confirmed
٨٢٠
تعديل
(أنشأ الصفحة ب' '''الإمام الحسن العسكري عليه السلام'''، هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. وهو الامام الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وقد ظهر امر امامته في ع...') |
|||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
والمقصود بذلك أن الإمام عين وكلاء وسفراء من خاصة أصحابه لتبليغ تعليماته وأحكامه إلى شيعته، وذلك بأسلوب التوقيعات والمكاتبات، وهذا يعتبر تمهيداً عملياً لما سيحصل في زمن الغيبة الصغرى. | والمقصود بذلك أن الإمام عين وكلاء وسفراء من خاصة أصحابه لتبليغ تعليماته وأحكامه إلى شيعته، وذلك بأسلوب التوقيعات والمكاتبات، وهذا يعتبر تمهيداً عملياً لما سيحصل في زمن الغيبة الصغرى. | ||
==تعريف مدرسة الفقهاء للأمة=== | ===تعريف مدرسة الفقهاء للأمة=== | ||
اتسم عصر الإمام العسكري ومن قبله عصر الإمامين الهادي والرضا عليهما السلام باتساع رقعة التشيع، واتضاح معالم المدرسة الشيعية، ولذلك دعوا إلى اتباع مدرسة الفقهاء التي تميزت عما سواها، بعدة أمور منها: | اتسم عصر الإمام العسكري ومن قبله عصر الإمامين الهادي والرضا عليهما السلام باتساع رقعة التشيع، واتضاح معالم المدرسة الشيعية، ولذلك دعوا إلى اتباع مدرسة الفقهاء التي تميزت عما سواها، بعدة أمور منها: | ||
* اعتماد الكتاب والسنة مصدراً للتشريع الإسلامي. | * اعتماد الكتاب والسنة مصدراً للتشريع الإسلامي. | ||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
عبد اللّه بن جعفر الحميري. من أبرز رجال قم المقدسة له كتاب (قرب الإسناد). | عبد اللّه بن جعفر الحميري. من أبرز رجال قم المقدسة له كتاب (قرب الإسناد). | ||
أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري. وهو النائب الأول للإمام القائم عجل اله تعالى فرجه الشريف . وكان من كبار وكلاء الإمام الهادي عليه السلام والعسكري عليه السلام.<ref>الطوسي، الفهرست، ص174</ref>. | أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري. وهو النائب الأول للإمام القائم عجل اله تعالى فرجه الشريف . وكان من كبار وكلاء الإمام الهادي عليه السلام والعسكري عليه السلام.<ref>الطوسي، الفهرست، ص174</ref>. | ||
==اعتقاله ع == | ==اعتقاله ع == | ||
إنّ استدعاء الإمام وأبيه بأمر من المتوكل العباسي إلى سامراء يعد بحد ذاته نوعاً من الحبس وفرض الإقامة الجبرية عليهما للتمكن من السيطرة على حركة الإمامين، ومع ذلك تعرضا للاعتقال والمعاملة القاسية، وقد سجلت الوثائق التاريخية ذلك منها ما وراه الصيمري في كتاب الأوصياء حيث يقول: رأَيتُ خطَّ أَبي مُحمَّد لمَّا خرج من حبسِ المعتمد «يرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُون (سورة الصف الآية 8)وروى الشيخ المفيد عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حبس أبو محمد عند علي بن أوتامش (أو بارمش) وكان شديد العداوة لآل محمد غليظاً على آل أبي طالب. وقيل له افعل به وافعل. قال: فما أقام إلاّ يوماً حتى وضع خديه له، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً له وإعظاماً، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً فيه.<ref>المفيد، الإرشاد، ص342؛ الكليني؛ ج 1، ص 508</ref>. | إنّ استدعاء الإمام وأبيه بأمر من المتوكل العباسي إلى سامراء يعد بحد ذاته نوعاً من الحبس وفرض الإقامة الجبرية عليهما للتمكن من السيطرة على حركة الإمامين، ومع ذلك تعرضا للاعتقال والمعاملة القاسية، وقد سجلت الوثائق التاريخية ذلك منها ما وراه الصيمري في كتاب الأوصياء حيث يقول: رأَيتُ خطَّ أَبي مُحمَّد لمَّا خرج من حبسِ المعتمد «يرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُون (سورة الصف الآية 8)وروى الشيخ المفيد عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حبس أبو محمد عند علي بن أوتامش (أو بارمش) وكان شديد العداوة لآل محمد غليظاً على آل أبي طالب. وقيل له افعل به وافعل. قال: فما أقام إلاّ يوماً حتى وضع خديه له، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً له وإعظاماً، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً فيه.<ref>المفيد، الإرشاد، ص342؛ الكليني؛ ج 1، ص 508</ref>. |