تعبد الرسول بالشرائع السابقة

تعبد الرسول بالشرائع السابقة: المراد بتعبّده (ص) بالشرائع السابقة هو أخذه والتزامه بشرائع من قبله من الأنبياء (عليهم‌‏السلام) في مقام العمل. والبحث في ذلك يقع في مقامين:

المقام الأوّل: تعبّده(ص) قبل بعثته

وهنا وقع البحث في أنّه(ص) هل كان متعبّدا بشريعة من قبله من الأنبياء (عليهم‏السلام) أو لم يكن متعبّدا أصلاً؟ وإذا كان متعبدا بشريعةٍ مّا فهل هي شريعة نوح أو شريعة إبراهيم أو شريعة موسى أو شريعة عيسى؟[١] والبحث في هذا المقام أمر يعود إلى خصوصياته(ص) وحياته قبل بعثته وليس فيه أثر عملي.

المقام الثاني: تعبّده(ص) واُمته بعد بعثته

وهنا وقع البحث في أنّه(ص) هل كان متعبّدا بشريعة من كان قبله من الأنبياء (عليهم‏‌السلام) أو كانت شريعته(ص) ناسخة لشريعة من تقدّمه[٢]. والبحث في هذا المقام له ثمرات عملية ترتبط بمعرفة الموقف العملي من الأحكام التي جاءت بها الشرائع السابقة ولم يكن لها في شريعتنا ذكر. (شرع من قبلنا)

المصادر

  1. . أنظر: أنيس المجتهدين 1: 329، الإحكام الآمدي 3ـ4: 376، تهذيب الوصول: 178.
  2. . أنظر: أنيس المجتهدين 1: 329، الإحكام الآمدي 3ـ4: 378، تهذيب الوصول: 178.