يحيى بن عبدالله بن معاوية

من ویکي‌وحدت
الاسم يحيى بن عبدالله بن معاوية (الأجلح بن عبدالله) [١]
تاريخ الوفاة 145 هجري قمري
كنيته أبو حُجيَّة [٢].
نسبه الكِنْدي [٣].
لقبه الأَجْلَح، الكوفي [٤].
طبقته السابعة [٥].

يحيى بن عبدالله بن معاوية هو الملقَّب بالأَجْلَح الكِنْدي، منسوب إلى كِنْدة (ثور بن عفير) من أرض اليمن، وقد كان من مشاهير محدّثي الكوفة [٦]. ومع أنّ البعض من أصحاب الرجال والتراجم من غير الشيعة؛ كابن سعد والنسائي وأبي داود وابن حبَّان وأبي حاتم قد ضعّفوه [٧]، إلّا أنّ البعض منهم؛ كأحمد و أحمد بن عبدالله العجلي وابن مَعين وابن حجر قد وثّقوه [٨]. وقال ابن عدي فيه: «له أحاديث صالحة غير ما ذكرته، يروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له شيئاً منكراً مجاوز الحدّ، لا إسناداً ولا متناً، وهو أرجو أنّه لابأس به، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق» [٩]. وقال الشيخ المفيد في ذيل حديثٍ وقع الأَجْلح في سنده: «هذا الحديث صحيح الإسناد، واضح الطريق، جليل الرواة» [١٠]. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، من دون إشارة إلى توثيقه [١١]، بينما اعتبره المامقاني من ناحية الرواية حسناً كالصحيح، وشهد العلّامة الأميني بصدقه وجلالته [١٢].

من روى عنهم ومن رووا عنه [١٣]

روى عن جماعة، منهم: سَلَمة بن كُهَيْل، الشعبي، عبدالله بن بُرَيْدة، عبدالله بن عبد الرحمان بن أيْزَى، نُوح بن درَّاج، شَهر بن حَوْشَب، أبو إسحاق السَبِيعي، عِكْرمة مولى ابن عباس. وروى عنه جماعة، منهم: جعفر بن عَوْن، الحَسَن بن صالح، الثوري، شَرِيك بن عبدالله النَخَعي، أبو بكر الحَضْرمي، ابنه: عبدالله بن الأجْلَح، أبو عَوانة الوضّاح بن عبدالله، أبو بكر بن عيَّاش. ووردت رواياته في الجوامع الروائية للشيعة وأهل السنّة؛ ك صحيح البخاري و سنن الترمذي و سنن ابن ماجة و سنن أبي داود والكافي و شرح ابن أبي الحديد [١٤].

من رواياته

ومن جملة الأحاديث المروية عنه، وقد شهد ابن عدي أيضاً بصحّة بعضها: - أنّ النبي صلى الله عليه وآله انتجى علياً رضي الله عنه في غزوة الطائف يوماً، فقالوا: لقد طالت مناجاتك مع عليٍّ منذ اليوم! فقال: «ما انتجيته، ولكنّ الله عزّ وجلّ انتجاه» [١٥]. -قال النبي صلى الله عليه وآله: « يا علي، لقد أذهلني هذان الغلامان - يعني: الحسن والحسين عليهماالسلام- أن أُحبّ بعدهما أحداً أبداً، إنّ ربّي أمرني أن أُحبّهما وأُحبّ من يحبّهما» [١٦] . -أنّ علياًعليه السلام حين سار إلى الكوفة استودع أُمّ سَلَمة كتبه والوصية، فلمّا رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه [١٧].

-يقول بُرَيْدَة- بعد أن ظهر المسلمون في حرب اليمن -: كتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره بأنّ علياًعليه السلام اصطفى امرأةً من السبي لنفسه. يقول بُرَيْدة: فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، مكان العائذ، بعثتني مع رجلٍ وأمرتني أن أطيعه، فبلّغت ما أُرسلت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لاتقع في علي، فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي» [١٨]. وروى أبو نعيم الأصفهاني حكاية احتجاج الإمام علي عليه السلام بحديث الغدير في جمعٍ من أصحاب النبي عن طريق الأجلح [١٩].

وفاته

توفّي الأجلح سنة 145 ه في خلافة المنصور الدوانيقي بعد قيام محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن بن الحسن [٢٠].

المراجع

  1. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 417، قاموس الرجال 1: 359، تهذيب الكمال 2: 275، كتاب التاريخ الكبير 2: 68.
  2. جامع الرواة 1: 39، تنقيح المقال 1: 44، الطبقات الكبرى‏ 6: 350.
  3. ميزان الاعتدال 1: 78، رجال الطوسي: 335، تهذيب التهذيب 1: 165.
  4. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 417، معجم رجال الحديث 1: 334، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 82.
  5. تقريب التهذيب 1: 49.
  6. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 417، ميزان الاعتدال 1: 78، تقريب التهذيب 1: 49، البداية والنهاية 7: 344، رجال الطوسي: 335، جامع الرواة 1: 39، شذرات الذهب 1: 216. ومع أنّ صاحب أعيان الشيعة أشار إلى‏ كنية ولقب الأجْلَح، إلّا أنّه غفل عن ترجمته في المكان المناسب . أنظر: أعيان الشيعة 2: 319، 459.
  7. الطبقات الكبرى‏ 6: 350، تهذيب الكمال 2: 277، تهذيب التهذيب 1: 165، 166، كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 175.
  8. تهذيب الكمال 2: 277، تقريب التهذيب 1: 49، ميزان الاعتدال 1: 78، 79.
  9. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 419.
  10. معجم رجال الحديث 1: 334.
  11. رجال الطوسي: 335.
  12. تنقيح المقال 1: 44، 45، كامل الزيارات: 50 (الهامش).
  13. تهذيب الكمال 2: 275، 277، معجم رجال الحديث 1: 334.
  14. تهذيب الكمال 2: 280، معجم رجال الحديث 1: 334، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 170، مستدرك وسائل الشيعة 3: 319.
  15. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 418، سنن الترمذي 5: 303.
  16. كامل الزيارات: 50.
  17. الكافي 1: 236، 237.
  18. البداية والنهاية 7: 343، مسند أحمد 5: 356، مجمع الزوائد 9: 127، 128، الغدير 3: 244.
  19. حلية الأولياء 5: 26، 27.
  20. الطبقات الكبرى‏ 6: 350، كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 175، تهذيب الكمال 2: 279.