Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''عوامل التمزّق والتفكّك''' الأسباب التي أدّت إلى شتات الأُمّة الإسلامية وتفرّقها. ويمكن في المقام ذكر نماذج منها :<br> | '''عوامل التمزّق والتفكّك''' الأسباب التي أدّت إلى شتات [[الأُمّة الإسلامية]] وتفرّقها. ويمكن في المقام ذكر نماذج منها :<br> | ||
== عوامل التمزّق والتفكّك == | == عوامل التمزّق والتفكّك == | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
=== في ميدان الأخلاق انحطّت أخلاق الأُمّة الإسلامية === | === في ميدان الأخلاق انحطّت أخلاق الأُمّة الإسلامية === | ||
ودبّ فيها الخبث والفساد والفسوق، وأصبح مصدر الإلزام الخلقي هو العقل الجمعي، فما يراه المجتمع حسناً فهو حسن، وما يراه قبيحاً فهو قبيح بغضّ النظر عن الإيمان باللّٰه واليوم الآخر والتخلّق بأخلاق الإسلام.<br> | ودبّ فيها الخبث والفساد والفسوق، وأصبح مصدر الإلزام الخلقي هو العقل الجمعي، فما يراه المجتمع حسناً فهو حسن، وما يراه قبيحاً فهو قبيح بغضّ النظر عن الإيمان باللّٰه واليوم الآخر والتخلّق بأخلاق الإسلام.<br> | ||
ورأينا من يقول : إنّ مصدر الإلزام الخلقي هو المنفعة، فكلّ ما ينفع الإنسان فهو خلق حسن، فكلّ ما يترتّب عليه أمر عملي فهو من مكارم الأخلاق، فأهدروا بذلك القيم الخلقية الثابتة كالشهامة والمروءة وغيرها تأثّراً بالمذهب البراجماتي الذي يقول به «وليم جمس» و «جون ديوي» في أميركا. ورأينا من يقول : إنّ مصدر الإلزام الخلقي هو اللذّة !<br> | ورأينا من يقول : إنّ مصدر الإلزام الخلقي هو المنفعة، <br> | ||
فكلّ ما ينفع الإنسان فهو خلق حسن، فكلّ ما يترتّب عليه أمر عملي فهو من مكارم الأخلاق، فأهدروا بذلك القيم الخلقية الثابتة كالشهامة والمروءة وغيرها تأثّراً بالمذهب البراجماتي الذي يقول به «وليم جمس» و «جون ديوي» في أميركا. ورأينا من يقول : إنّ مصدر الإلزام الخلقي هو اللذّة !<br> | |||
وهكذا ضاعت الأخلاق في هذا الخضم من الفلسفات الكافرة التي لا تؤمن باللّٰه ولا باليوم الآخر، وصدق أحمد شوقي في قوله :<br> | وهكذا ضاعت الأخلاق في هذا الخضم من الفلسفات الكافرة التي لا تؤمن باللّٰه ولا باليوم الآخر، وصدق أحمد شوقي في قوله :<br> | ||
{Sوإذا أُصيب القوم في أخلاقهم#فأقم عليهم مأتماً وعويلاًS}<br> | {Sوإذا أُصيب القوم في أخلاقهم#فأقم عليهم مأتماً وعويلاًS}<br> | ||
سطر ٦٦: | سطر ٦٧: | ||
ج - خرجت المرأة عن حيائها وأدبها الذي أدّبها اللّٰه به، فأصبحت النساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، فزاولن العمل وزاحمن الرجال بالمناكب في المكاتب في أكثر بلاد الإسلام.<br> | ج - خرجت المرأة عن حيائها وأدبها الذي أدّبها اللّٰه به، فأصبحت النساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، فزاولن العمل وزاحمن الرجال بالمناكب في المكاتب في أكثر بلاد الإسلام.<br> | ||
د - تزعزعت القيم والموازين، فأصبح الصغير لا يحترم الكبير ولا يوقّر العالم ولا يبرّ والديه، وقطعوا أرحامهم وعرى المودّة فيما بينهم، وأصبحوا يفتخرون بالأحساب والأنساب كأنّ الجاهلية أطلّت بقرونها مرّة ثانية.<br> | د - تزعزعت القيم والموازين، فأصبح الصغير لا يحترم الكبير ولا يوقّر العالم ولا يبرّ والديه، وقطعوا أرحامهم وعرى المودّة فيما بينهم، وأصبحوا يفتخرون بالأحساب والأنساب كأنّ الجاهلية أطلّت بقرونها مرّة ثانية.<br> | ||
ه - أصبحت القيم المعتبرة بين الناس هم القيم المادّية، وأثّر ذلك على نظام الأُسرة والمجتمع، وعقّد تكاليف الزواج، وارتفعت المهور ارتفاعاً رهيباً، وجنح الشباب إلى الرذيلة نتيجة لضغط الغريزة الجنسية والعقبات التي وضعت في طريق الزواج.<br> | ه - أصبحت القيم المعتبرة بين الناس هم القيم المادّية، <br> | ||
وأثّر ذلك على نظام الأُسرة والمجتمع، وعقّد تكاليف الزواج، وارتفعت المهور ارتفاعاً رهيباً، وجنح الشباب إلى الرذيلة نتيجة لضغط الغريزة الجنسية والعقبات التي وضعت في طريق الزواج.<br> | |||
و - أصبحوا يستحسنون كلّ الواردات التي تأتي من الغرب، ويشكّون فيما لديهم من تراث زاخر بالعلم والحضارة والعمران والإنتاج الجيّد.<br> | و - أصبحوا يستحسنون كلّ الواردات التي تأتي من الغرب، ويشكّون فيما لديهم من تراث زاخر بالعلم والحضارة والعمران والإنتاج الجيّد.<br> | ||
=== التعبئة العسكرية للمعسكرات المختلفة === | === التعبئة العسكرية للمعسكرات المختلفة === | ||
فإذا كان ولاء المسلمين للغرب كانت الأنظمة العسكرية والأسلحة والعتاد الحربي نظاماً غربياً خالصاً، وإذا كان الولاء للمعسكر الشرقي والدول الشيوعية كان العتاد والأسلحة ونظام الجيش نظاماً شيوعياً، ولم تعتبر الأُمّة بقول اللّٰه تعالى : (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِبٰاطِ اَلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اَللّٰهِ وَ عَدُوَّكُمْ) (سورة الأنفال : 60)، وكان المرجو من هذه الأُمّة أن تأكل ممّا تزرع وتلبس ممّا تنسج وتتسلّح ممّا تصنع.<br> | فإذا كان ولاء المسلمين للغرب كانت الأنظمة العسكرية والأسلحة والعتاد الحربي نظاماً غربياً خالصاً، وإذا كان الولاء للمعسكر الشرقي والدول الشيوعية كان العتاد والأسلحة ونظام الجيش نظاماً شيوعياً، ولم تعتبر الأُمّة بقول اللّٰه تعالى : (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِبٰاطِ اَلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اَللّٰهِ وَ عَدُوَّكُمْ) (سورة الأنفال : 60)، وكان المرجو من هذه الأُمّة أن تأكل ممّا تزرع وتلبس ممّا تنسج وتتسلّح ممّا تصنع.<br> | ||
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] | [[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |