انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسن التلّ»

أُضيف ١٥ بايت ،  ١٦ أكتوبر ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
<br>و «[[الجبهة الإسلامية]]» عام 1968 م، و[[مجلس المنظّمات والجمعيات الإسلامية في الأردن|مجلس «المنظّمات والجمعيات الإسلامية في الأردن»]] عام 1974 م.
<br>و «[[الجبهة الإسلامية]]» عام 1968 م، و[[مجلس المنظّمات والجمعيات الإسلامية في الأردن|مجلس «المنظّمات والجمعيات الإسلامية في الأردن»]] عام 1974 م.
<br>أحبّ مهنة الصحافة ومارس حرفة الأدب وهو طالب على مقاعد الدرس في أواخر الأربعينات من القرن الماضي. يقرأ للرافعي والعقّاد، ويعيش «وحي القلم» و «العبقريات»، ويبحث عن الحقيقة ومشروع النهضة في كتابات المجدّدين، ويغوص في بحور الأدب المنثور والمنظوم.
<br>أحبّ مهنة الصحافة ومارس حرفة الأدب وهو طالب على مقاعد الدرس في أواخر الأربعينات من القرن الماضي. يقرأ للرافعي والعقّاد، ويعيش «وحي القلم» و «العبقريات»، ويبحث عن الحقيقة ومشروع النهضة في كتابات المجدّدين، ويغوص في بحور الأدب المنثور والمنظوم.
<br>أصدر بمعاونة ابنه الأكبر الأُستاذ بلال في [[عمّان]] [[صحيفة اللواء|صحيفة «اللواء»]] الأُسبوعية... صحيفة كلّ المسلمين، وحاملة لواء الإصلاح في عصر الصحوة في 20/ 2/ 1973 م، والتي حملت أكثر من ربع قرن رسالة اليقظة ومشروع النهضة، وحملت رسالة الحبّ والتآخي بين أبناء [[الأُمّة]] الواحدة، وعاشت مرحلة المخاض العسير والتحوّلات الخطيرة، وكانت أعظم إنجازاته، وقد واظب على كتابة مقالته الأُسبوعيّة فيها، وفي [[جريدة الدستور|جريدة<br>«الدستور»]] الأردنية. وقد جمعت بعض مقالاته في عدّة كتب منشورة، منها: «الأنبياء الكذبة» الذي كشف فيه حقيقة التزوير الذي انتحلته طوائف كثيرة من تجّار الشعارات في ميادين العلم والسياسة والفكر، و «التلوث الفكري»، و «خارج الزمان الردي‏ء- الشهود»، و «الهزيمة... أسباب وتبريرات»، درس فيه أسباب الهزيمة وعواملها وبيّن الحلول الكفيلة بالتغلّب عليها، و «قضية ورجل»، و «الإعلام العربي»، و «الزعامة المميّزة» في سيرة [[عصام العطّار]]، حيث رأى في شخصيته عنواناً آخر للهجرة والرفض لكلّ أساليب الهوان والاستخذاء، و «آيات [[سلمان رشدي]] الشيطانية»، و «المخابرات المركزية وتدبير السماء».
<br>أصدر بمعاونة ابنه الأكبر الأُستاذ بلال في [[عمّان]] [[صحيفة اللواء|صحيفة «اللواء»]] الأُسبوعية... صحيفة كلّ المسلمين، وحاملة لواء الإصلاح في عصر الصحوة في 20/ 2/ 1973 م، والتي حملت أكثر من ربع قرن رسالة اليقظة ومشروع النهضة، وحملت رسالة الحبّ والتآخي بين أبناء [[الأُمّة]] الواحدة، وعاشت مرحلة المخاض العسير والتحوّلات الخطيرة، وكانت أعظم إنجازاته، وقد واظب على كتابة مقالته الأُسبوعيّة فيها، وفي [[جريدة الدستور|جريدة<br>«الدستور»]] الأردنية. وقد جمعت بعض مقالاته في عدّة كتب منشورة، منها: «الأنبياء الكذبة» الذي كشف فيه حقيقة التزوير الذي انتحلته طوائف كثيرة من تجّار الشعارات في ميادين العلم والسياسة والفكر، و «التلوث الفكري»، و «خارج الزمان الردي‏ء- الشهود»، <br>
و «الهزيمة... أسباب وتبريرات»، درس فيه أسباب الهزيمة وعواملها وبيّن الحلول الكفيلة بالتغلّب عليها، و «قضية ورجل»، و «الإعلام العربي»، و «الزعامة المميّزة» في سيرة [[عصام العطّار]]، حيث رأى في شخصيته عنواناً آخر للهجرة والرفض لكلّ أساليب الهوان والاستخذاء، و «آيات [[سلمان رشدي]] الشيطانية»، و «المخابرات المركزية وتدبير السماء».
=آرائه الوحدوية=
=آرائه الوحدوية=
رأى التلّ أنّ العلاج الوحيد لهزيمتنا: العودة إلى الدين، والالتزام بأُصوله الفكرية والمسلكية التي يقوم عليها البناء الاجتماعي والفكري للإسلام.
رأى التلّ أنّ العلاج الوحيد لهزيمتنا: العودة إلى الدين، والالتزام بأُصوله الفكرية والمسلكية التي يقوم عليها البناء الاجتماعي والفكري للإسلام.
سطر ٤٦: سطر ٤٧:
<br>وكانت دعوته الإصلاحية التقريبية التي لم تتوقّف حتّى آخر لحظة من حياته صحيحة عالية لا تعرف التزمّت ولا الانغلاق ولا الجمود.
<br>وكانت دعوته الإصلاحية التقريبية التي لم تتوقّف حتّى آخر لحظة من حياته صحيحة عالية لا تعرف التزمّت ولا الانغلاق ولا الجمود.
<br>وكان شديد الاعتزاز بالإسلام، داعية تقريب وتوفيق وإصلاح بين المسلمين، يحبّ [[آل البيت]] حبّاً لا يعادله حبّ، ويمقت المستشرقين وأعداء الملّة الذين يوسّعون هوّة الخلاف بين [[المذاهب الإسلامية]] خدمة لمشاريعهم الاستعمارية.
<br>وكان شديد الاعتزاز بالإسلام، داعية تقريب وتوفيق وإصلاح بين المسلمين، يحبّ [[آل البيت]] حبّاً لا يعادله حبّ، ويمقت المستشرقين وأعداء الملّة الذين يوسّعون هوّة الخلاف بين [[المذاهب الإسلامية]] خدمة لمشاريعهم الاستعمارية.
<br>وكانت [[القضية الفلسطينية]] هاجسه الأوّل، وهي في نظره أُمّ القضايا الإسلامية، فقد واكب مسيرة المؤتمر الإسلامي العامّ ل[[بيت المقدس]] منذ تأسيسه عام 1953 م في [[القدس الشريف]]، وشارك إخوانه مسؤولية قيادة المؤتمر بعد [[الاحتلال الصهيوني]] للمدينة المقدّسة وانتقال المؤتمر الإسلامي إلى [[عمّان]] عام 1967 م ومصادرة مقرّه وممتلكاته من السلطات‏<br>الصهيونية المحتلّة.
<br>وكانت [[القضية الفلسطينية]] هاجسه الأوّل، <br>
وهي في نظره أُمّ القضايا الإسلامية، فقد واكب مسيرة المؤتمر الإسلامي العامّ ل[[بيت المقدس]] منذ تأسيسه عام 1953 م في [[القدس الشريف]]، وشارك إخوانه مسؤولية قيادة المؤتمر بعد [[الاحتلال الصهيوني]] للمدينة المقدّسة وانتقال المؤتمر الإسلامي إلى [[عمّان]] عام 1967 م ومصادرة مقرّه وممتلكاته من السلطات‏<br>الصهيونية المحتلّة.
<br>وأتاحت له مهنة الصحافة زيارة العديد من دول العالم، والاختلاط بالشعوب ومفكّريها وساستها، والمشاركة في المؤتمرات والندوات.
<br>وأتاحت له مهنة الصحافة زيارة العديد من دول العالم، والاختلاط بالشعوب ومفكّريها وساستها، والمشاركة في المؤتمرات والندوات.
<br>انفعل ب[[الثورة الإسلامية الإيرانية]] بعد قيامها، وأشاد بإنجازاتها، وظلّ معجباً ب[[الثورة السودانية]]؛ لأنّها تمثّل الثورة الحرّة، متفائلًا بمقدرة الدكتور [[حسن الترابي]] ليقوم بدور فعّال في ترشيد [[الصحوة الإسلامية]]. ورأى أنّ الصحوة تحتاج إلى الزعامة الراشدة وإلى المرجعية الفكرية والفقهية والسياسية، وأنّنا نستطيع أن نحقّق تطلّعاتنا عندما تلتقي الحركات الإسلامية لتحقّق ما اتفّقت عليه، وأنّ الإمام [[حسن البنّا]] أحسن تصوّر الإسلام وكان يعرف ماذا يريد. وحافظ التلّ على إحياء ذكرى استشهاده كلّ عام بإصدار عدد ممتاز عن فكر البنّا، وقال: «نحن بحاجة إلى حركات إسلامية إصلاحية تضع الأنظمة الحاكمة في [[العالم الإسلامي]] والعربي في مأزق مفاده: نحن نستطيع أن نحقّق وأنتم لا تستطيعون».
<br>انفعل ب[[الثورة الإسلامية الإيرانية]] بعد قيامها، وأشاد بإنجازاتها، وظلّ معجباً ب[[الثورة السودانية]]؛ لأنّها تمثّل الثورة الحرّة، متفائلًا بمقدرة الدكتور [[حسن الترابي]] ليقوم بدور فعّال في ترشيد [[الصحوة الإسلامية]]. ورأى أنّ الصحوة تحتاج إلى الزعامة الراشدة وإلى المرجعية الفكرية والفقهية والسياسية، وأنّنا نستطيع أن نحقّق تطلّعاتنا عندما تلتقي الحركات الإسلامية لتحقّق ما اتفّقت عليه، وأنّ الإمام [[حسن البنّا]] أحسن تصوّر الإسلام وكان يعرف ماذا يريد. <br>
وحافظ التلّ على إحياء ذكرى استشهاده كلّ عام بإصدار عدد ممتاز عن فكر البنّا، وقال: «نحن بحاجة إلى حركات إسلامية إصلاحية تضع الأنظمة الحاكمة في [[العالم الإسلامي]] والعربي في مأزق مفاده: نحن نستطيع أن نحقّق وأنتم لا تستطيعون».
=الرثاء فيه=
=الرثاء فيه=
ورثاه الشاعر [[ذياب الشاهين]] فقال:<br>جرداء إربد لا مرج ولا أجم‏<br>قد مسّها الجدب لما مسك العدم‏<br>جائتك باكية تلتاع في خفر<br>فامسح جماناً على الخدّين يزدحم‏<br>غبراء إربد لا قرط يزيّنها<br>والجيد في عطل قد راعه السقم‏<br>والفكر كالسيف لو جفّت مضاربه‏<br>ما نفعه اللوح لو لا ينطق القلم‏<br><br><br>وبكاه الشيخ محمّد علي التسخيري في قصيدة مطلعها:<br>كان منّا العناق ثمّ النحيب‏<br>ما له عانق الغناء النعيب‏<br>هكذا أيّها الحبيب الحبيب‏<br>هكذا يجرح الشروق الغروب‏<br>هيه هذه الحياة غرّ لعوب‏<br>طلعة حلوة وخدّ تريب‏<br><br><br>وفي ذكرى وفاته الأُولى أصدرت جريدة «اللواء» ومنتدى حسن التلّ لقضايا الفكر كتاب «حسن التلّ بأقلامهم».
ورثاه الشاعر [[ذياب الشاهين]] فقال:<br>جرداء إربد لا مرج ولا أجم‏<br>قد مسّها الجدب لما مسك العدم‏<br>جائتك باكية تلتاع في خفر<br>فامسح جماناً على الخدّين يزدحم‏<br>غبراء إربد لا قرط يزيّنها<br>والجيد في عطل قد راعه السقم‏<br>والفكر كالسيف لو جفّت مضاربه‏<br>ما نفعه اللوح لو لا ينطق القلم‏<br><br><br>وبكاه الشيخ محمّد علي التسخيري في قصيدة مطلعها:<br>كان منّا العناق ثمّ النحيب‏<br>ما له عانق الغناء النعيب‏<br>هكذا أيّها الحبيب الحبيب‏<br>هكذا يجرح الشروق الغروب‏<br>هيه هذه الحياة غرّ لعوب‏<br>طلعة حلوة وخدّ تريب‏<br><br><br>وفي ذكرى وفاته الأُولى أصدرت جريدة «اللواء» ومنتدى حسن التلّ لقضايا الفكر كتاب «حسن التلّ بأقلامهم».
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل