Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
</div> | </div> | ||
'''الدكتور مصطفى بن جعفر بن عناية اللَّه بن حسين بن علي بن محمّد جمال الدين''':<br>عالم، أديب، شاعر، [[داعية وحدة]]. | '''الدكتور مصطفى بن جعفر بن عناية اللَّه بن حسين بن علي بن محمّد جمال الدين''':<br>عالم، أديب، شاعر، [[داعية وحدة]]. | ||
=الولادة= | |||
ولد في (قرية المؤمنين) وهي إحدى قرى سوق الشيوخ (أحد أقضية محافظة<br>ذي قار) بالعراق بتاريخ 11/ 5/ 1928 م. | |||
=الدراسة= | |||
درس السيّد مصطفى في كتاتيب قرية المؤمنين ومن ثمّ الابتدائية في ناحية كَرمة بني سعيد، وما إن أكمل المرحلة الرابعة حتّى انتقل إلى [[النجف الأشرف]]، وعُرف عنه النبوغ المبكّر والذكاء الحادّ، فدرس العلوم الحوزوية، وأكمل مرحلة السطوح، وأخذ عن الشيخ [[محمّد رضا العامري]] وغيره، واتّصل بالشيخ [[محمّد أمين زين الدين]]، ودرس عند الشيخ [[إبراهيم الكلباسي]]، وانتقل إلى مرحلة الخارج في بحث السيّد الإمام الخوئي قدس سره، حيث كتب تقريراته في الأُصول والفقه. | |||
=النشاطات= | |||
عُيّن معيداً في كلّية الفقه؛ لاحتلاله المركز الأوّل بين طلبتها الناجحين، وذلك في عام 1962 م. وبعد أن أصبح مدرّساً في الكلّية قدّم كتابه «الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة» وأخذ يدرّسه. <br> | |||
سجّل في مرحلة الماجستير عام 1969 م بجامعة بغداد، وقدّم رسالته بعد سنوات ثلاث عن «القياس... حقيقته وحجّيته»، فمنح الشهادة بدرجة جيّد جدّاً، وطُبع كتابه في عام 1972 م، فعُيّن بعد حصوله على الماجستير مدرّساً في جامعة بغداد بكلّية الآداب. | سجّل في مرحلة الماجستير عام 1969 م بجامعة بغداد، وقدّم رسالته بعد سنوات ثلاث عن «القياس... حقيقته وحجّيته»، فمنح الشهادة بدرجة جيّد جدّاً، وطُبع كتابه في عام 1972 م، فعُيّن بعد حصوله على الماجستير مدرّساً في جامعة بغداد بكلّية الآداب. | ||
<br>ذاع صيته عربياً ودولياً، وأصبح علماً عراقياً بعد اشتراكه في المهرجان الكبير بمؤتمر الأُدباء الذي عُقد في بغداد عام 1965 م بقصيدة «بغداد»، حيث فاجأ الحاضرين بتلك القصيدة الرائعة. | <br>ذاع صيته عربياً ودولياً، وأصبح علماً عراقياً بعد اشتراكه في المهرجان الكبير بمؤتمر الأُدباء الذي عُقد في بغداد عام 1965 م بقصيدة «بغداد»، حيث فاجأ الحاضرين بتلك القصيدة الرائعة. | ||
<br>بعد نكسة حزيران عام 1967 م كان صوته هادراً، حيث عُقد مؤتمر الأُدباء ببغداد عام 1969 م، حتّى أنّ الأُستاذ أنيس منصور قال عبارته: «خدعنا بمظهره»! كان يتوقّع من في القاعة أنّ هذا الشيخ رجل الدين يقول مرثية على أُسلوب الشيوخ والخطباء، <br> | <br>بعد نكسة حزيران عام 1967 م كان صوته هادراً، حيث عُقد مؤتمر الأُدباء ببغداد عام 1969 م، حتّى أنّ الأُستاذ أنيس منصور قال عبارته: «خدعنا بمظهره»! كان يتوقّع من في القاعة أنّ هذا الشيخ رجل الدين يقول مرثية على أُسلوب الشيوخ والخطباء، <br> | ||
وإذا به يصدح ويتقدّم على جميع الشعراء المشتركين بقوله:<br>لملم جراحك واعصف أيّها الثار<br>ما بعد عار حزيران لنا عار<br>وخلّ عنك هدير الحقّ في إذن<br>ما عاد فيها سوى (النابال) هدّار<br><br><br>حصل على شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز عام 1974 م في قسم اللغة العربية عن<br>رسالته الموسومة ب «البحث النحوي عند الأُصوليّين». | وإذا به يصدح ويتقدّم على جميع الشعراء المشتركين بقوله:<br>لملم جراحك واعصف أيّها الثار<br>ما بعد عار حزيران لنا عار<br>وخلّ عنك هدير الحقّ في إذن<br>ما عاد فيها سوى (النابال) هدّار<br><br><br>حصل على شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز عام 1974 م في قسم اللغة العربية عن<br>رسالته الموسومة ب «البحث النحوي عند الأُصوليّين». | ||
=الهجرة إلى الكويت= | |||
هاجر من العراق عام 1981 م إلى الكويت، ومنها إلى لندن، ومن ثمّ إلى الكويت مرّة أُخرى، واعتقل في الكويت عام 1984 م، وأُودع السجن نتيجة لوقوف الكويت مع صدّام في حربه ضدّ الجارة المسلمة إيران، فخيّروه ومن معه بين قبرص وسوريا، فاختار شاعرنا سوريا. | |||
=التأليفات= | |||
من مؤلّفاته: الاستحسان... معناه وحجّيته، الذكرى الخالدة، عيناك واللحن القديم، الانتفاع بالعين المرهونة، جميل بثينة. | |||
=الآراء الوحدوية= | |||
وفي إحدى قصائده وفي التفاتة رائعة منه يدعو الأُمّة إلى العودة الحضارية بذهنية منفتحة غير مقيّدة بالمذهبية والطائفية. ومهما تعدّدت المذاهب فالمسير واحد، <br> | |||
واختلاف النظر يصقل العقول، بينما العقل المنفرد يصدأ. وتعدّد منائر الهداية ليس فيه خوف، بل الخوف أن يبني فريق بحطام آخر، أي: أن يبني نفسه على حساب هدم الفريق الآخر. | واختلاف النظر يصقل العقول، بينما العقل المنفرد يصدأ. وتعدّد منائر الهداية ليس فيه خوف، بل الخوف أن يبني فريق بحطام آخر، أي: أن يبني نفسه على حساب هدم الفريق الآخر. | ||
<br>والخوف من مداهنة العدوّ، والخوف من استيقاظ العنصرية والطائفية. ويقف عند الطائفية واصفاً إيّاها بأنّها أسوأ ما سعى الأعداء فينا، وأنّ رمز الطائفية (وربّما يقصد بريطانيا) أصبح قبلة للطائفيّين، وأنّه راح يغمز في أحساب أتباع أهل البيت واصفاً إيّاهم بأنّهم من الفرس أو من الهند. | <br>والخوف من مداهنة العدوّ، والخوف من استيقاظ العنصرية والطائفية. ويقف عند الطائفية واصفاً إيّاها بأنّها أسوأ ما سعى الأعداء فينا، وأنّ رمز الطائفية (وربّما يقصد بريطانيا) أصبح قبلة للطائفيّين، وأنّه راح يغمز في أحساب أتباع أهل البيت واصفاً إيّاهم بأنّهم من الفرس أو من الهند. | ||
سطر ٤٩: | سطر ٥٤: | ||
<br>وهي تؤكّد ما وراء الفتن الطائفية من يد معادية تحاول الانتقام من أتباع أهل البيت. | <br>وهي تؤكّد ما وراء الفتن الطائفية من يد معادية تحاول الانتقام من أتباع أهل البيت. | ||
<br>ومنها نستنتج أنّ العامل الأساس في إثارة الفتنة الطائفية في العراق هم البريطانيّون، سعوا إلى ذلك قبل احتلالهم العراق، ومارسوا ذلك إبّان احتلالهم بقوّة، وحين واجهوا مقاومة النجف اضطرّوا إلى الانسحاب من [[العراق]]، ولكن بنيّة الانتقام، فوضعوا للحكم الملكي خطّة تكرّس الطائفية في الحكم، وتواصل هذا التكريس على مرّ الأعوام التالية. وإذا زال هذا الاحتكار الطائفي بعد سقوط نظام صدّام فإنّ التفرقة الطائفية لاتزال تمارس بقوّة على يد المحتلّين وبمساندة قوى إقليمية، لكن صوت النجف يبقى صوتاً يدعو إلى<br>الوحدة والوئام ونبذ الطائفية سواء على مستوى المرجعية أم على صعيد المفكّرين والأُدباء والمثقّفين. | <br>ومنها نستنتج أنّ العامل الأساس في إثارة الفتنة الطائفية في العراق هم البريطانيّون، سعوا إلى ذلك قبل احتلالهم العراق، ومارسوا ذلك إبّان احتلالهم بقوّة، وحين واجهوا مقاومة النجف اضطرّوا إلى الانسحاب من [[العراق]]، ولكن بنيّة الانتقام، فوضعوا للحكم الملكي خطّة تكرّس الطائفية في الحكم، وتواصل هذا التكريس على مرّ الأعوام التالية. وإذا زال هذا الاحتكار الطائفي بعد سقوط نظام صدّام فإنّ التفرقة الطائفية لاتزال تمارس بقوّة على يد المحتلّين وبمساندة قوى إقليمية، لكن صوت النجف يبقى صوتاً يدعو إلى<br>الوحدة والوئام ونبذ الطائفية سواء على مستوى المرجعية أم على صعيد المفكّرين والأُدباء والمثقّفين. | ||
=الوفاة= | |||
<br>وافاه الأجل بعد مرض عضال لم يؤثّر على همّته العالية حتّى آخر يوم، وهو يوم الأربعاء 23/ 10/ 1996 م، و حينما زاره مدير المشفى وسأله عن حاله، ورغم أنّ رأسه كان يضمّ كلّ أوجاع العالم إلّاأنّه أجاب المدير: «الحمد للَّه، إنّي بصحّة جيّدة»، ودفن في دمشق. | |||
= المراجع = | |||
(انظر ترجمته في: شعراء الغري 11: 345- 364، معجم المؤلّفين العراقيّين 3: 303، معجم رجال الفكر والأدب 1: 362، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 657، إتمام الأعلام: 438، معجم الشعراء للجبوري 5: 387- 388). | (انظر ترجمته في: شعراء الغري 11: 345- 364، معجم المؤلّفين العراقيّين 3: 303، معجم رجال الفكر والأدب 1: 362، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 657، إتمام الأعلام: 438، معجم الشعراء للجبوري 5: 387- 388). | ||
<br> | <br> |