Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
==الدراسة== | ==الدراسة== | ||
بدأ بحفظ القرآن منذ نعومة أظفاره، ثمّ التحق بمدرسة الرشاد الدينية، ثمّ بمدرسة المحمودية الإعدادية، ثمّ بمدرسة المعلّمين بدمنهور. | بدأ بحفظ القرآن منذ نعومة أظفاره، ثمّ التحق بمدرسة الرشاد الدينية، ثمّ بمدرسة المحمودية الإعدادية، ثمّ بمدرسة المعلّمين بدمنهور. | ||
=النشاطات= | |||
==النشاطات== | |||
انضمّ لبعض الجمعيات الدينية التي أسّسها هو بنفسه، ك[[جمعية الأخلاق الأدبية|جمعية «الأخلاق الأدبية»]] و[[جمعية منع المحرّمات|جمعية «منع المحرّمات»]]، ثمّ انضمّ إلى طريقة صوفية «الإخوان الحصافية»، ممّا أصّل في نفسه معاني الصفاء والزهد والتجرّد، وساهم في تأسيس [[الجمعية الحصافية الخيرية|الجمعية «الحصافية الخيرية» لمقاومة المحرّمات والنشاط التبشيري المسيحي، وتخرّج من الثانوية، وكان ترتيبه الخامس على الجمهورية المصرية، والتحق عام 1923 م بدار العلوم في [[القاهرة]]، وتخرّج منها سنة 1927 م، وكان ترتيبه الأوّل، وساهم في تحرير [[صحيفة الفتح|صحيفة «الفتح»]] الإسلامية. | انضمّ لبعض الجمعيات الدينية التي أسّسها هو بنفسه، ك[[جمعية الأخلاق الأدبية|جمعية «الأخلاق الأدبية»]] و[[جمعية منع المحرّمات|جمعية «منع المحرّمات»]]، ثمّ انضمّ إلى طريقة صوفية «الإخوان الحصافية»، ممّا أصّل في نفسه معاني الصفاء والزهد والتجرّد، وساهم في تأسيس [[الجمعية الحصافية الخيرية|الجمعية «الحصافية الخيرية» لمقاومة المحرّمات والنشاط التبشيري المسيحي، وتخرّج من الثانوية، وكان ترتيبه الخامس على الجمهورية المصرية، والتحق عام 1923 م بدار العلوم في [[القاهرة]]، وتخرّج منها سنة 1927 م، وكان ترتيبه الأوّل، وساهم في تحرير [[صحيفة الفتح|صحيفة «الفتح»]] الإسلامية. | ||
<br>أسّس مع ستّة آخرين جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 م للتعريف بالإسلام الصحيح، واختار لنفسه لقب المرشد العامّ، وتخرّج مدرّساً بالقاهرة عام 1932 م، فانتقل مركز نشاط الجماعة إليها، وأصدر [[صحيفة الإخوان المسلمين|صحيفة «الإخوان المسلمين»]]، واتّجه صراحة صوب ميدان السياسة سنة 1938 م، وأصدر [[صحيفة النذير|صحيفة «النذير»]]، وأنشأ [[معهد حراء الإسلامي]] و[[معهد أُمّهات المؤمنين]]. | <br>أسّس مع ستّة آخرين جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 م للتعريف بالإسلام الصحيح، واختار لنفسه لقب المرشد العامّ، وتخرّج مدرّساً بالقاهرة عام 1932 م، فانتقل مركز نشاط الجماعة إليها، وأصدر [[صحيفة الإخوان المسلمين|صحيفة «الإخوان المسلمين»]]، واتّجه صراحة صوب ميدان السياسة سنة 1938 م، وأصدر [[صحيفة النذير|صحيفة «النذير»]]، وأنشأ [[معهد حراء الإسلامي]] و[[معهد أُمّهات المؤمنين]]. | ||
<br>وقعت أعمال عنف وأحداث اغتيال سياسي وعمليات نسف نُسبت للجماعة، فحلّتها<br>وزارة النقراشي سنة 1948 م، فاغتيل الآخير في نفس السنة، وردّت الحكومة المصرية باغتيال الشيخ البنّا سنة 1949 م. | <br>وقعت أعمال عنف وأحداث اغتيال سياسي وعمليات نسف نُسبت للجماعة، فحلّتها<br>وزارة النقراشي سنة 1948 م، فاغتيل الآخير في نفس السنة، وردّت الحكومة المصرية باغتيال الشيخ البنّا سنة 1949 م. | ||
<br>وقد كان البنّا يرى أنّ الإصلاح يجب أن يحظى بشكل ومحتوىً محلّي ولا يكون تقليداً للغرب ومفاهيمه وفلسفته. ويرى أنّ [[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] هي القاعدة الأساسية للحركات الإسلامية، ولا يتيسّر للحركات الانتصار دون إزالة عوامل وعناصر التشتّت والتفرقة بين أبناء [[الأُمّة الإسلامية]]. وقد عدّ الاستعمار أو كما يقول هو معبّراً عنه بالاستخراب عنصراً مخرّباً لوحدة الأُمّة، ومن ثمّ طالب بإزالته بمختلف صوره. | <br>وقد كان البنّا يرى أنّ الإصلاح يجب أن يحظى بشكل ومحتوىً محلّي ولا يكون تقليداً للغرب ومفاهيمه وفلسفته. ويرى أنّ [[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] هي القاعدة الأساسية للحركات الإسلامية، ولا يتيسّر للحركات الانتصار دون إزالة عوامل وعناصر التشتّت والتفرقة بين أبناء [[الأُمّة الإسلامية]]. وقد عدّ الاستعمار أو كما يقول هو معبّراً عنه بالاستخراب عنصراً مخرّباً لوحدة الأُمّة، ومن ثمّ طالب بإزالته بمختلف صوره. | ||
=نشاطاته الوحدوية= | |||
==نشاطاته الوحدوية== | |||
وقد كان من جملة أبرز المهتمّين بحركة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] وضمن المؤسّسين الأوائل لجماعة التقريب بالقاهرة، وحواره الجاد مع [[آية اللَّه الكاشاني]] معروف للجميع، والذي قيل: إنّه أحد الأسباب التي دعت الحكومة المصرية إلى اغتياله، بالإضافة إلى دعمه [[القضية الفلسطينية|للقضية الفلسطينية]]. | وقد كان من جملة أبرز المهتمّين بحركة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] وضمن المؤسّسين الأوائل لجماعة التقريب بالقاهرة، وحواره الجاد مع [[آية اللَّه الكاشاني]] معروف للجميع، والذي قيل: إنّه أحد الأسباب التي دعت الحكومة المصرية إلى اغتياله، بالإضافة إلى دعمه [[القضية الفلسطينية|للقضية الفلسطينية]]. | ||
<br>وتجدر هنا الإشارة إلى نقطتين وذكريان تاريخيتان بشأن الدور التقريبي للشيخ حسن البنّا:<br>كان آية اللَّه [[السيّد رضا الصدر]] من العلماء المعروفين في الحوزة العلمية في قم (نجل المرحوم آية اللَّه السيّد [[صدر الدين الصدر]] والأخ الأكبر [[إمام موسى الصدر|للإمام موسى الصدر]])، حيث كان يقدّم دروساً في الأخلاق لطلّابه في ليالي الخميس في بيته (وقد طبعت كلماته في تلك الليالي في عدد من المجلّات)، وفي عام 1375 ه تحدّث السيّد الصدر حول أسرار الحجّوآثاره الاجتماعية ودوره في إيجاد [[الوحدة الإسلامية]] بين طوائف المسلمين، فقال: «أثّر التبليغ والإعلام السيّئ من جانب السلفيّين [[الوهابيّين]]، فاحتجّ بعض المصريّين في أحد المراسم التي أُقيمت في موسم الحجّ- والتي كان قد حضرها حسن البنّا- من منطلق عدم معرفتهم لحقيقة التشيّع على [[الشيعة]] المشاركين في الحجّ، وعندما عرف المرحوم حسن البنّا بالأمر حضر في مركز تجمّع الحجّاج المصريّين، وألقى كلمة تنويرية محذّراً فيها من مغبّة هذا الشيء، وقال: لا يحقّ لأيّ فرد أن يهاجم المسلمين الآخرين، وأضاف بعد ذلك<br>في كلمته قائلًا: إنّ الفرق الموجود بين بعض [[أهل السنّة]] وبين الشيعة هو أنّ الشيعة يحبّون [[أهل البيت|أهل بيت الرسول]] صلى الله عليه و آله» أكثر من غيرهم، وهذا الشيء أداء لهم للدين، فينبغي أن يشكّل هؤلاء القدوة لنا نحن المصريّين الذين لنا ولاء لأهل البيت عليهم السلام، ثمّ أضاف آية اللَّه الصدر قائلًا: «لقد لعبت هذه الكلمة للشيخ حسن البنّا دوراً أساسياً في تغيير التعامل مع الشيعة». | <br>وتجدر هنا الإشارة إلى نقطتين وذكريان تاريخيتان بشأن الدور التقريبي للشيخ حسن البنّا:<br>كان آية اللَّه [[السيّد رضا الصدر]] من العلماء المعروفين في الحوزة العلمية في قم (نجل المرحوم آية اللَّه السيّد [[صدر الدين الصدر]] والأخ الأكبر [[إمام موسى الصدر|للإمام موسى الصدر]])، حيث كان يقدّم دروساً في الأخلاق لطلّابه في ليالي الخميس في بيته (وقد طبعت كلماته في تلك الليالي في عدد من المجلّات)، وفي عام 1375 ه تحدّث السيّد الصدر حول أسرار الحجّوآثاره الاجتماعية ودوره في إيجاد [[الوحدة الإسلامية]] بين طوائف المسلمين، فقال: «أثّر التبليغ والإعلام السيّئ من جانب السلفيّين [[الوهابيّين]]، فاحتجّ بعض المصريّين في أحد المراسم التي أُقيمت في موسم الحجّ- والتي كان قد حضرها حسن البنّا- من منطلق عدم معرفتهم لحقيقة التشيّع على [[الشيعة]] المشاركين في الحجّ، وعندما عرف المرحوم حسن البنّا بالأمر حضر في مركز تجمّع الحجّاج المصريّين، وألقى كلمة تنويرية محذّراً فيها من مغبّة هذا الشيء، وقال: لا يحقّ لأيّ فرد أن يهاجم المسلمين الآخرين، وأضاف بعد ذلك<br>في كلمته قائلًا: إنّ الفرق الموجود بين بعض [[أهل السنّة]] وبين الشيعة هو أنّ الشيعة يحبّون [[أهل البيت|أهل بيت الرسول]] صلى الله عليه و آله» أكثر من غيرهم، وهذا الشيء أداء لهم للدين، فينبغي أن يشكّل هؤلاء القدوة لنا نحن المصريّين الذين لنا ولاء لأهل البيت عليهم السلام، ثمّ أضاف آية اللَّه الصدر قائلًا: «لقد لعبت هذه الكلمة للشيخ حسن البنّا دوراً أساسياً في تغيير التعامل مع الشيعة». |