انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جدوى البحوث التقريبية»

لا ملخص تعديل
 
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
5 ـ إذا تغلّب الاختلاف على الأفكار والآراء فلا يجوز أن ينعكس كلّياً أو جزئياً على مواقف المسلمين من القضايا العالمية الكبرى، فالاختلافات الفكرية والفقهية تبيّن بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّها كنز اشتهر به [[الفقه الإسلامي]]، ولها تاريخ طويل، كما أنّها من سنن الله تعالى في خلقه، نتج وينتج عنها تفاعل الحركة العلمية وتنوّع قواعد التشريع، كما نجم عنها النموّ والغنى العلمي والفقهي الذي يباهي به التراث الإسلامي على المستوى الدولي، لذلك لا عيب ولا خطر في [[الاختلافات الفقهية]] والفكرية، وإنّما الخطر في استثمارها في فصم عُرى الإسلام ومخالفة ما جاء به التشريع السماوي، والأخطر من ذلك على [[الأمّة]] و[[الوحدة الإسلامية]] هو الاختلاف في مصادر الإسلام الأساس؛ لأنّ هذا النوع من الاختلاف ليس إلّا الهوان والخسران، كما يعني- وبلا جدل- الضعف و[[التمزّق]] وهيمنة الأعداء.  
5 ـ إذا تغلّب الاختلاف على الأفكار والآراء فلا يجوز أن ينعكس كلّياً أو جزئياً على مواقف المسلمين من القضايا العالمية الكبرى، فالاختلافات الفكرية والفقهية تبيّن بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّها كنز اشتهر به [[الفقه الإسلامي]]، ولها تاريخ طويل، كما أنّها من سنن الله تعالى في خلقه، نتج وينتج عنها تفاعل الحركة العلمية وتنوّع قواعد التشريع، كما نجم عنها النموّ والغنى العلمي والفقهي الذي يباهي به التراث الإسلامي على المستوى الدولي، لذلك لا عيب ولا خطر في [[الاختلافات الفقهية]] والفكرية، وإنّما الخطر في استثمارها في فصم عُرى الإسلام ومخالفة ما جاء به التشريع السماوي، والأخطر من ذلك على [[الأمّة]] و[[الوحدة الإسلامية]] هو الاختلاف في مصادر الإسلام الأساس؛ لأنّ هذا النوع من الاختلاف ليس إلّا الهوان والخسران، كما يعني- وبلا جدل- الضعف و[[التمزّق]] وهيمنة الأعداء.  


لذلك فمن أهمّ [[أسس التقريب]] وخطواته العملية: الإسراع بتوحيد هويّة الأُمّة الإسلامية، بتأكيد وحدة مصادرها ومرجعياتها، والحفاظ على أمنها السياسي والاجتماعي والثقافي والعملي والاقتصادي؛ حتّى لا يقوى الاختلاف ويزداد التمزّق، فيسقط حقّ المسلم في حياة العزّة والمجد الذي هو نعمة من نعم الله على عباده المسلمين، والنظر بموضوعية إلى القضايا الإسلامية ذات الأولويات الكبرى، والتركيز عليها دون الدخول في جزئياتها؛ حتّى لا يستفرغ الجهد في الهوامش والجزئيات، ومن أهمّها بل ومن أولوياتها الكبرى مسألة التفريق بين المسلمين، وضراوة التنكيل بشعوبهم، وخطورة العمل على إخراجهم عن دينهم بأعمال [[التنصير]] و[[التهويد]] والتجهيل واستغلال حاجاتهم المادّية في هذا العمل الخطير.
لذلك فمن أهمّ [[أسس التقريب]] وخطواته العملية: الإسراع بتوحيد هويّة الأُمّة الإسلامية، بتأكيد وحدة مصادرها ومرجعياتها، والحفاظ على أمنها السياسي والاجتماعي والثقافي والعملي والاقتصادي؛ حتّى لا يقوى الاختلاف ويزداد التمزّق، فيسقط حقّ المسلم في حياة العزّة والمجد الذي هو نعمة من نعم الله على عباده المسلمين، والنظر بموضوعية إلى القضايا الإسلامية ذات الأولويات الكبرى، والتركيز عليها دون الدخول في جزئياتها؛ حتّى لا يستفرغ الجهد في الهوامش والجزئيات، ومن أهمّها بل ومن أولوياتها الكبرى مسألة التفريق بين المسلمين، وضراوة التنكيل بشعوبهم، وخطورة العمل على إخراجهم عن دينهم بأعمال التنصير والتهويد والتجهيل واستغلال حاجاتهم المادّية في هذا العمل الخطير.


=المصدر=
=المصدر=
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل