انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسين الكوراني»

أُضيف ٤ بايت ،  يوم أمس الساعة ٢١:٠٣
لا ملخص تعديل
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
=== لا نحمّل مَن يختلف معنا تبعة ظلامتها عليها السلام ===
=== لا نحمّل مَن يختلف معنا تبعة ظلامتها عليها السلام ===
من منطلق الحرص على وحدة المسلمين ينبغي أن نفرّق بين أمرين:
من منطلق الحرص على وحدة المسلمين ينبغي أن نفرّق بين أمرين:
الأمر الأول: البحث العلمي بهدف الكشف عن الحقيقة.  
* الأمر الأول: البحث العلمي بهدف الكشف عن الحقيقة.  
الأمر الثاني: أن تُحمَّل تبعة هذه الأمور للذين يختلفون معنا في الرأي، وهذا أمر آخر لا معنى له ولا مبرّر، ولسنا بصدده. كلّ ما نريده، هو أن نستوضح الحقيقة من دون أن ننطلق من مسبقات، وإنّما لله وفي سبيل الله، قربةً إليه عزّ وجلّ، اتّباعاً للمصطفى الحبيب صلّى الله عليه وآله، فحبّنا لرسول الله صلّى الله عليه وآله يدفعنا لأن نعرف حقيقة ما جرى بعده على الصِّديقة الكبرى عليها السلام، هذا الأمر لا علاقة له بأنَّ البحث هنا يؤدّي إلى التعصّب الأعمى ضدّ سائر المسلمين. فهذا شيءٌ وذاك شيءٌ آخر، نحن لا نحمل التعصّب الأعمى ضدّ إخواننا المسلمين السنّة على الإطلاق، ونفرّق جيداً بين النواصب الذين يُبغضون أهل البيت وبين غيرهم، ونحكم على النواصب، تبعاً لفقهاء المسلمين جميعاً، بأنّهم رجس وكفّار ولا مجال للتواصل معهم، أمّا المسلم السنّي الذي يحبّ الزهراء عليها السلام، ويحبّ أمير المؤمنين، والحسنَين، يحبّ أهل البيت عليهم السلام، فهو الذي نُصرُّ على الوحدة معه، إلّا أنّ الوحدة مع أخيك لا تمنعك من التحقيق في أمرٍ تختلف معه حوله، الوحدة مع شريك لا تمنعك أن تبحث وتحقّق في شأن تمتين أواصر هذه الشراكة وتقوية ركائزها، وأنت مصرّ على الوحدة والشراكة. نحن نصرّ على الوحدة الإسلامية ونبذل الدّمَ من أجل تحقيقها.
* الأمر الثاني: أن تُحمَّل تبعة هذه الأمور للذين يختلفون معنا في الرأي، وهذا أمر آخر لا معنى له ولا مبرّر، ولسنا بصدده. كلّ ما نريده، هو أن نستوضح الحقيقة من دون أن ننطلق من مسبقات، وإنّما لله وفي سبيل الله، قربةً إليه عزّ وجلّ، اتّباعاً للمصطفى الحبيب صلّى الله عليه وآله، فحبّنا لرسول الله صلّى الله عليه وآله يدفعنا لأن نعرف حقيقة ما جرى بعده على الصِّديقة الكبرى عليها السلام، هذا الأمر لا علاقة له بأنَّ البحث هنا يؤدّي إلى التعصّب الأعمى ضدّ سائر المسلمين. فهذا شيءٌ وذاك شيءٌ آخر، نحن لا نحمل التعصّب الأعمى ضدّ إخواننا المسلمين السنّة على الإطلاق، ونفرّق جيداً بين النواصب الذين يُبغضون أهل البيت وبين غيرهم، ونحكم على النواصب، تبعاً لفقهاء المسلمين جميعاً، بأنّهم رجس وكفّار ولا مجال للتواصل معهم، أمّا المسلم السنّي الذي يحبّ الزهراء عليها السلام، ويحبّ أمير المؤمنين، والحسنَين، يحبّ أهل البيت عليهم السلام، فهو الذي نُصرُّ على الوحدة معه، إلّا أنّ الوحدة مع أخيك لا تمنعك من التحقيق في أمرٍ تختلف معه حوله، الوحدة مع شريك لا تمنعك أن تبحث وتحقّق في شأن تمتين أواصر هذه الشراكة وتقوية ركائزها، وأنت مصرّ على الوحدة والشراكة. نحن نصرّ على الوحدة الإسلامية ونبذل الدّمَ من أجل تحقيقها.
الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، هو رائد الوحدة الإسلامية، وهو الذي أطلق نداءها، ومع ذلك فإنّه يتعاطى مع هذه الحقائق الثابتة حول الصّدّيقة الكبرى عليها السلام، ويصرّ عليها. نحن لا نريد أن تُبنى الوحدة على المجاملات والعواطف والشكليّات، لأنها من الدِّين في الصّميم، ولذلك ينبغي أن تُبنى على الحقائق.<ref>[https://www.saraer.org/essaydetails.php?eid=4245&cid=732 مقتبس من موقع حسين الكوراني]</ref>.
الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، هو رائد الوحدة الإسلامية، وهو الذي أطلق نداءها، ومع ذلك فإنّه يتعاطى مع هذه الحقائق الثابتة حول الصّدّيقة الكبرى عليها السلام، ويصرّ عليها. نحن لا نريد أن تُبنى الوحدة على المجاملات والعواطف والشكليّات، لأنها من الدِّين في الصّميم، ولذلك ينبغي أن تُبنى على الحقائق.<ref>[https://www.saraer.org/essaydetails.php?eid=4245&cid=732 مقتبس من موقع حسين الكوراني]</ref>.


confirmed
٧٨٨

تعديل