بن إسحاق اليعقوبي، دار صادر، بيروت</ref>.<br>
كان عبد الرحمان من صحابة النبي ‏صلى الله عليه وآله، ولذا فقد كان عند علماء أهل السنّة مبجّلاً وممدوحاً <ref>تاريخ الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار سويدان، بيروت.</ref>. وأمّا علماء الشيعة فقد أورده [[الشيخ الطوسي]] ضمن رواة النبي‏ صلى الله عليه وآله، فيما عدّه المامقاني غير معتمد <ref>تاريخ اليعقوبي: أحمد بن إسحاق اليعقوبي، دار صادر، بيروت</ref>.<br>
==من روى‏ عنهم ومن رووا عنه==
==من روى‏ عنهم ومن رووا عنه==
روى‏ عن النبي ‏صلى الله عليه وآله، وعن أبي بكر وعمر <ref>تأسيس الشيعة لعلوم الشريعة: حسن الصدر، مؤسسة الأعلمي، طهران.</ref>.<br>
روى‏ عن النبي ‏صلى الله عليه وآله، وعن أبي بكر وعمر <ref>تأسيس الشيعة لعلوم الشريعة: حسن الصدر، مؤسسة الأعلمي، طهران.</ref>.<br>
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أولاده: إبراهيم وحُميد وعمر ومصعب وأبو سلمة، أنس، جابر، جُبير بن مُطعم، ابن عباس، ابن عمر. وقد روي له عن رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله خمسة وستّون حديثاً، اتّفقا منها على‏ حديثين، وانفرد البخاري بخمسة <ref>التحرير الطاوسي: الشيخ حسن بن زين الدين، منشورات مكتبة آية اللَّه المرعشي النجفي، قم، 1411 ه.</ref>. كما وروى‏ عبد الرحمان حديث الغدير <ref>تحفة الأحوذي: محمد عبد الرحمان المباركفوري، دار الفكر، بيروت.</ref>.<br>
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أولاده: إبراهيم وحُميد وعمر ومصعب وأبو سلمة، أنس، [[جابر]]، جُبير بن مُطعم، [[ابن عباس]]، ابن عمر. وقد روي له عن رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله خمسة وستّون حديثاً، اتّفقا منها على‏ حديثين، وانفرد البخاري بخمسة <ref>التحرير الطاوسي: الشيخ حسن بن زين الدين، منشورات مكتبة [[آية اللَّه المرعشي النجفي]]، قم، 1411 ه.</ref>. كما وروى‏ عبد الرحمان حديث الغدير <ref>تحفة الأحوذي: محمد عبد الرحمان المباركفوري، دار الفكر، بيروت.</ref>.<br>
==من رواياته==
==من رواياته==
روى‏ عن النبي‏ صلى الله عليه وآله أ نّه قال: «فضل العالم على‏ العابد سبعين درجة، ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض» <ref>تذكرة الحفّاظ: شمس الدين الذهبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.</ref>.<br>
روى‏ عن النبي‏ صلى الله عليه وآله أ نّه قال: «فضل العالم على‏ العابد سبعين درجة، ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض» <ref>تذكرة الحفّاظ: شمس الدين الذهبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.</ref>.<br>
٣٨٢

تعديل