Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''عبدالله بن شبرمة بن الطفيل''' كان عفيفاً صارماً، عاقلاً فقيهاً، يشبه النسّاك، ثقةً في الحديث، شاعراً حسن الخلق، جواداً. | '''عبدالله بن شبرمة بن الطفيل''' كان عفيفاً صارماً، عاقلاً فقيهاً، يشبه النسّاك، ثقةً في الحديث، شاعراً حسن الخلق، جواداً. عن عبد الوارث: «ما رأيت أحداً أسرع جواباً من ابن شبرمة! ما كان الرجل يتمّ المسألة حتّى يرميه بالجواب» <ref>تهذيب الكمال 15: 79، سير أعلام النبلاء 6: 348، الطبقات الكبرى 6: 350.</ref> صرّح ابن حجر في التقريب: أنّ جدّه طُفيل، إلّا أنّه في التهذيب ذكر أنّ جدّه حسّان <ref>المصدر السابق، تهذيب التهذيب 5: 220.</ref>.<br> وعن معمر: «سمعت ابن شُبرمة إذا قال له الرجل: جعلني اللَّه فداك، يغضب ويقول: قل: غفراللَّه لك». وقال [[محمد بن فضيل]] عن أبيه: «كان ابن شُبرمة والمغيرة والحارث العكلي والقعقاع بن يزيد وغيرهم، يسمرون في الفقه، فربّما لم يقوموا حتّى يسمعوا النداء بالفجر». <ref>المصادر السابقة.</ref> وعنه قال: «مالبس إنسان لباساً أزين من العربية» <ref>تهذيب الكمال 15: 79 و 80.</ref>. وقال: «عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، ولايحتمون من الذنوب مخافة النار» <ref>سير أعلام النبلاء 6: 348.</ref>. | ||
عن عبد الوارث: «ما رأيت أحداً أسرع جواباً من ابن شبرمة! ما كان الرجل يتمّ المسألة حتّى يرميه بالجواب» <ref>تهذيب الكمال 15: 79، سير أعلام النبلاء 6: 348، الطبقات الكبرى 6: 350.</ref> | <br> | ||
صرّح ابن حجر في التقريب: أنّ جدّه طُفيل، إلّا أنّه في التهذيب ذكر أنّ جدّه حسّان <ref>المصدر السابق، تهذيب التهذيب 5: 220.</ref>.<br> | |||
وعن معمر: «سمعت ابن شُبرمة إذا قال له الرجل: جعلني اللَّه فداك، يغضب ويقول: قل: غفراللَّه لك». وقال [[محمد بن فضيل]] عن أبيه: «كان ابن شُبرمة والمغيرة والحارث العكلي والقعقاع بن يزيد وغيرهم، يسمرون في الفقه، فربّما لم يقوموا حتّى يسمعوا النداء بالفجر». <ref>المصادر السابقة.</ref> | |||
كان ابن شُبرمة يعدّ فقيه العراق <ref>تهذيب الأسماء واللغات 1: 272، سير أعلام النبلاء 6: 347.</ref>. وقال العجلي: «كان قاضياً على السواد لأبي جعفر» <ref>تهذيب التهذيب 5: 221.</ref>. كما ولّاه عيسى بن موسى العباسي - ولي العهد - قضاء أرض الخراج. قال عبد الرزاق: قال معمر: «كان ابن شُبرمة هاهنا عندنا والياً باليمن، فلمّا عُزل شيّعتُه، فلمّا انصرف الناس، وأفردني وإيّاه المسير، ولم يكن معنا أحد، نظر اليّ فقال: يا أبا عروة، أحمد اللَّه، أما إنّي لم استبدل بقميصي هذا قميصاً منذ دخلتها، قال: ثم سكت ساعة، فقال: إنّما أقول لك حلالاً، فأمّا الحرام فلا سبيل إليه» <ref>الطبقات الكبرى 6: 351، سير أعلام النبلاء 6: 349.</ref>. لم يكن ابن شُبرمة شيعياً، إلّا أنّه كان محبّاً لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يعتبر علياً مصداقاً ل «الإمام المبين» <ref>تعليقة الميرداماد على أُصول الكافي: 92.</ref>. وكان يقول: «ما كان أحد على المنبر يقول: سلوني عن ما بين اللوحين إلّا علي بن أبي طالب» <ref>تاريخ مدينة دمشق 42: 399.</ref>. | |||
كان ابن شُبرمة يعدّ فقيه العراق <ref>تهذيب الأسماء واللغات 1: 272، سير أعلام النبلاء 6: 347.</ref>. وقال العجلي: «كان قاضياً على السواد لأبي جعفر» <ref>تهذيب التهذيب 5: 221.</ref>. كما ولّاه عيسى بن موسى العباسي - ولي العهد - قضاء أرض الخراج. | |||
قال عبد الرزاق: قال معمر: «كان ابن شُبرمة هاهنا عندنا والياً باليمن، فلمّا عُزل شيّعتُه، فلمّا انصرف الناس، وأفردني وإيّاه المسير، ولم يكن معنا أحد، نظر اليّ فقال: يا أبا عروة، أحمد اللَّه، أما إنّي لم استبدل بقميصي هذا قميصاً منذ دخلتها، قال: ثم سكت ساعة، فقال: إنّما أقول لك حلالاً، فأمّا الحرام فلا سبيل إليه» <ref>الطبقات الكبرى 6: 351، سير أعلام النبلاء 6: 349.</ref>. | |||
لم يكن ابن شُبرمة شيعياً، إلّا أنّه كان محبّاً لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يعتبر علياً مصداقاً ل «الإمام المبين» <ref>تعليقة الميرداماد على أُصول الكافي: 92.</ref>. وكان يقول: «ما كان أحد على المنبر يقول: سلوني عن ما بين اللوحين إلّا علي بن أبي طالب» <ref>تاريخ مدينة دمشق 42: 399.</ref>. | |||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= |