٦٢
تعديل
(أنشأ الصفحة ب''''جبهة النصرة''' المعروفة بـ «'''جبهة فتح الشام'''» هي منظمة جهادية سلفية وذراع للقاعدة في سوريا، كانت تقاتل ضد القوات الحكومية السورية بهدف تأسيس دولة إسلامية في سوريا. ==خلفية التشكيل== بدأت الثورة السورية في مارس 2011. بالتوازي مع هذه الثورة، تشكلت مجموعات سلفي...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
مع كل هذه التنوع من الأسماء والائتلافات الجديدة، لا يمكن تجاهل المحورية السياسية - الفكرية لجبهة النصرة. | مع كل هذه التنوع من الأسماء والائتلافات الجديدة، لا يمكن تجاهل المحورية السياسية - الفكرية لجبهة النصرة. | ||
==المصادر المالية== | |||
عندما بايع أبو محمد الجولاني الدكتور أيمن الظواهري، انتهت الأسئلة والأجوبة حول طبيعة ارتباط جبهة النصرة، وأصبحت هذه الجبهة تُعتبر جزءاً أساسياً من التشكيلات الدولية للقاعدة. يُظهر هذا أن أحد أهم المصادر المالية لجبهة النصرة هو التشكيل الرئيسي للقاعدة. وفقاً لمعلومات من مصادر متنوعة، كانت جبهة النصرة تتلقى في البداية الدعم المالي والتسليحي من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. أشار أبو بكر البغدادي، قائد هذا التنظيم، في بيان تأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام في 9 أبريل 2013 إلى هذا الدعم، قائلاً: "عندما تخلت أهل الأرض عن مساعدة أهل الشام، دعونا الجولاني مع مجموعة من أبنائنا، وأرسلناه من العراق إلى الشام ليلتقي بهيئاتنا. وضعنا لهم خطة واستراتيجية؛ رسمنا رؤيتهم السياسية؛ وبما كان لدينا من أموال بيت المال، ساعدناهم، وقدمنا لهم نصف الميزانية شهرياً، ووقفنا معهم بقوات مؤهلة في مجال الجهاد". بعد أن قطع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة علاقاتهما، قامت الجبهة بتوفير مصادر مالية خاصة بها، وأهمها: | |||
==الغنائم== | |||
مع زيادة ساحات المعارك للجماعات المعارضة العسكرية ضد قوات الأسد، انتشر مصطلح "الغنائم" في أوساطهم. أصبحت مخازن الذخائر والمعدات التي استولت عليها جبهة النصرة مصدراً مهماً لتأمين جزء من الأسلحة والذخائر اللازمة لهذه الجبهة. خلال الحرب، وقعت قاعدة "شيخ سليمان"، اللواء 46، ومخازن "خان طومان" و"مهين" في قبضة النصرة. خصصت جبهة النصرة 40% من الغنائم لنفسها، حيث شاركت في العمليات العسكرية جنباً إلى جنب مع الجماعات المعارضة الأخرى. | |||
==آبار النفط والموارد العامة== | |||
بعد انسحاب موظفي حكومة الأسد من العمل في آبار النفط، تمكنت جبهة النصرة من الاستيلاء على هذه الآبار. وبالتالي، أصبحت آبار النفط واحدة من أهم المصادر المالية لهذه الجبهة. ومنذ بداية عام 2013، سعت النصرة للسيطرة على آبار النفط في محافظتي "دير الزور" و"الحسكة". أدى ذلك إلى نشوب حرب مدمرة مع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسعى أيضاً للسيطرة على الموارد النفطية وكسب ملايين الدولارات يومياً. بالإضافة إلى السيطرة على العديد من آبار النفط، كانت جبهة النصرة تهدف أيضاً إلى تنظيم الحياة الاجتماعية في مناطقها، لذا وضعت السيطرة على البنية التحتية والمرافق العامة في جدول أعمالها واستثمرت فيها للحصول على أرباح كبيرة من هذه المصادر؛ على سبيل المثال: تولت إدارة صوامع القمح وموارد الطاقة؛ فرضت ضرائب على النقل؛ واستفادت من حافلات النقل العام في حلب ومناطق ريف إدلب لمصالحها. | |||
==اختطاف وابتزاز== | |||
تقوم جبهة النصرة بعمليات اختطاف شخصيات مهمة، بدءاً من الصحفيين وصولاً إلى رجال الدين، وتطلب مبالغ ضخمة مقابل الإفراج عن هؤلاء الأشخاص. على سبيل المثال: تم اختطاف 12 من الراهبات من دير "معلولا" شمال دمشق. لعبت قطر دوراً محورياً في مفاوضات الإفراج عن هؤلاء الراهبات. وفقاً لبعض المصادر، دفعت قطر 16 مليون دولار للخاطفين للإفراج عن الراهبات. | |||
من بين الرهائن الآخرين الذين لعبت قطر دوراً في الإفراج عنهم، يمكن الإشارة إلى "بيتر ثيوكرتيس" الأمريكي الذي أمضى حوالي عامين في احتجاز جبهة النصرة، وإطلاق سراح 45 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (من فيجي) الذين كانوا في مهمة على الحدود السورية الإسرائيلية. | |||
==المساعدات المالية من الشيوخ والمؤسسات الخيرية الخليجية== | |||
بعد أن بايع الجولاني أيمن الظواهري زعيم القاعدة، أصبحت جبهة النصرة معترف بها من قبل هذه التشكيلات، وتلقت الدعم المالي من مؤيديها، أي الشيوخ والمؤسسات الخيرية الخليجية. وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" في 8 سبتمبر 2014: "قدمت قطر ملاذاً آمناً لبعض الشيوخ والدعاة، أي الذين وضعت وزارة الخارجية الأمريكية أسمائهم في قائمة الداعمين الرئيسيين لفرع القاعدة السوري. من بين هؤلاء الأشخاص، يمكن الإشارة إلى "الشيخ حجاج العجمي" الكويتي". وأشارت الصحيفة إلى أن العجمي ألقى كلمة في مؤتمر في الدوحة لعدد من الأثرياء القطريين، حيث قال: "تبرعوا بأموالكم لمن سيستخدمها في سبيل الجهاد، وليس في أمور أخرى". لا يقتصر هذا الأمر على قطر فحسب، بل يشمل أيضاً السعودية والكويت. | |||
==المصادر الإقليمية== | |||
لا توجد وثائق أو أدلة تؤكد الآراء السائدة حول الدول الداعمة لجبهة النصرة؛ لذلك، فإن ما يُقال يدخل في إطار التحليل والتوقع. تُشير أصابع الاتهام نحو قطر فيما يتعلق بتمويل جبهة النصرة. على الرغم من عدم وجود دليل ملموس على ذلك، إلا أن هناك العديد من المؤشرات والأدلة التي تقودنا إلى هذه النتيجة. على سبيل المثال: على الرغم من التدابير الأمنية لجبهة النصرة، تمكنت الشبكة الفضائية المرتبطة بالحكومة القطرية من إجراء مقابلة حصرية مع الجولاني قائد جبهة النصرة؛ بينما يُقال إن حتى القادة الكبار في جبهة النصرة لم تتح لهم فرصة التعرف على الجولاني. نحن نعتقد أن هذا الأمر يدل على مدى وطبيعة العلاقة القوية بين شبكة الجزيرة والحكومة القطرية مع جبهة النصرة. هذه العلاقة منحت قطر الفرصة للتعرف على أحد أخطر الشخصيات في العالم، وهو أبو محمد الجولاني، وهي فرصة لا تتوفر لدولة أخرى. | |||
من ناحية أخرى، هناك عشرات الشيوخ والمؤسسات في قطر تعمل بشكل علني على جمع التبرعات المالية لجبهة النصرة وغيرها من فروع القاعدة في دول أخرى. تتم جميع هذه الأنشطة تحت نظر الحكومة القطرية. لا يُخفى على أحد الدور المحوري والوسيط الذي قامت به قطر عدة مرات. لقد قامت هذه الدولة بالتوسط للإفراج عن عدد كبير من الأشخاص المخطوفين، وفي معظم الحالات، دفعت مبالغ ضخمة كفدية لهؤلاء الأشخاص لجبهة النصرة، مما يدل على الشبكات المالية غير المباشرة التي أنشأتها قطر لجبهة النصرة. |
تعديل