Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
=الولادة والنشأة= | =الولادة والنشأة= | ||
على الضفّة الشرقية من نهر | على الضفّة الشرقية من نهر دجلة وفي العمارة مركز مدينة ميسان وقبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت ولادة صلاح الدين بن عبد اللطيف قمري زاده. | ||
أسرته آل قمري زاده هاجرت من [[الحجاز]] قبل أكثر من ثلاثة قرون واستقرّت في | أسرته آل قمري زاده هاجرت من [[الحجاز]] قبل أكثر من ثلاثة قرون واستقرّت في إنطاكية، وفيها ولد والده عبد اللطيف الذي عيّن فيما بعد مدرّساً في المدرسة الرشيدية في العمارة ثمّ مديراً لها .. وبعد زواجه من ابنة الشيخ (عبد الوهاب) -وهو من كبار المزارعين في مدينة العمارة- توفّي في فترة سنوات الحرب العالمية الأولى، كما توفّي شقيقه وشقيقته الصغيران ليعيش وحيداً يتيماً وهو في سنّ السابعة في رعاية جدّه لأمّه الذي توفّي هو الآخر ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها. | ||
=الدراسة والتحصيل= | =الدراسة والتحصيل= | ||
منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلّمين في [[حلب]] بعد اجتيازه الامتحان في [[إسطنبول]]، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية [[بغداد]] حتّى حانت لحظة التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في [[القاهرة]]، حيث انفتحت أمامه الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب | منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلّمين في [[حلب]] بعد اجتيازه الامتحان في [[إسطنبول]]، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية [[بغداد]] حتّى حانت لحظة التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في [[القاهرة]]، <br> | ||
حيث انفتحت أمامه الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب الجاحظ وكتاب الموافقات للشاطبي، وفي أوائل عام 1939 تخرّج ليشدّ الرحال إلى فرنسا لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون، وهناك زاد شغفه العلمي فاطّلع على مؤلّفات فولتير وكبار كتّاب النهضة الأوربية، <br> | |||
لكن شغفه لم يستمرّ وحلمه لم يتحقّق، إذ اندلعت الحرب العالمية الثانية، فاضطرّ إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا، إلا أنّه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش هتلر ليعيّن مفتّشاً في مديرية الآثار القديمة التي كان يديرهاساطع الحصري، وبعد أن أمضى (11) شهراً في عمله الجديد اندلعت ثورةرشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت، ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى [[مصر]] لمواصلة الدراسة من جديد، فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1945. | |||
=السيرة العملية والوظائف والمسؤوليّات= | =السيرة العملية والوظائف والمسؤوليّات= |